{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 13 صوت - 4.08 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الإلحاد الروحي
Albert Camus غير متصل
مجرد إنسان
*****

المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #25
الإلحاد الروحي
لماذا أرفض وجود كائن خارجي خالق للكون؟ - 7

[صورة: ist23872078blockconstrujz3.gif]

What is the Matrix? - 4

سوف أحاول قدر الإمكان أن أكون مبسطاً جداً في هذه المداخلة، والتي سوف تتناول تفاصيل معينة خاصة بعملية كتابة البرنامج وتنفيذه باستخدام برنامج Microsoft Visual Studio وتقنية Dot Net Framework .
وربما تبلغ بي محاولة التبسيط ، إلى إسقاط بعض الحقائق والتفاصيل، فلن أتحدث على سبيل المثال عن الكلاسات Classes الموجودة في مكتبة الدوت نت Dot Net Class Library والتي يستعملها المبرمج بشكل أساسي ربما حتى أكثر مما يقوم بكتابة كلاسات جديدة بنفسه. ولن أتحدث عن العديد من التفاصيل في برمجة الـ OOP ، وسوف آخذ فقط أبسط شيء يمكن الحديث عنه، وتبسيطه بحيث يفهمني الجميع دون حاجة لتعلم البرمجة.

عندما يجلس المبرمج لأول مرة ليكتب برنامجه باستخدام مباديء OOP . فأول شيء يتعين عليه القيام به ، هو كتابة الأصناف Classes التي سوف تتألف منها مكونات برنامجه.

وفكرة الصنف Class هي نفسها تلك التي في أي نظام تصنيفي آخر وضعه البشر.
وهي أيضاً يمكن وضعها بشكل هرمي، يعتمد على فكرة "الوراثة Inheritance " تماماً كما في تصنيف المملكة الحيوانية في البيولوجي.

فمن الممكن مثلاً أن أقول ، وأنا أصمم برنامجاً هو عبارة عن صفحة بسيطة على الإنترنت، بأن برنامجي سوف يتكون من "الأصناف" التالية :
  • على القمة سوف تكون صفحة الإنترنت.<>
  • تحتوي صفحة الإنترنت داخلها على مجموعة من المكونات ولنسمها Controls. <>
  • هذه المكونات Controls تجمعها كلها "خصائص Properties " معينة مشتركة بينها كلها.<>
  • ولهذا يمكن إدراجها معاً ضمن "عائلة" واحدة، ولنسمها "عائلة المكونات" Controls Family. رغم أن المصطلح ليس موجوداً بشكل رسمي في البرمجة، ولكن استعملته للتبسيط وتقريبه من نظم التصنيف الأخرى.<>
    [st]لنقل أنني الآن أريد أن أضع في صفحة الإنترنت الفارغة هذه، مجموعة من المكونات Controls.
    سوف أضع "مكوناً" هو مربع إدخال النص كهذا الذي تكتبون فيه المشاركات في النادي. TextBox .
    وسوف أضع "مكوناً" آخر هو عبارة عن "تعليق" Label أكتب فيه : مرحباً بك، فضلاً أكتب اسمك في المربع.
    وسوف أضع "مكوناً" آخر هو عبارة عن "زر" Button وهذا الزر مكتوب عليه "أدخل الإسم" أو "Submit" .
    كما يتضح من هذه الصورة :
    [صورة: oopaw5.gif]

    شكل رقم 1

    من هذه الصورة يتضح كل شيء، ويمكن تلخيصه فيما يلي :

    1- هناك "حاوية Container " كبيرة جداً اسمها "صفحة الإنترنت. هي بمثابة "الوعاء" الذي يحتوي على كل شيء يمكن التعامل معه، وهي بمثابة "المسرح" الذي سوف تدور عليه الأحداث. وهي بمثابة "العالم" الذي سيحتوي على "الأشياء".

    2- هذه الحاوية أو العالم، تحتوي داخلها مجموعة من المكونات Controls . هناك عائلة أو أسرة ، اسمها "أسرة المكونات".
    وقد جمعناها داخل "أسرة" واحدة لسبب :
    أنها تتكون من خصائص مشتركة فيما بينها.

    كيف ذلك؟

    مربع إدخال النص TextBox ، و زر الإدخال Button ، و"التعليق" Label ، جميعها تشترك في الآتي :

    أ - هي كلها على شكل مربعات Squares .
    ب - ولهذا فكلها لها "طول Height " و لها "عرض Width ".
    جـ - كلها قابلة للكتابة فوقها ولهذا فكلها تتمتع معاً بخاصية "قابلية الكتابة عليها Text ".
    د - كلها يمكن أن يتم تلوينها، يمكن أن أجعل الزر لونه أزرق، ومربع النص لونه أخضر، و"التعليق" لونه أسود. فكلها لها خاصية اللون Color.


    3- على الرغم من أن هؤلاء الإخوة الثلاثة ينتمون إلى أسرة واحدة، إلا أن كلاً منهم مع ذلك له خصائص متمايزة عن إخوته.
    صحيح أن كلاً منهم "ورث Inherited " خصائص موحدة من الأصل الذي هو "المكونات Controls " إلا أن كلا من هذه المكونات له خصائص تختلف عن الآخر.

    كيف ذلك؟

    رغم أن كلها مربعات ، إلا أن الزر Button يتميز بأنه مربع بارز للخارج، ولا يقبل أن يكتب عليه المستخدم . (جرب(ي) محاولة الكتابة فوق "زر" وشاهد(ي) النتيجة بنفسك! إنه شيء يشبه رفس الجبل! "مناخس كما يفضل يسوع تسميته" ). لا يمكن الكتابة فوق مربع الزر رغم احتوائه على "نص" ولكن النص "غير قابل" لتفاعل المستخدم الذي هو حضرتك معه.

    مربع إدخال النص على خلاف ذلك، هو مربع مفرغ إلى الداخل، ويقبل من حضرتك أن تكتب داخله ما تشاء!.

    مربع "التعليق" Label هو مربع مسطح، لا بارز ولا داخل، ومكتوب عليه نص ثابت لا يقبل منك أن تغيره "فضلاً أدخل اسمك".

    ثلاثتهم ورثوا خاصية واحدة هي أن كلا منهم هو "مربع" ومع هذا فكل مربع يختلف عن الآخر لدى كل منهم.
    ثلاثتهم ورثوا خاصية واحدة هي أن كلا منهم يحتوي على "نص مكتوب" ومع هذا فكل نص منهم يقبل أو لا يقبل تفاعلاً معه.

    والآن وقد قمنا أخيراً بتصميم الأصناف التي سوف نستخدمها في صفحة الإنترنت والتي هي أيضاً "صنف" بحد ذاتها، وهو "صنف" يحتوي على "أصناف" أخرى.

    الخطوة التالية هي " استخدام هذه الأصناف " في صفحة إنترنت فعلية.

    كيف يحدث هذا؟

    نقوم بسحب زر ، وسحب خانة نص، وسحب "تعليق" ونرتبهم في الصفحة بشكل معين.
    نقوم بالضغط على زر داخل برنامج Visual Studio ، اسمه "نفذ Run ".

    وفور الضغط على هذا الزر، سوف نشاهد صفحة الإنترنت وقد بدأ تنفيذها بشكل "فعلي"، وسوف نجد كما توقعنا بأن خانة النص والزر والتعليق موجودين في هذه الصفحة، ويمكننا أن نتعرف عليهم ، ونتفاعل معهم.كما في الصورة التالية:

    [صورة: nameef2.gif]

    شكل رقم 2

    والآن سؤال واضح.

    ماذا لو أننا كنا قد أوجدنا "أخاً" آخر لهذه المكونات الثلاثة وليكن اسمه "مربع الصورة Graphic Box ".

