حين يكون التطرف رأسماليا




التطرف قبل ان يكون دينيا على ماهو عليه الحال ايامنا كان يساريا ماركسيا او شيوعيا في ايامنا السابقة .. ايام شبابنا او حداثتنا كما يقولون
اما الاان فيبرز امامنا في ظل الازمة المالية العالمية الراهنة التطرف في الراسمالية اوالنظام المالي الحر او ما يسمى بنظام السوق وما تكشف بسفور منفر عن وجه الراسمالية البشع
الرأسمالية بدأت في الصيحة التي اطلقها ادم سميث في حديثه عن ماهية الرأسمالية قبل ثلاثة قرون " دعه يمر دعه يعمل ". وهي جوهر الاقتصاد الحر البعيد عن اي رقابة اوتدخل من قبل الدولة مهما بلغت قوتها او مركزيتها هذا القول المقدس بالحرية الاقتصادية المطلقة اتخذ عدة اشكال من التطبيق تراوحت تحديدا في مدى تدخل الدولة بالشأن الاقتصادي وبمدى تفسير هذه الجملة : دعه يعمل دعه يمر.. حيث نجد في قمة الاختلاف بين الانظمة الرأسمالية النظام الاقتصادي الامريكي ويتبعه بالطبع النظام الانجليزي وعلى الجانب الآخر النظام الفرنسي وهو ما يسمى بنظام الحماية الاقتصادية والذي اتهمه خصومه ايامذاك بانه نوع من الشيوعية المستترة

أزمة عقارية ؟؟ مصرفية؟؟ مالية؟؟.. أم أزمة نظام؟؟؟

اما الآن و في ظل هذ الازمة الراهنة نستطيع ان نقول ان
الفرق بين النظامين الاقتصاديين الأوربي الغربي والانجلوساكسوني اي بين ما يعرف في فرنسا من دور الدولة في التدخل الاقتصادي وبين ما يعرف بالحرية الاقتصادية المطلقة التي تجعل من الدولة خارج النظام الاقتصادي تماما لا يمكن له ان يتعدى ابدا الفرق بين النظام الرأسمالي الاحتكاري المالي الحديث الذي يعتمد على ان المال نتيجة نهائية للعمل وهو الهدف وكل شيء في الحياة يمكن ان يكون وسيلة للوصول الى هذا الهدف وبين النظام الحر الآخر الذي يعتبر ان الانتاج "متمثلا بالمنتوج السلعة" هو الهدف الاساسي للعمل وان المال وسيلة اساسية من اجل الوصول الى هذا الهدف وهذا النظام هو الذي سمح ويسمح بظهور المصانع والورش التي تغطي احتياجات الاستهلاك المدني المعاصر وتحقيق الاكتشافات البشرية في طريق الرقي و التقدم وان المال هو الوسيلة ايضا للمستهلك من اجل هذا الاستهلاك السلعي لناتج العمل من مأكل وملبس وترفيه واستهلاك بكافة اشكاله حتى الجنسي منه كمجال من مجالات العمل الذي نادت به الحرية الاقتصادية دعه يمر دعه يعمل... اي ان هناك من يراقب و هو الذي سيسمح "له" بالعمل.. حيث اعتبر الضمير المتصل بالهاء بانه هو .. هو دور الدولة التي ستدع و تسمح...
وهذه الهاء اثبتت ضرورتها والحاجة اليها في تفسير جملة نبي الراسمالية الغربية"؟؟؟" ادم سميث في عقر داره في الولايات المتحدة الامريكية ... او بريطانيا التي أممت البنوك الوطنية وهذا ما تفعله الآن جل الدول الاوربية الكبرى بغض النظر عن اتجاهاتها وتفرعاتها في اطياف الحرية الاقتصادية المطلقة وهو ما ستقوم به الخزانة الامريكية عبر شراء أرصدة الرهن العقاري المضطربة التي تعد أساس أزمة الائتمان. وامتلاك حصة في البنوك وهو نوع من التأميم بشكل او بآخر ...









بتبع بإذنه تعالى او تدانى:

ديكتاتورية راس المال و ثم : الجدار المقابل



و للجميع كل :wr: