الجزيرة ليست كالعربية
الجزيرة تحاول ان تسير على درب البي بي سي في حياديتها وان كان حيادية مزعومة خاصة فيما يتعلق الامر بقطر وهذا ماتجلت رؤيته بوضوح حين طرد امير قطر احدى القبائل بدوليته الى السعودية لانه ثبته انهم وقفوا مع ابيه ضده ولم تذكر الجزيرة الخبر رغم انه كان على بضع خطوات من مقرها رغم ان شبكة CNN بثته يومها اما قناة العربية (القواتية الكتائبية السعودية) فوجدته صيدة وبدات بحملة ترد فيها الدين للجزيرة بسبب احدى حلقات الاتجاة المعاكس التي تطاول فيه احدهم على النظام السعودي واضطرت الجزيرة الى عقد هدنة مع السعودية ومن يومها لم تهاجم الجزيرة ال سعود ولم تستضيف معارض للنظام ال سعود ببرامجها الشوارعية .

المسالة التي يتكلم عنها طنطاوي من كونها تبث فواصل للقرى الفلسطينية وفلسطين تحت المجهر فالمسالة ان هذا العام هي الذكرى الخمسينية لنكبة فلسطين والعالم العربي باسره متعاطف مع الفلسطينيين فلا مانع من اللعب على مشاعر هؤلاء المتعاطفين

ام مسالة ان الجزيرة قناة محايدة فذلك كلام كاذب بالمعايير الصحفية قبل المعايير المرئية التي يراها الجميع لاتوجد قناة محايدة بالعالم تصف قتلى بانهم شهداء وانا اتكلم هناك تحديدا عن الفلسطينيين الذين يقتلون من قبل الجنود الاسرائليين وال BBC لم تصف بريطاني واحد بشهيد منذ ان بدات الخدمة الاذاعية حتى في فترة حرب السويس فان حكومة بريطانيا حرضتها على بثت ماتريده من اخبار كاذبة الا انها رفضت ففتحت بريطانية محطة اذاعية موجه لمصر طيلة فترة الحرب بثت من قبرص والامر ذاته جرى في حرب الفوكلاند في الثمانينات.

قناةكالجزيرة هي قناة تسير في فلك بدوي ساذج كامير قطر وايديولوجية ثابته لاتتغير الى جانب اثارة الخلافات بين دولة هنا ودولة هناك وقد يكون السبب اهواء رئيس قطر او الشيخة موزة وقد يكون السبب انهم مضايقين منها وخلاص ، احدى الصحفيين المصريين ذكر مرة انه كان بمؤتمر بالدوحة وبعد المؤتمر دعى امير قطر الوفود العربية المشتركة بالمؤتمر في احد خيامه خارج الدوحة ووقتها جاء ظرف به رسالة من احدى الدول تستعطفه ان يتوقف عن حملة التشهير ضدها والا انها قد تغلق سفارة دولة قطر فما الا ارتسمت ابتسامة كبيرة وشعور بالنشوى المفقودة على ملامح امير قطر حسب ماوصف الصحفي فالامير الصغير جعلته حتة محطة امير كبير تتسابق الدول لنيل عطفه

قناة كالجزيرة ميزانتيها تتعدى 6 مليارات دولار بالسنة قادمين لها من حقل غاز لم يتعب به امير قطر ولا زوجته وتضع اموال تلك المشيخة تحت تصرف المحطة وتسمى محايدة فهنا نتوقف وبمقارنة بسيطة مع قناة محترمة وستظل محترمة كـ BBC نجد ان الاخيرة عانت في فترات كثيرة لاسيما بالسبعينيات عجز في ميزانيتها ولم تطلب من الحكومة البريطانية التدخل فالحكومة لاتصرف على المحطة فالمواطن البريطاني هو من يصرف على المحطة عن طريق ضريبة سنوية في حال امتلاكة لجهاز تلفزيون

اما بالنسبة لكلام طنطاوي عن سياسة التجنيس في قطر فدويلة قطر لاتمنح الجنسية لاحد على حسب ما اعتقد اللهم الابعض لاعبي كورة القدم فمنتخبها بالكامل مجنس من كل حدب وصوب وكذلك العاب القوى ، سكان قطرر 750 الف نسمة منهم 500 الف عامل من العمال العرب والاسيويين وغيرهم و 250 الف نسمة اصليين طبعا لك ان تتخيل ان وافقت قطر على ان تمنح الجنسية الى الاجانب المقيمين ساعتها ستتغير التركيبة السكانية ويصبح القطريين البدو اقلية وسيكون اخرهم ان ينتظروا هبات المشيخة فقانون المواطنة الذي يحميهم سيضمن للكفاءات المجنسة العمل وبما انهم لايملكون كفاءة او اي مهارة فاخرهم يرجعوا الى الصحاري يرعون الغنم كاسلافهم ..