لقد تطورت المجتمعات العربية في الخمسين سنة الاخيرة بشكل متسارع متماشية مع عجلة التطور العالمي وهذا أدى الى انقلاب نوعي وكمي في البنية القتصادية والثقافية والتعليمية للمجتمع .
هذا التطور ليس بالضرورة ايجابي بكل الاحوال لعدة عوامل غير موضوعية وغير مفهومة للكثيرمن الدارسين والمراقبين لحركات تطور المجتمعات العالمية ففي حين ان مجتمعات مثل اليابان والهند والصين والمانيا ابتدأت المشوار معنا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية الا انها قطعت اشواطا كبيرة في العلم والتقدم وأخذت تقدم الابداعات المتجددة اليوم تلو الآخرونحن مازلنا ننظر للغرب بعين الانبهار التي لا ترى شيئا ولا تحلل ولا تستخلص المفيد تأخذه والرديئ تنبذه فأصبح لدينا اتجاهان متعاكسان كل واحد يعارض الثاني ويريد القضاء عليه .
والمجتمع تشتت بين هذا وذاك ، فبت ترى الملتحي والروكي يسيران في نفس الشارع دون التلاقي بينهما والاباحية والتزمت دون التفريق بينهما ، أيهما الصائب وأيهما المخطئ .
أيمكننا يوما ان نوجد توليفة بين التيارين حتى يمكننا أخيرا ان نلحق بركب الأمم التي سبقتنا والتي كانت حتى وقت قريب وضعها أسوء من وضعنا

الموضوع بقلم : أبو هشام :wr: