مداخلة على رد الأخ خالد رقم 35

صح لسانك يا أخ خالد وحفظك الله ورعاك....

أتيت بعين الصواب والحق.....

وأزيد على ذلك إن أذنت لي أخي الغالي العزيز أن النصارى من أهل تلك البلاد كانوا راضين بحكم المسلمين الذين أخرجوهم من غياهب الجهل في ذاك الزمان إلى نور العلم والإيمان...

في زمن سيطرة الكنيسة على مقدرات وخيرات الشعوب.... في عصر الظلام...

ويقول في ذلك المستشرق الفرنسي: "وأحسن العرب سياسة سكان إسبانية كما أحسنوا سياسة أهل سورية ومصر، فقد تركوا لهم أموالهم وكنائسهم وقوانينهم وحق المقاضاة إلى قضاة منهم، ولم يفرضوا سوى جزية سنوية تبلغ دينارا عن كل شريف ونصف دينار عن كل مملوك، فرضي سكان إسبانية بذلك طائعين، وخضعوا للعرب من غير مقاومة".

ويقول كذلك: "ويروى مع التوكيد أن موسى بن نصير فكر بعد فتح إسبانية في العودة إلى سورية من بلاد الغول وألمانية، وفي الاستيلاء على القسطنطينية، وفي إخضاع العالم القديم لأحكام القرآن، وأنه لم يعقه عن ذلك العمل العظيم سوى أمر الخليفة إياه بأن يعود إلى دمشق، فلو وفق موسى بن نصير لذلك لجعل أوروبة مسلمة، ولحقق للأمم المتمدنة وحدتها الدينية، ولأنقذ أوروبة على ما يحتمل من دور القرون الوسطى الذي لم تعرفه إسبانية بفضل العرب"

أرأيتم أهل الكتاب كيف عامل المسلمون أهلهكم؟؟


فكيف عاملتمونا يا رحماء يا من أغمدتم السيوف استجابة لنداء المسيح...

انظروا ما فعل أجدادكم بنا....

يقول مستر لوبون: "وعاهد فرديناند العرب على منحهم حرية الدين واللغة، ولكن سنة 1499م لم تكد تحل حتى حل بالعرب دور الاضطهاد والتعذيب الذي دام قرونا، والذي لم ينته إلا بطر العرب من إسبانية، وكان تعميد العرب كرها فاتحة ذلك الدور، ثم صارت محاكم التفتيش تأمر بإحراق كثير من المعمدين على أنهم من النصارى، ولم تتم عملية التطهير بالنار إلا بالتدريج لتعذر إحراق الملايين من العرب دفعة واحدة، ونصح كردينال طليطلة التقي، الذي كان رئيسا لمحاكم التفتيش بقطع رؤوس جميع من لم يتنصر من العرب رجالا ونساء وشيوخا وولدانا، ولم ير الراهب الدومينيكي بِليدا الكفاية في ذلك فأشار بضرب رقاب من تنصر من العرب ومن بقي على دينه منهم، وحجته في ذلك أن من المستحيل معرفة صدق إيمان من تنصر من العرب"