يعد البعث, أو عودة الحياة الى الانسان بعد موته, من الأمور المحسومة لدى عامة المؤمنين. الا أن المؤمنين من المسلمين, قد بالغوا كثيرا في مسألة البعث و ما قبله و ما يأتي بعده. فالمسلم يؤمن يقينا أنه حين يموت فانه سيكون عرضة للمساءلة في قبره. فهناك ملكين يقومان بمحاسبته على كل افعاله التي أرتكبها في دنياه, كما أن الميت حينها لا يستطيع انكار شيء كون يديه و رجليه ينطقان بكل أفعاله "الملتوية"..

و بطبيعة الحال فان عقوبته ستكون مؤلمة فهو محشور في قبر أصغر من فرن البوتاجاز, و زنقة الملكان تجعل من القبر أكثر ضيقا (الا للمتقين). لكن أحدا لن ينجو من العقاب, فهناك شجاع أقرع يقوم بضرب الميت على أم رأسه فتسمع أنينه كلاب السكك, هذا بالاضافة الى صب الآنق في اذنيه و أنفه و بين عينيه (لاحظ الايحاءات الجنسية بين "الأقرع" و "الآنق"..!)..

هذا ليس كل شيء, فالملكان, قد يعصرا جسده عصرا, حتى يخرج منه حليب "مامته", ولو كانت شركة نستلة مسلمة لافتتحوا فرعا في مقابر المسلمين لمساندة الموتى..!!!

ثم بعد كل ذلك حين يصبح الميت أقرب الى "الكفتة" التي تباع في ماكدونالد, فانه يبعث الى السماء, ثم يحشر اولا في جهنم, "و ما منكم الا واردها..الآية" ثم يشوى على النار شيا (بدم بارد), و يبدل جلده, بجلد آخر, حتى ينعم بكل لذة الألم, وقد يستمر قرونا هناك, حتى تأتي المكرمة الربانية فيحشر في الجنة. و ليت الجنة نعيم, فهي ملئى بالنساء الحور العين, وهن جهد لا يمكن وصفه, فلكل مسلم 72 حورية, و بدون "فياجرا" لهذا لغلبان, بل نهر من عسل و نهر من لبن, ليشرب و "يقوم" عليهن قومة رجل واحد, ولا بد من أن يبلي بلاء حسنا بهن, و يطلع دين ام الانق كله في أحشائهن. و لا أدري كيف سيرتاح بعدها, وكل هؤلاء خلفه..!!

الا أن شيئا من هذا لن يحدث..بل مستحيل حدوثه..!
بالدليل و بالأرقام التي لا تقبل الجدل..

للحديث صلة..

حسام راغب..