[quote]هذا الله الذى تريد حريتك منه هو نفسه محل شك وجدل وهناك الكثيرين لايعتقدون فى وجوده وحتى لو سلمنا بوجوده فهناك نسخ وطبعات متعددة منه فهناك الله اليهودى والله المسيحى والله المسلم وغيرهم الكثير من الله وغنى عن الذكر أن أقول لك أن العلاقة بين تلك النسخ المختلفة من الله ليست على مايرام إن لم تكن عدائية فكيف تريد لشخص مختلف عليه إلى هذه الدرجة أن يكون مصدرا لأى شئ ناهيك عن الحرية.... أليس الإجماع أحد وسائل إستنباط الأحكام فى دينك? هذا الإجماع منتفى وغير متحقق فى المجتمع فيما يخص الله أو نسختك الخاصة منه وبالتالى لايصلح كمرجعية نستمد منها أى شئ اللهم إلا إذا كنت تريد فرض إلهك بالقوة على الأخرين وهذه مسألة أخرى.

ولو إفترضنا أن الله المسلم هو الحق وأنه حاز على إجماع المجتمع, هل ياترى سيكون الله السنى أم الله الشيعى أم الله الإسماعيلى أم الله الأباضى أم الله الزيدى أم الله العلوى أم الله البهرة أم الله القاديانى..... ولو إفترضنا أن الله المسلم السنى هو الحق, ياترى سيكون على أى مذهب,الله الحنفى أم الله المالكى أم الله الشافعى أم الله الحنبلى أم الله الظاهرى أم الله الوهابى أم الله الصوفى أم الله الأخوان المسلمين أم الله الجماعة الإسلامية أم الله الجهاد أم الله التكفير والهجرة أم الله التوقف والتبين أم الله تنظيم القاعدة.... شفت بقى إن موضوع الله الذى تريد أن تستمد حريتك منه ليس بالبساطة التى تتصورها!

ولو أفترضنا أن طبعة الزميلfaw1 من الله هى الطبعة الصحيحة منه والتى يجب إتباعها, كيف ستستطيع إقناع كافة الفرق والملل والنحل والمذاهب والطوائف والجماعات والأديان المختلفة السابق ذكرها بأن الله الخاص بfaw1 هو الله الصحيح? هل مثلا ستعقد مؤتمر دولى عالمى وتنجح خلاله فى إقناعهم بنسختك من الله وهم سيقتنعوا وبعد كده نعيش كلنا فى تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات أم أن الأمر سيتطور إلى حروب دينية وعمليات جهادية تأتى على الأخضر واليابس من أجل إقناعهم بالقوة المسلحة?

وبعدين ألست معى أن نفس المصدر الذى تريد أن تستمد منه حريتك قام بتقنين الرق والعبودية وملكات اليمين ووضع تشريعات خاصة به وبماأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان كما أفهموك فالله الخاص بك كان معتقد أن الرق سيستمر للأبد والأمر يحتاج لوضع تشريعات وقوانين لتنظيمه ولم يكن بعلمه الكلى يدرك أن البشر سيصبحون أكثر أخلاقية منه يوما ما وسيلغوه ويجب أن يكون مستعدا لتلك اللحظة حتى لا يكون فى موقف محرج لايحسد عليه كما هو حاله اليوم.

وبعدين تقدر تقولى إلى أين أوصلك إلهك الذى تريد أن تستمد حريتك منه...... أنت اليوم وبالرغم من تمسكك بإلهك فى الدرك الأسفل بالنسبة لباقى أمم الأرض على كافة المستويات وهذا الوضع ليس جديدا أو بسبب تخلى المجتمع عن الإسلام كما يحلو لشيوخك أن يقولوا فى خطبهم التعبوية النارية ولكنه وضع موجود منذ قرون بالرغم من تمسك أسلافك بشعائر الإسلام وشرائعه..... أنت فاكر مثلا لما نابليون دخل مصر كانت تحت حكم الحزب الشيوعى بقيادة الرفيق خالد محيي الدين أو إبراهيم باشا كان من قيادات حزب الأحرار الدستوريين أو مراد باشا كان قاعد يسمع مايكل جاكسون وهيفاء وهبى على الأى بود لما كبس عليهم نابليون? أبدا.... كانوا يقيموا شعائر وطقوس الإسلام وينفذوا الحدود الشرعية من تقطيع للرقاب والأيدى والرجم والجلد وكل تلك الأشياء الرائعة ومع ذلك لم يغنهم ذلك شيئا أمام نابليون والفرنسيس وهتكوا عرضهم خلال 24 ساعة! تماما كما حدث لنظام طالبان الملتزم بشرع الله أمام الجيش الأمريكى الصليبى الكافر وأضطر الملا عمر حفظه الله إنه يركب الماكينة الجاوا ويفتح....
_______________________________________________________________________
ولى عودة
:thumbup::thumbup::thumbup::thumbup:
وننتظر عودتك