    تخيلوا معي الصورة السابقة الهرمية (شكل رقم 1) ، حيث أتعبنا أنفسنا وقمنا بكتابة "صنف" آخر إلى جانب الأصناف الثلاثة الإخوة، وسميناه "مربع الصورة" ووضعناه إلى جانب إخوته الثلاثة "الزر" و "مربع النص" و "التعليق" . فأصبح لدينا أربعة إخوة ينحدرون جميعاً من أصل واحد هو "المكونات".

    ماذا لو أننا فعلنا ذلك كمصممين، ثم لم نستخدم هذا المكون الأخير ولم نسحب منه "نسخة" لنضعها في صفحة الإنترنت التي هي بمثابة "العالم" كما قلنا من قبل، و بمثابة "المحتوى" لكل شيء له "خصائص".
    ثم قمنا بتنفيذ البرنامج.

    ما الذي تتوقعون أنه سوف يحصل؟

    سوف نشاهد صفحة الإنترنت، وعليها الزر، ومربع إدخال النص، و التعليق، تماماً كما في "شكل رقم 2" دون أن يتغير أو يتأثر أي شيء!

    ولن نشاهد أي وجود لشيء اسمه "مربع الصورة".
    لأننا لم نسحب منه "نسخة Instance "

    هذا هو الفرق بين "الصنف Class " الذي هو ليس إلا عبارة عن مجرد "تخطيط" فقط على ورقة. لا أكثر ولا أقل.
    وبين "الشيء Object " والذي هو عبارة عن "نسخة Instance " فعلية حقيقية لها أبعاد ملموسة داخل العالم، ويمكن قياسها والحديث عنها. ويمكن مشاهدتها داخل صفحة الإنترنت عند الضغط على زر "نفذ Run ".

    والآن وقد نفذنا البرنامج ولم نستعمل ما تعبنا في تصميمه وكتابته وسميناه بـ "مربع الصورة" .
    فلا يمكن القول أن ما يسمى بـ "مربع الصورة" له "وجود" في "صفحة الإنترنت".

    ولو قمنا بتصميم مربع خامس وأضفناه إلى التخطيط في "شكل رقم 1" ، وسميناه مثلاً : "الإخطبوط المكتكت" ، وتعبنا في كتابة "صنف Class " هو عبارة عن (كما نتصوره) مزيج من الإخطبوط ، والكتكوت، فله رأس دائري كبير مثل الإخطبوط، يحتوي على منقار صغير في منتصفه مثل الكتكوت، وله نهايات طرفية كثيرة مثل الإخطبوط ، تغطى كل "رجل" من أرجل الاخطبوط بزغب أصفر جميل وناعم مثل الذي يغطي جسد الكتكوت.

    ووضعناه في "أسرة" أخرى هي أسرة "البحريات المنقارية" ووضعناه إلى جانب "أسرة المكونات" .
    ولم نسحب منه "نسخة" ونضعها داخل صفحة الإنترنت.

    فهل سنشاهد أي "أخطبوط مكتكت" عندما نقوم بتنفيذ البرنامج؟
    بالطبع لا.

    سوف يبقى "الإخطبوط المكتكت" مجرد "اسم" ليس له "وجود فعلي" في "العالم".
    وبالتالي، لا قيمة له، ولا معنى لكتابته والتعب في تصميمه من الأصل !

    بل إنني كموظف لو كنت أعمل في شركة محترمة للبرمجيات، وفوجيء المدير بكوني ضيعت وقتي ووقت الشركة لساعات طويلة وأيام وليال ممتدة ، وسهرت وفكرت ، وفي النهاية صممت "صنفاً Class " له خصائص ووظائف، وفي النهاية لم أضعه فعلياً داخل البرنامج النهائي، ولم أستخدم منه "نسخة" داخل "زمان ومكان" تنفيذ البرنامج، بحيث تكون لهذه "النسخة" دور محدد وواضح في "التدخل" في سير وتسلسل أحداث ووقائع "البرنامج" التي تدور في "صفحة الإنترنت" فقد يعطيني المدير بالشلوت إلى خارج الشركة على الرغم من أنني قد أكون حقاً عبقرياً وفريداً من نوعي، وكتبت "صنفاً " إبداعياً لم يفكر فيه بشر من قبل، ولن يفكر فيه بشر من بعد، وأستحق عليه براءة اختراع! . ألا وهو "الإخطبوط المكتكت".

    ما الفائدة عندما يأتي العميل أو "الزبون" في النهاية ليستلم صفحة الإنترنت التي طلبها منا.
    ولا يرى فيها "إخطبوطاً مكتكتاً" ولا يشم رائحته في صفحة الإنترنت.

    وعلى الرغم من هذا يفاجأ العميل، بمدير الشركة وهو يضحك ببلاهة ويقدمني له وأنا أحمل على رأسي "لمبة عبقرينو" المضيئة التي تدل على عبقريتي وعلى فكري الفذ ، أو "دائرة نيون" القديسين التي تدل على كوني ملهماً فريداً من نوعه.
    ثم يقوم المدير بمحاولة إقناع العميل ، أن يدفع سبعين ألف دولار ، لأن "صنف" الإخطبوط المكتكت الذي لا مثيل له، "موجود" من ضمن ملفات "تصميم" صفحة الإنترنت التي وضعناها له، على الرغم من عدم استخدامه "فعلياً كنسخة" داخل الصفحة؟.

    لا أحب الألفاظ القبيحة ولكن العميل سيضطر إلى إسماعي إياها وقتئذ أنا ومديري ، وشركتي ، وكل ما يمت لنا بصلة.
    بينما قدمت له صفحة إنترنت عادية جداً ، وتحتوي على ملف خفي مكتوب فيه مجرد "نموذج" لشيء عبقري يمكن استخدامه ولكن هذا لم يحصل أبداً ، وطالبته بالإعتراف "بوجوده" في صفحته وبأن صفحته أيضاً لا يمكن لها أن تستغني عنه!

    والآن حيث وضعت هذا الشرح ..يمكنني أن أكمل كالتالي:

    فور أن يتم تنفيذ البرنامج كما رأينا، تبدأ عملية "خلق" الكائنات من "الكلاسات أو الأصناف".
    يتعامل المستخدم للبرنامج مع "الأشياء أو الكائنات Objects " فقط.
    تلك الأصناف التي لم تؤخذ منها "نسخ" فعلية لكائنات لها دور واضح في البرنامج يعد وجودها وعدمها واحد.
    بل تصبح نقطة نقص في البرنامج وعبئاً عليه!
    ومن الأفضل لو تخلص منها البرنامج بدلاً من أن يتم إنتاجها معه كملفات زائدة ، تزيد من حجم البرنامج الذي يتم وضعه على إسطوانة "CD" كان من الممكن أن تصبح أصغر حجماً لو تم التخلص من ذلك الصنف الذي لم يتم استخدامه فعلياً في البرنامج.
    وإلا أصبح لتلك "الأصناف" التي لم توضع منها "نسخة" فعلية في البرنامج دور "طفيلي" على البرنامج وصارت عبئاً لا ضرورة له.

    ولو حاول شخص أن يأتي ويمسك صفحة الإنترنت التي يتم تنفيذها فعليا والتي لا تحتوي أمامنا إلا على "زر Button" ، و "مربع نص TextBox" و خانة "تعليق Label" وحاول مستخدما تلك "الأشياء" أن يثبت لنا بكل شكل ممكن أن هناك "صنفاً " آخر اسمه "الإخطبوط المكتكت" وأن له "وجود" وأنه هو "روح" الصفحة كلها وعبقريتها "التصميمية" لكان شخصاً عابثاً ، سوفسطائياً ، مضيعاً للوقت، لا قيمة لكلامه ولا للحديث معه.

