- الحجر والوصاية ممارس بالفعل على العقل العربى متمثلاً فى الإسلام وأوامره ونواهيه الغريبة من أمثال رضاع الكبير وزواج المتعة والمحلل وغيرها الكثير .

تعاليم وأقوال السيد المسيح تملأ الكتاب المقدس فى الأناجيل الأربعة وبكثرة .. ولو لم يقل السيد المسيح غير وصية : أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم لكفى .. فضلاً عن ذلك قرن السيد المسيح القول بالفعل عندما غفر لصالبيه وصلى لهم وهو مصلوب على الصليب يصارع الموت .

إن قولك أنه لا يوجد أقوال وتعاليم للسيد المسيح فى الكتاب المقدس ينم عن جهل فاضح .

عندما قلت أن أول حرف متماثل بين موسى ومحمد كان مهماً التماثل اللفظى .. وعندما قلنا أن هناك ثلاثة حروف مشتركة بين موسى والمسيح صار التماثل اللفظى غير مهم .

السيد المسيح أتى بشريعة العهد الجديد المكملة لشريعة موسى .. فكان يقول سمعتم أن موسى قال من طلق إمرأته فليعطها كتاب طلاق أما أنا فأقول لكم من طلق إمرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزنى .. لأنما جمعه الله لا يفرقه إنسان .. ولكن الإسلام أتى لكى يرجع بمستوى أقل من شريعة موسى حتى وجعل الزواج والطلاق سداح مداح وجعل محمد من نفسه أسوة غير حسنة لأتباعه فكانت كل إمرأة تعجبه يغتصبها من تابعه سواء بالتطليق أو بالهبة .. وصار الطلاق وسيلة للزنا وخراب البيوت وتشرد الأبناء من أجل ملذات الزوج أو الزوجة .

فأى شريعة أتى بها محمد .. إنها شريعة العار .


"من يطع الرسول فقد أطاع الله" .. هنا يعطى الإسلام لمحمد مقاماً مماثلاً لمقام الله ويجعل طاعة الرسول مساوية لطاعة الله .. وهذا تأليه لمحمد .. مثلما جعلتم شرط الإيمان لا يكفى فى لا إله الا الله .. بل يجب الإعتراف بمحمد كرسول لكى يصير الإنسان مؤمناً .. وهذا تأليه كاذب .


أما السيد المسيح فهو إله حقيقى متجسد أتى لخلاص البشرية .. وهو الذى قال من رآنى فقد رأى الآب .. وأنا والآب واحد .. وأنه يفعل كل ما يفعله الآب .. وأنه يحى ويميت كما أن الآب يحى ويميت لأن للإبن حياة فى ذاته .. وهذا ما شهد به القرآن للسيد المسيح عندما قال عنه أنه "نفخ" فى صورة الطير فصارت طيراً حياً يطير .. أى أن للسيد المسيح فى ذاته قوة أن يهب الحياة لأن له فى ذاته حياة وهو مصدر الحياة .


تقول : متى نباد نحن .. أقول لك هذا القول تم تويجهه لليهود عندما تم تحذيرهم أنه سيأتى من وسطهم نبى لو رفضوه سيبادوا من وسط شعب الله .. وهذا ما حدث بالفعل .. لأن شعب الله كانوا اليهود وعندما أتى السيد المسيح صار شعب الله هم المؤمنون بإسمه وصاروا مسيحيين سواء من اليهود أو غير اليهود .. وصار اليهود غير المؤمنين به خارجين ومبادين من وسط شعب الله الجديد وهم المسيحيين .

أما غير المؤمنين من أساسه من أمثال المسلمين فهم مبادين من أساسه ولا يحتاجون لإبادة جديدة لأنهم ليسوا من شعب الله لأنهم رفضوا السيد المسيح كإله .


كون اليهود لا يعترفون بالعهد الجديد فهذا لا ينتقص من قدسيتها .. ودليل قدسيتها يقع فى كتاب اليهود من العهد القديم وهناك الكثير من اليهود يؤمنون كل يوم بالمسيحية نتيجة دراستهم للعهد الجديد عندما يجدون التطبيق المدهش لنبوات العهد القديم فى العهد الجديد .


لا يمكن أن يكون حجر الزاوية غير متسق مع المبنى .. ولكن البناؤون (اليهود) رفضوه نتيجة غبائهم ..
وهو عجيب فى أعين اليهود لأنهم كانوا ينتظرون ملكاً قوياً باطشاً يقود اليهود فى الحروب لكى يسودوا ويحكموا العالم ولم يتوقعوا ابن نجار فقير يصلب ويهان ويجلد .
وهذا الحجر يسبب الإبادة من شعب الله كما شرحنا لمن يرفضه
وكما قال السيد المسيح لتلاميذه إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم .. وقال بطرس الرسول لليهود عندما رفضوا كلامه أن دعوة الله تحولت للأمم لأن اليهود رفضوها .



السيد المسيح لم يكن مجرد نبى .. فهو نبى وملك وكاهن وإله .. وهو محور النبوات .. وأنبياء العهد القديم بأجمعهم بما فيهم يوحنا المعمدان جاؤوا لكى يمهدوا السبيل لمجئ السيد المسيح .. فالسيد المسيح هو مكمل النبوات ومتممها .. فلا نستطيع أن نضع السيد المسيح فى فئة واحدة مع أنبياء العهد القديم لأن السيد المسيح لم يتنبأ عن نبى يأتى بعده .. بل قال يأتى بعدى أنبياء كذبة كثيرون .


السيد المسيح هو حمل الله الذى يرفع خطية العالم لأنه تحمل الآلام والموت والصلب والموت فى وداعة عجيبة بلا تذمر وفى إحتمال وصبر غريب .
وهو الأسد الخارج من سبط يهوذا الذى قهر الموت بالموت قائماً من بين الأموات قاهراً الشيطان وكل قواته الظلامية .


يوحنا 1، 21-27. هنا الحديث يدور بين يوحنا المعمدان وبين اليهود الصادقين الذين ينتظرون حلول النبي الذي وعدهم به موسى والذي دلتهم العلامات على قرب مجيئه. "فسألوه: من أنتَ؟ أنتَ إيليا؟! قال: لست إياه. أأنتَ النبي؟ (الذي مثل موسى) قال لا. فقالوا من أنتَ فنحمل الجواب إلى الذين أرسلونا؟ ماذا تقول في نفسك؟ قال: أنا صوتُ منادٍ في البرية: قَوِّموا طريق الربّ.كما قال النبي أشعيا. وكان المرسلون من الفريسيين. فسألوه أيضا: إذا لم تكن المسيح ولا إيليا ولا النبي، فلمَ تعمّد إذا؟! أجابهم يوحنا: أنا أعمد بالماء وبينكم من لا تعرفونه ذاك الآتي بعدي، مَنْ لستُ أهلا لأن أفكَ سوار حذائه".
لاحظ أن يوحنا اوضح أن "بينكم من لا تعرفونه" أي المسيح النبي الذي مثل موسى هو بينهم أي جاء ولكنهم لا يعرفونه.