انظروا الى البلاد التي تطعن في القانون وتصفه باستهزاء بانه قانون وضعي وتتباهى بالقانون الالهي انظروا ماذا يحدث في بلاد شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انظروا الى البلاد التي تضخ ملايين البترودولار في جيوب وكروش الشيوخ لتسفيه حضارة القرن العشرين والرقص طربا احتفاء بحضارة البداوة انظروا ما ذا تقول صحفهم رغم التعتيم وحظر كشف الحقيقة



الرياض - حنان الزير

حذر خبراء سعوديون يعملون في المجال النفسي، من تفشي ظاهره خطف الفتيات والصبيان في البلاد، خاصة بعد تسجيل الجهات الأمنية لأكثر من 30 حالة اختطاف متنوعة ما بين صبيان وفتيات وخادمات خلال شهرين.


وأرجع مستشار وزارة العدل الشيخ عبد المحسن العبيكان ان أسباب حالات الخطف في البلاد إلى ضعف الوازع الديني، ومشاهدة الأفلام الخليعة التي تثير الغرائز وأيضا التي تعلم الإجرام، وعدم التربية الصالحة من قبل المنزل والأسرة، وضعف التوجيه التربوي في المدارس والجامعات.
وأشار إلى أنه "ليس كل عملية اختفاء للفتيات تعد اختطافا، فقد تكون الفتاة ذهبت بنفسها أو قتلت، أو هربت بسبب ظلم وقع عليها من قبل الأسرة، أو الزوج. مبينا أن هناك حالات سجلت على أنها اختطاف بينما في الحقيقة هروب، بسبب الحرج الاجتماعي الذي يقع على عائلة الفتاة، مشيرا إلى تسجيل المحاكم الشرعية لعمليات اختطاف لفتيات بلغت 1% من مجموع القضايا، مؤكدا أنها حالات فردية وقليلة.
وطالب المستشار النفسي في مجمع الأمل بالرياض الدكتور جمال الطوريقي، الجهات المعنية في البلاد بضرورة وضع حد لحالات فقد الفتيات في السعودية.
وقال: "على الجهات المعنية في البلاد ان تحدد قوانين وآلية للسيطرة على فقد الفتيات وهذا لا يكون إلا من خلال دراسات وإحصاءات رسمية، تتكاتف الجهات والدوائر لإعدادها، لمعرفة عدد من اختفين من عائلاتهن وأسبابها".
وأضاف "نحن لاننكر وجود بعض الحالات التي سجلت على أنها اختطاف، ولكنها في حقيقة الأمر هروب مارسته الفتاة للهروب من عائلتها أو زوجها أو لعنف يمارس عليها منهما، مستشهدا بطفلة وافدة ادعت اختطافها من قبل مجموعة من الشباب السعوديين لتكتشف التحقيقات هروبها مع حبيبها" حسب قوله.
وأشار الطوريقي إلى "الحرج الاجتماعي الذي يصيب أسرة الفتاة عند اختفائها ممن يجعل بعض الأهالي يدعون أن ابنتهم خطفت"، مبينا أن عمليات الاختطاف لا تتوقف عند الفتيات فقط، بل تشمل أيضا الصبيان من الذكور والأطفال، ويرى أن "صاحب الاعتداء عادة ما يتصف بأنه ذو شخصية اضطرابية وعدوانية وإجرامية"، مشيرا إلى ضرورة التفرقة ما بين إذا كان صاحب الاعتداء والخطف شابا راشدا أو صبيا وطفلا".



اختطاف الصبيان

وقال الطوريقي: "يفضل المعتدون اختطاف الصبيان، لسهولة الحصول عليهم وضعفهم وقلة حيلتهم، مشيرا إلى أنه في حالة كان المعتدي راشدا، فإنه صاحب شخصية سادية وعدوانية ومنحرفة جنسيا، وأحيانا يصل به الاضطراب إلى خطف الطفل الصغير، والاعتداء عليه، مستشهدا بشاب راشد مدمن خطف طفلا وجده في الشارع، واعتدى عليه جنسيا.
مستطردا "لكن مع ذلك لا بد أن نشير إلى أن 10% من الأطفال يشيرون إلى تعرضهم لعمليا اختطاف واعتداء ويكون ذلك مخالفا للحقيقة.
ولم تقتصر عمليات الاختطاف على الفتيات فقط، بل شملت الصبيان والأطفال صغار السن، فمؤخرا أصدرت لجنة مكونة من 3 قضاة بالمحكمة العامة بعسير "جنوب غرب السعودية"، حكما أوليا بقتل ثلاثة أحداث هم (عامر.ع 18 سنة- احمد 17 سنة- محمد .ع 18 سنة) عقب ثبوت بلوغهم "وفق تقرير طبي" وذلك لاستدراجهم صبيا يدعى "اشرف 14 سنة" إلى سطح عمارة ومحاولة ارتكاب الفاحشة به، مما دفعه إلى رمي نفسه من الدور الثالث فلقي حتفه.
وكان الأحداث الثلاثة قد اعترضوا على الحكم، وطالبوا بالاستئناف، وأعطتهم المحكمة هذا الحق. وروى أحد الخاطفين في أحاديث صحفية سابقة، تفاصيل الحادثة قائلا "حدثت القصة منذ عام ونصف، عندما تم استدارج المجني عليه "أشرف" بمشاركة اثنين آخرين إلى سطح عمارة من ثلاثة طوابق بأحد الأحياء وتمت محاصرته بقصد ممارسة الفاحشة فحاول مقاومتهم وحين لم يجد مفرا من التخلص منهم رمى بنفسه من الدور الثالث ليسقط أرضا ونقل للعناية المركزة حيث ما لبث أن لفظ أنفاسه بعد ستة أيام.
وبمدينة الرياض، ألقت شرطة المنطقة أخيرا، القبض على أربعة جناة سعوديين، لتورطهم في خطف غلام، والاتجاه به لمنطقة صحراوية، وفعل فاحشة اللواط به بالقوة والإكراه، ثم أعادوه إلى منطقة قريبة من المكان الذي اختطفوه منه. وأدلى المجني عليه بمعلومات تفصيلية عن الجناة وسيارتهم ورقم لوحتها. وتبين بعد التحريات، أن الجناة سرقوا السيارة قبل اختطافهم للحدث بوقت قصير.
كما أعاد رجال الأمن بمكة المكرمة، مؤخرا صبيا من دولة برما في الرابعة عشرة من عمره إلى أهله، سليما معافى دون أذى، وذلك بعد أن تم اختطافه من شخص يحمل نفس جنسيته. وكان الخاطف على خلاف مع والد الصبي على مبلغ مالي وعندما عجز عن استرداده منه خطف ابنه ليحرق قلبه عليه ويجبره على دفع ما بذمته من مبالغ مالية.
ولم يكن أمام والد الصبي إلا أن يتجه للشرطة ليقدم بلاغا، عن خطف ابنه، ووضعت شرطة مكة، خطة محكمة حتى تم القبض على الخاطف وأعيد الصبي المخطوف إلى أسرته دون أن يُمس بأذى وسلم الخاطف لقسم شرطة للتحقيق معه وكشف ملابسات القضية. ولم تمض أيام قليلة على هذه الحادثة حتى بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة التحقيق في جريمة بشعة ارتكبها نيجيري يبلغ من العمر 18 عاما بحق طفلة لا تتجاوز الخامسة من عمرها، وذلك عندما استدرجها لإحدى السيارات الخربة في حي المنصور وفعل الفاحشة بها، وكانت أسرة الطفلة أبلغت مركز شرطة المنصور بكافة تفاصيل الواقعة وتم القبض عليه وتسليمه للمركز وجرى التحقيق معه بحضور شقيقة الطفلة التي ذكرت أنها شاهدت الشاب وبرفقته شقيقتها الصغيرة، غير أنها لم تأبه للأمر كون الجاني أحد جيران الأسرة، إلا أنها افتقدت أختها لأكثر من ساعة مما تطلب كما تقول البحث عنها.. وكانت المفاجأة المذهلة أنه عثر عليها ملقاة داخل السيارة والدماء تنزف منها حيث تم نقلها إلى المستشفى.
من جهة أخرى تلاحق فرق البحث الجنائي بمنطقة مكة المكرمة "وفقا لجريدة عكاظ" شاباً آسيوياً في الثلاثين من عمره كان قد فعل الفاحشة في غلام داخل منزل مهجور بأحد الأحياء، وكانت أسرة الطفل أبلغت الشرطة وتم التعميم عن الجاني الهارب ولا زال البحث جارياً عنه فيما احيل ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وأحالت شرطة قباء بالمدينة المنورة حدثين إلى سجن الأحداث فيما يجري البحث عن آخرين بعد التعرف عليهما.. وكان الجناة الأربعة والذين تتراوح أعمارهم بين 17 - 18 سنة قد اختطفوا طفلا "11 سنة" فيما كان خارجا من منزله في طريقه إلى أحد المحلات التجارية خلف الحي.
فحسب تقارير الشرطة، اختطف الجناة الطفل إلى مكان منزو بعيداً عن الحي، وفعلوا الفاحشة به، بعد أن كتموا صوته، حتى لا يسمع احد صراخه، وتركوه وسط ظلمة المكان. وهرع الطفل مذعوراً إلى منزل أسرته، وأبلغ والده عن الحادثة، فأبلغ الأب بدوره الشرطة التي سرعان ما ألقت القبض على اثنين من الجناة وبعد التحقيق معهما تمت احالتهما إلى سجن الأحداث، فيما يجري البحث عن الفارين، وهما حسبما أشارت المعلومات معروفان لدى سكان الحي.