    مما يعني:

    1- إن الحديث عن محاولة استنباط مجرد احتمالية "وجود" محض لكائن افتراضي بمعزل عن الحديث في نفس الوقت عن "خصائص" و "دور" ذلك الكائن الفعلي "داخل" "زمان ومكان" البرنامج، سفسطة لا قيمة لها، وهي مجرد عبث وتضييع وقت فارغ.

    وهذا يعني أن الحديث المنطقي المجرد لمحاولة استنباط وجود "صنف Class " إلهي اسمه "الله" بمعزل عن الحديث عن وجود هذا الصنف فعلياً كـ "كائن Object " داخل العالم، هو حديث لا معنى له، حديث عبثي مثل محاولة صاحب الشركة إثبات وجود "صنف الإخطبوط المكتكت" للعميل .
    وبالتالي: لا يمكن الحديث عن "الإخطبوط المكتكت" ولا عن "الله" دون أن نقول : هذا هو (ونشير بالإصبع) ليس بالضرورة إليه هو، ولكن إلى "صفات واضحة Properties " وأفعال محددة Methods تنتمي إليه وتميزه عن بقية "الكائنات Objects " وتتدخل في سير البرنامج بطريقة واضحة يمكن قياسها.
    وليس الحديث عن "مجرد وجود" فقط دون أي شيء آخر غير "وجود" سوى استخفاف بالإنسان أو بالعميل "الزبون".

    2- إن الحديث عن وجود "كائن" لم يدخل إلى برنامج ويحدث "دوراً" فعالاً فيه واضح الأثر ويمكن التعرف عليه بشكل مباشر وعلى كيفية "تدخله" في البرنامج، وعلى خصائصه ودوره بشكل واضح بواسطة أدوات معروفة للقياس هو حديث لا قيمة له.
    ويستوي وجوده أو عدمه، بل يصبح عدم وجوده ضرورياً ليصبح حجم المنتج النهائي أخف وزناً.

    وهذا يعني أن الحديث عن "كائن" من "صنف الإلهيات" اسمه "الله" موجود فعلياً كنسخة داخل البرنامج، ولكنه لا يقوم بأي "تدخل فعلي" وليس له "دور" في سير البرنامج، وإنما مجرد "متفرج" لم يفكر مثلاً في أن "ينزل كتاباً" " يرسل رسلاً" أو يعمل أي "منظر" لا قيمة له ويستوي وجوده مع عدمه.

    3- يعني هذا أن الحديث لا بد أن يكون عن "كائن Object" وليس مجرد "صنف Class ".
    و "الكائن" هو نسخة Instance فعالة موجودة وجوداً فعلياً في زمان ومكان البرنامج.

    وهو الوجود "الفاعل" لمن يدعى بأنه "الله" من خلال "أشياء Objects " وضعها هو داخل "الزمان والمكان" الذي نعيش في أحداثه ، وهذه الأشياء هي : "النصوص الدينية" المتاحة ، والمحصورة والتي تدعي أن الذي "تدخل في العالم" بها هو "كائن" يتدخل في "الزمان والمكان" بأن "وضعها" بنفسه داخل العالم، لكي نستطيع نحن ككائنات أخرى أن نتعرف على "خصائصه Properties " و "أفعاله Methods " من خلالها.
    وهكذا:
    • لا معنى إذن لـ "كلاس" كتبته ولم أستعمله "فعلياً" في البرنامج.<>
    • لا معنى ولا قيمة لأي "كلاس" تجريدي ما لم تتم خلق "نسخة" منه واضحة المعالم.<>
    • لا معنى للحديث عن إله "تجريدي" ولا قيمة لذلك، ما لم يتم الحديث عن إله "فعلي" الوجود.<>
    • ولا معنى للحديث عن إله موجود "فعلياً" ولكنه لم يتدخل فعليا في "سيرة" الكون وأحداثه.وبقي متفرجاً.<>
      [st]والنتيجة هي:
      لا بد من الحديث عن "الله" الواقعي الموجود في الديانات بعينها وفي النصوص الدينية والأقوال الشفهية المكتوبة والتي تقال عن صفات هذا "الله" وأفعاله في الزمان والمكان. وفي تصور تلك الديانات المختلفة لـ "الله" وتعددها واختلافها.

