بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين

هل تعلم انك أضحكتني بالفعل
فتقريبا كنت أتوقع المداخله بحذفيرها
أحسنت عزيزي .. فما زدتنا إلا تأكيداً علي كل ماأثبتناه في المداخله السابقة
والذي نقدمه مرة أخري ليقارن بينه القارئ وبين جعجعه كلام صاحبنا

Array
1- لم تقدم حضرتك نص صريح من الشافعي رحمه الله في تعقب جرح العلماء لإبراهيم
بل جل ماتستشهد به إنما هو قول الشافعي : لأن يخر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن يكذب
ومثل هذا اللفظ لا يصلح للتعديل من باب ان التهمة تقتضي الرد عليها وليس علي نكران ظاهرها
وضربنا مثال بثبوت تهمة القتل علي شخص والقول ( هذا قاتل )
فأين هو صاحب العقل الذي يعتبر رد المخالف بالقول ( الموت أقرب إليه من أن يقتل ) حجه براءة !!

2- لا يزال صاحبنا حتي تلك اللحظة لا يعرف الفرق بين سطحية الحال والسطحية المطلقة
فمجالسه الشافعي رحمه الله لإبراهيم ليست مدعاه للمعرفة العميقة كما غفل صاحبنا
بل لا تعود عن كونها مجرد سماع بمقتضي الحال وظاهره وليس عن باطنة
من باب ( إذا كتبت فقمش وإذاحدثت ففتش )
ولهذا قال ابن ابي حاتم في ( آداب الشافعي ) ص223: لم يتبين للشافعي أنه كان يكذب

فليس هناك من رواية تشير إلي تتبع الشافعي رحمه الله لا لروايات إبراهيم ولا حتي لأقوال المخالفين
بل علي القارئ المقارنة بين تعديل الشافعي وتعديل الحافظ في تهذيب الكمال وقوله:
(( وقد نظرت أنا فى أحاديثه و تبحرتها ، و فتشت الكل منها ، فليس فيها حديث منكر ، و إنما يروى المنكر من قبل الراوى
عنه ، أو من قبل شيخه لا من قبله ، و هو فى جملة من يكتب حديثه ، و قد وثقه الشافعى و ابن الأصبهانى و غيرهما . ))
وسيظهر بشكل جلي الفرق بين صيغه التعديل المفسر ( المزي ) وبين الصيغه التي لا تحتمل التعديل في ذاتها ( الشافعي )

3- لعل صاحبنا غافل تماماً عن معني قول ابن حبان رحمه الله
فالأمر ليس كما يتوهمه صاحبنا من ان الشافعي كان يجلس في مجلس تحديث إبراهيم
بل الصحيح ان ابن حبان رحمه الله إنما كان يقصد بأن الشافعي وهو صغير السن كان يجالس إبراهيم ويحفظ عنه كالصبي
فهو ليس بالحاله التي تسمح له فيها بتحري حال شيخه لصغر سنه
وكما قال ابن حبان في الضعفاء ج1 (( يجالسه في حداثته ويحفظ عنه حفظ الصبي والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر ))

4- أخيراً توافرت الشهادات في تجريح (إبراهيم ) بالكذب ومنها ماهو صريح في الدلالة
كقول يحيى بن سعيد : أشهد على إبراهيم أنه يكذب !
وقال الإمام أحمد : يأخذ حديث الناس فيجعله في كتبه ويرويه عنهم يدلسه !
وقال بشر بن المفضل : سألت فقهاء المدينة عن إبراهيم بن أبي يحيى فكلهم يقول كذاب !
وذكر العقيلي في ضعفاءه : قصه تفيد سبة للإمام مالك وذكر غيره قصه سبه للسلف

بل ان الشافعي نفسه رحمه الله كان يري ان إبراهيم كان احمقاً لحكايه ذكرها الحافظ ( سير الأعلام 8/454 )

[/quote]



والذي فشل صاحبنا في الرد عليه فعمد إلي نقاط هزيلة لا تقنع طفل صغير:
1- عمد إلي تهميش الإتهام كلياً وهذا مردود بدلالة ألفاظ التجريح الواضحة ( كذاب - مدلس - رافضي )
وكل روايات الجرح تثبت حاله الجرح بها كلها في إبراهيم بن ابي يحيى الأسلمي
في حين كل روايات التعديل لا ترد علي الجرح بل تعدله بصورة مخالفه

2- عمد إلي ما يُسمي بـ ( السؤال الأحمق ) وهو السؤال المعني بحال لا يستلزم منه إثبات حاله أصلا
كقوله:
Arrayاما الشافعي فليس بالسذاجة التى تجعله يتجاهل كلام شيخه ( مالك ) فتصيبه الغفلة و يتعامل بسطحية مع ( كذاب ) [/quote]
والسذاجه ليست عند الشافعي بل عند من يسأل ( وهل كان الشافعي ليخالف ( مالك ) ؟ )
وكأن الشافعي يشترط عليه إذا قال ( مالك ) امراً ان يسلمه له بدون مخالفه
دعونا إذا نذكر من أن الشافعي في تكنيته عن ( إبراهيم ) كان يقول : حدثني من لا أتهم
فالشافعي رحمه الله لم يجد ما يدين به ( إبراهيم ) فتوقف في جرحه حتي ولو جرحه شيخه
ولهذا قال ابن ابي حاتم في ( آداب الشافعي ) ص223: لم يتبين للشافعي أنه كان يكذب

3- عمد إلي الطبيعة المسيحية العادية جداً في ( قلة الأدب ) فقال:
Arrayان كانت المجالسة ليست بابا للمعرفة العميقة , العله النكاح هو الباب الوحيد ؟
اكل رجال الحديث قد تمت معاشرتهم لمعرفة حالتهم ؟
بل هذه المجالسة تكفى - عند علماء الحديث - بل و اقل منها[/quote]
أقول ببساطة أنت بالتأكيد أعلم بموضوع المعاشرة مني في مجالس العلم

26: 4 لا تجاوب الجاهل حسب حماقته لئلا تعدله انت
26: 5 جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه

ليس بالمعاشرة يامسكين بل بالتفتيش فمجالستي لشيخ وسماعي منه لا يعني انني قد إكتشفت باطن حاله
بل هذا يثبت أكثر وأكثر ان صاحبنا يدافع عن منهجية ساقطة حتي لو كان الأمر بسوء الأدب

4- عمد إلي مداراه جهله وتناقضه
فبعد ان كان يقول : مداخله 9
Arrayاما مخالفة الفرد للجماعة , فانظر الي راو مثل ( إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى )[/quote]
أصبح الأن يقول:
Arrayفهذا ثان غير الشافعي يوثق الرجل ![/quote]

إنه إذا يجادلنا عن جهل مفقع !!


5- يقول : فعند البيان , وجد الشافعي شيخه ليس كذابا
وهذا ما يسمي بـ ( كلام التدليس ) وهو ان يلصق ما يلحق بالكلام مايفيد انه ثابت عنه
وهو الأمر الغير صحيح فليس هناك مايثبت ان الشافعي قد حقق خلف ( إبراهيم )
ونطلب من صاحبنا رواية واحده فقط يقول فيها الشافعي ذلك

6- عمد إلي الحشو الذي لادخل له بالحوار
كقوله:
Arrayلقد فعلها الشافعي و هاجم مالكا, فمات في مصر بعد ( علقة ساخنة ) كما تقول الروايات[/quote]
فلا أعرف دخل علقة الشافعي او حتي لعب ( صلح ) علي قفا يسوع بالحوار


أصبت عزيزي .. فليتك تزيد القارئ من الأدله علي ضعف موقفك
أنت فعلاً أعطيت الموضوع حقة وأعطيت القارئ كل مايحتاجه حقا من المعرفة
وبقي الموضوع امام القارئ وهو اللبيب بالمعرفة بمن ينقل عن جهل ومن ينقل عن علم

فشكراً لك ..


ننتقل إلي النقطة الأهم بالموضوع:
Arrayو الفارق اننا - و انت معنا - نثبت عدم نضج علماء نقد الكتاب [/quote]
لا دخل لك بموافقتي من عدمها
أنتم من ؟ - من يقسمون المخطوطات إلي عائلات بإعتبار اللغه ؟! -
ما هو الدليل علي عدم نضج علماء النقد وعلم النقد ؟

أمثلة للقارئ لو سمحت ؟


فالقارئ المسيحي يريد ان يعرف حال الكتاب الذي بين يديه ام يرمي به في القمامة بإعتباره كتاباً بشريا حتي إشعار أخر ؟

شكراً