القضية قضية توازنات فالعالم الرالسمالي منذ أن سدد الضربة القاضية للشيوعية بانهيار الاتحاد السوفياتي أصبح دون منافس واحكم القبضة على العالم ويبدو ان انتشاء الحكومات الراسمالية أنساها أن التاريخ لا يعرف التوقّف وأن نهاية التاريخ خرافة فالتاريخ لا نهاية له بل هو حركة دائمة وفي غفلة من الحكومات الراسمالية جاءت الازمة من هرم الاقتصاد الراسمالي أي من الراسمالية المالية (البنوك والبورصات) .

وهرول المهرولون من فتات الشيوعية للقول بأنّ الشيوعية هي النظام الأمثل (تدخّل الدولة) متناسين أن تدخل الدولة في عهد الازدهار الكاذب للشيوعية حول الدولة الى ابشع رأسمالية دكتاتورية مستبدّة وإلى أبشع آلة بيروقراطية عرفها التاريخ

ومن هناك رفع الاسلامويون عقيرتهم وجاءوا بدورهم ليصطادوا في الماء الآسن وقالوا الاقتصاد الاسلامي .............الخ
لا يا جماعة الراسمالية ستستعيد عافيتها وتظل هي النظام الانجع وعلى الدولة أي دولة التي لم تقم بدورها أن تستفيق وأن تقوم بواجبها لمسايرة التطوّر بتشريعات وأجهزة رقابة ، لكن دون التدخّل المباشر في حركة الاقتصاد وتبقى حرية المبادرة وحرية العمل هي المناخ الضروري لنمو البذرة الاقتصادية