      هنا يمكن التعرف على :
      أ- الخصائص Properties
      ب- الأفعال Methods
      الخاصة بهذا الكائن ، ويمكن قياسها بشكل واضح، ومن ثم تقييمها من حيث :


      1- الجدوى : هل هذا الكائن الموجود فعلياً أصلاً له داع في البرنامج؟ أم يفضل التخلص منه ليسير البرنامج بشكل أفضل؟
      2- الجودة : هل الكائن له داع ولكن يفضل "تعديله" من حيث تعديل "خصائصه و أفعاله ، أو حتى استبداله بكائن آخر تماماً له نفس الإسم ( أي يدخل تحت نفس التصنيف) ، أو استبداله بكائن آخر تماماً ذو "تصنيف" مختلف تماماً ؟

      وأقتبس من كتاب الوجودية - لجون ماكوري - ترجمة إمام عبد الفتاح إمام ، ما يلي:

      Array
      فما هي إذن الخاصة التي يتميز بها ذلك الضرب من المعرفة الذي يتخذ منه الوجوديون نموذجا لهم؟ لابد أن يكون الجواب هو: أن هذه المعرفة تتسم بالمشاركة Participation فنحن لا نصل إليها عن طريق ملاحظة شيء خارج أنفسنا بل نبلغها بانغماسنا في ذلك الذي نعرفه، ومن الواضح أنه في حالة معرفة المرء بذاته تكون لديه هذه المشاركة، غير أن شيئا مماثلا يصدق أيضا على حالة معرفتنا بشخص آخر، ففي مثل هذه العملية نجد نوعا من التبادل، ومن الأخذ والعطاء، فنحن لا نعرف شخصا آخر عندما نلاحظه ببساطة ، رغم أنه قد يكون من الحمق أن نستبعد هذه الملاحظة تماما: بل إن معرفتنا به تبدأ في النمو كلما ترك نفسه يعرف لنا، وعندما نترك أنفسنا بدورنا نعرف بواسطته .. إننا نعرف شخصا ما معرفة جيدة، كما يقول التعبير الشائع.عندما يكون ذلك التبادل، أو ذلك الضرب من المشاركة الذي يشارك فيه كل منهما في وجود الآخر-قد استمر لبعض الوقت ومن ثم تحقق فهم عميق.
      وهناك مغزى هام لاستخدام الكتاب المقدس لكلمة المعرفة، فهنا أيضا تكون للمعرفة بالمشاركة، ولمعرفة غيري من الأشخاص الأسبقية على معرفة الوقائع. فمعرفة الله مثلا ليست هي ، من حيث الأساس ، أن تعرف أن هناك إلها (على الرغم من أنها لابد أن تتضمن ذلك) بل هي تعني إقامة علاقة مع الله ، وهذا هو معنى الإيمان. وفي بعض آيات العهد القديم هناك استخدام ذو مغزى خاص لكلمة "يعرف" ، حيث يستخدم فعل المعرفة بمعنى المعاشرة الجنسية: "وعرف آدم حواء امرأته.. " (سفرالتكوين ٤:١ ). فهنا نجد المعرفة تشير إلى وحدة العارف والمعروف.
      و يمكن أن نلاحظ أيضا أن الجملة تشير إلى العامل الجسدي في المعرفة.
      فالمعرفة تنتمي إلى الوجود-في-العالم ، والوجود مع-الآخرين ، أعني أنها ليست مجرد فعل منعزل تقوم به ذات مفكرة خالصة.
      [line][ne]
      يمكن تحميله من هنا :
      http://www.4shared.com/file/16995152/71fa8...-058__.html?s=1
      [/quote]

      والذي يقيّم هنا، هو "المستخدم" النهائي للسلعة المعروضة (الدين).
      والذي قد يكون :

      أ- متخصصاً محترفاً معه أدوات تمكنه من التحليل والدخول بطريقة محددة لعمل اختبار Testing للبرنامج ودراسة آلية عمله بعمق وتقييمه فنياُ واكتشاف الثغرات Bugs الموجودة فيه وكتابة تقرير واضح عنها.

      ب- مستخدماً عادياً ليس له معرفة فنية ، ويستطيع أن يبدي رأيه بجودة البرنامج وجدواه من عدمها ورأيه في مزاياه وعيوبه.

      وفي الحالتين، فإن "المعايير" تعود بشكل كامل إلى المستخدم وتقديره الشخصي في مدى صلاحية خاصية ما داخل البرنامج لأداء وظيفة ما.
      وما إذا كان يفضل برنامجاً آخر له طريقة أخرى يمكنها أن تؤدي نفس الوظيفة بشكل آخر مختلف.
      ولا أحد يستطيع أن يقول له "أنت مخطيء" والسبب هو :


      الزبون دائماً على حق.


      وقد تنطش الشركة شكوى الزبائن ، وتقول لهم هذا هو الموجود. خاصة إن كانت "محتكرة" لنوعية معينة من البرمجيات ، ولا توجد شركة تنافسها عليها.

      غير أنه إذا زادت أعداد المستخدمين الذي يعترضون على خاصية ما في البرنامج، يزداد الضغط بذلك على الشركة المنتجة.
      وتعمد الشركات المنافسة إلى استغلال شكوى الناس من الضيق الذي أصابهم من تلك الخاصية.
      فتطرح برنامجاً منافساً يماثل البرنامج الأول وتصلح فيه تلك الخاصية مع حملة دعائية كبيرة وممولة بكم ضخم من الأموال حتى تستغل تباطؤ الشركة المنافسة عن إصلاح "الخلل" الذي يشتكي منه المستخدمون.
      وتكسب المستخدم في صفها وتجعل الشركة الأخرى تخسر الملايين من مستخدميها.

      ولتدارك منع حدوث هذه الكارثة، تبدأ حركة "التجديد" في الشركة القديمة.
      ويتحول المبرمجون فيها إلى خلية نحل حتى يتم إيجاد أسلوب لإعادة برمجة المنتج، وإصدار "نسخة جديدة" محدثة منه إلى الأسواق.
      مع حملة دعائية ضخمة يصرف عليها كم لا يقل ضخامة من الأموال التي صرفتها الشركة المنافسة المستغلة لنقطة الضعف لدى الشركة القديمة.
      وهكذا يتم التعامل بمعايير السوق الذي لا يرحم أحداً والإله الأوحد فيه هو "المستخدم" (الإنسان).

      وهكذا، كما تقيم السلعة من المستخدم.
      تقيم الأديان ممن تعرض عليهم لأول مرة.
      وكما تطرح البرامج في السوق مع بقية السلع، قام الأنبياء لأول مرة بعرض دياناتهم على الناس في الأسواق وفي محلات تبادل السلع.
      مثل سوق عكاظ حيث عرض محمد الإسلام لأول مرة.
      وسفينة بطرس (محل الرزق وصيد السمك ) والهيكل المقدس (محل الباعة والصيارفة ) حيث عرض يسوع نفسه لأول مرة.

      وكما عرضت الأديان لأول مرة في الأسواق، وصلت إلينا ولا تزال عن طريق السوق.

      ولكن هذا سوف يستدعي حديثاً آخر، حول كيفية تقديم تلك السلعة، وكيفية وصولها لنا ، والمعايير التي يقوم المستخدمون لها بتقييمها على أساسها.

      ولهذا لا بد أن تكون للموضوع بقية...

      أراكم بعد حين
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-20-2008, 04:14 PM بواسطة Albert Camus.)
09-20-2008, 04:09 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-14-2008, 04:00 PM,
RE: الإلحاد الروحي - بواسطة محمد الأحمد - 05-22-2009, 05:19 PM,
RE: الإلحاد الروحي - بواسطة wahidkamel - 10-30-2009, 06:49 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة الزعيم رقم صفر - 09-14-2008, 05:56 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-14-2008, 06:45 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة بهاء - 09-14-2008, 06:46 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة إبراهيم - 09-14-2008, 09:59 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Guru - 09-15-2008, 05:09 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة discovery2 - 09-15-2008, 06:29 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-15-2008, 03:05 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة محارب النور - 09-15-2008, 05:44 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة ugarit - 09-15-2008, 06:05 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة الزعيم رقم صفر - 09-15-2008, 06:49 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة إبراهيم - 09-15-2008, 09:12 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-15-2008, 09:36 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-16-2008, 12:55 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة ugarit - 09-16-2008, 04:39 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة حسن سلمان - 09-17-2008, 02:53 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-17-2008, 03:04 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-17-2008, 06:27 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-18-2008, 09:46 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-18-2008, 08:59 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة special - 09-19-2008, 03:28 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-19-2008, 05:55 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة نسمه عطرة - 09-20-2008, 11:50 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-20-2008, 02:22 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-20-2008, 04:09 PM
الإلحاد الروحي - بواسطة EBLA - 09-22-2008, 01:40 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة بسام الخوري - 09-22-2008, 01:10 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-22-2008, 04:48 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة ugarit - 09-23-2008, 01:18 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-23-2008, 05:44 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-24-2008, 06:54 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة إبراهيم - 09-26-2008, 03:16 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-26-2008, 03:56 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة إبراهيم - 09-26-2008, 05:45 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-26-2008, 06:04 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-26-2008, 09:48 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة إبراهيم - 09-26-2008, 05:05 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة bassant - 09-26-2008, 05:14 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-26-2008, 05:28 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-26-2008, 05:39 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-26-2008, 08:16 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة إبراهيم - 09-26-2008, 09:17 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة إبراهيم - 09-26-2008, 09:20 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-26-2008, 09:22 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-26-2008, 09:41 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة نزار عثمان - 09-26-2008, 11:50 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-27-2008, 02:45 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة إبراهيم - 09-28-2008, 02:11 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 09-28-2008, 08:03 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة الزعيم رقم صفر - 09-29-2008, 04:09 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة pinno - 09-29-2008, 09:02 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة المتنبي - 10-03-2008, 02:54 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Albert Camus - 10-08-2008, 07:54 AM,
الإلحاد الروحي - بواسطة ugarit - 10-08-2008, 01:54 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة فلسطين - 03-25-2009, 01:43 PM,
الإلحاد الروحي - بواسطة Free Man - 03-26-2009, 04:10 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الإلحاد..نقطة نظام فارس اللواء 0 617 12-30-2013, 09:54 AM
آخر رد: فارس اللواء
Rainbow الإلحاد والإسلام ... فى ثمان نقاط ahmed ibrahim 9 3,203 06-03-2011, 09:01 PM
آخر رد: yasser_x
  الدليل والإثبات علي عنجهية الإلحاد ! ATmaCA 19 6,485 03-26-2011, 08:16 PM
آخر رد: ATmaCA
Smile موقع الإلحاد في الميزان ( منتدى التوحيد ) يسخر من اللادينيين الفكر الحر 2 2,748 02-08-2011, 09:26 AM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  الإلحاد مسلم 9 2,940 01-09-2011, 07:09 PM
آخر رد: yasser_x

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS