{myadvertisements[zone_1]}
الفاصلة اليوحناوية
أنا مسلم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,416
الانضمام: May 2005
مشاركة: #27
الفاصلة اليوحناوية
بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين

الشق النصي
عذراً لكني سأكتفي بما يتعلق فقط بالموضوع دون غيره

1- مقوله كورت حول حفظ التقليد لكل القراءات
تلك المقوله التي لا يشهد لها التاريخ النصي كما تزعم بل العكس صحيح
وكما بدوت عزيزي فادي مضطربا وانت تزعم انني رددت علي كورت بمثال مزمور 96 رغم ان ذلك المثال جاء للرد علي الفترة الزمنية الكافيه للتحريف وليس له دخل بمقوله كورت اصلاً !!

عدم وجود دليل عند الزميل يدعم تلك المقوله يجعلنا نختصر الوقت ونفند تلك المقوله بالشكل المطلوب للإنتهاء منها تماما
مقوله كورت مبنيه علي قاعدتين بدون ثالث لهما:
أ- مصادر النص ( المتاحه )
1- اول سؤال يتعارض مع تلك القاعده الا وهو مدي كفاية ( تلك المصادر ) للوصول الي النص المفقود ؟!
ذكرنا قبلاً ( مداخله 9 ) شهادة القديس مارتر الشهيد وإيرناؤس التي تفيد بأن المسيحية في ذلك الوقت ( القرن الثاني ) قد إنتشرت في أنحاء الأرض وهو ما يجعلنا نتخيل وجود ألاف المخطوطات لخدمة الكنائس والقراءات الكنسية فضلاً عن خدمة الشعب نفسه
The Identity of the New Testament Text II, Wilbur N. Pickering

تلك الالاف من المخطوطات تعد الأن ( مفقودة ) بشكل كامل سواء علي المستوي المحلي او الجغرافي
ولم يعد منها علي الإطلاق سوي بضعة برديات ذات توزيع محلي الا وهو ( مصر ) فقط
مقارنه مع تلك الالاف المفقودة فإنه لا يمكن تخيل ان ( كم ) القراءات بين تلك الألاف المفقودة
يُمكن ان يُحفظ فقط من خلال تلك البرديات القليلة !!
ليس بالضرورة كما شط الزميل ان نبحث عن النصف مليون قراءة الموجدين حاليا بين المخطوطات المتاحه
فالزميل يخلط بشده بين ماهو متاح وبين ماهو غير متاح أصلاً

مع الأخذ في الاعتبار ان البرديات لا تغطي مساحة العهد الجديد بأكمله
وهو مايعني اننا سنواجه مشكله الإنتقال الإجباري من مرحله البرديات الي مخطوطات القرن الرابع في بعض الحالات !

2- شهادة علماء القرن الثاني امثال اكلمندس السكندري بالميل السائد للتحريف وأيضا القديس أوريجانوس الذي أفاد بأن الإختلافات بين المخطوطات في تلك الفترة وصلت لحد ( عظيم / great ) - سوء اقتباس يسوع ص52 -
يجعلنا بديهيا نقول إن أوريجانوس ما كان يتحدث عن الإختلاف بين ( بردية ) ومخطوط يعود لقرون بعده
بل كان يتحدث عن كم من المخطوطات الحاله بين يديه علي أقل تقدير !!

3- قراءات الآباء التي لا محل لها من الوجود حالياً في ضوء المخطوطات المتاحه
مثل ماذكرته في مداخله 17 :
متي 21/9،15 فبدلاً من قراءة ( ابن- uiw ) فإن إوريجانوس يُظهر وجود قراءة أخري هي ( بيت - oikw )
متي 13/35 فبدلاً من قراءة ( النبي ) فإن جيروم يؤكد وجود قراءة ( إساف ) في اقدم المخطوطات

تلك القراءات لها شهادتين تهدم مقوله كورت من جذورها وتتمثل فيما يلي:
- زمنية تلك القراءات ومكانها الجغرافي
- وجود مخطوطات تحوي تلك القراءات ( مفقودة ) بشكل كامل

قول الزميل :
Array( و حتى ان وُجدت قراءات معينة فى كتابات الآباء , فإن هذا لا يعنى بالضرورة انها هى القراءة الصحيحه )[/quote]
إنما هو محض كلام تالف
لأن قولنا ( قراءة صحيحة / غير صحيحه ) يقتضي إسقاط تلك القراءات علي مراحل علم النقد النصي
فإذا كان علم النقد النصي معني بالضرب بين القراءات في المخطوطات المادية ( الموجودة )
فكيف ستجري تلك المراحل أصلا علي المخطوطات الغير مادية ( الغير موجودة ) !!

بكل بساطة علم النقد النصي لايمكنه التعامل مع تلك القراءات بالشكل التام نظراً لقصور المعلومات المتوافره حولها !!
وبالتالي فلا يمكن الجزم بانها صحيحه او غير صحيحه خصوصاً مع الإتجاه بين العلماء حالياً لقبول القراءات
حتي ولو كانت مسطورة في مخطوط واحد فقط !! - ومخطوطات ترجمات لا تزيد عن اصابع اليد الواحده -

ومثله قول الزميل:
Array. لأن هذه القراءات , وجدت لها طريق الى التيار النصى فى الشواهد المتوفرة الآن[/quote]
وهو الأمر الذي لا يشهد له أيضاً التاريخ النصي بل العكس وبكل قوة
لأن كل قراءة وجدت قديماً ليس بالضرورة ان يكون لها شاهد متوافر حالياً
فكما ذكرنا من قبل عن حال المخطوط W وهي المخطوط الوحيد في العالم كله الذي وجدت فيه الإضافة
التي اشار اليها القديس جيروم بين العدد 14 و15 بنهاية مرقس !!

نورتن الملقب بحامي الأناجيل عندما تعرض لمقوله أوريجانوس - السابق ذكرها عن الإحتلافات - خرج بإكتشاف
ان أوريجانوس لم يتعرض لكل الأنواع التي ذكرها كأسباب للإختلافات بل ان معظم الإختلافات التي أشار إليها
في المخطوطات - والتي لا تتناسب أبدا في كميتها ومداها مع قوله - عظيم - إنما هي إختلافات شكليه بسيطة

وهو الأمر الذي يجعلنا نجزم بأن أوريجانوس ماتعرض لحصر وسرد كل أنواع الإختلافات التي أشار اليها

يمكننا ان نستفيد من ذلك ان القراءات التي لا مجال لها الا كتابات الآباء ليست دليلاً علي البراعه
وإنما عبارة عن أشارات متناثره ليس هناك من سبيل لإصباغها بصيغه الحصريه

ويشهد لذلك ان الأمر قد لا ينصرف بشكل أساسي مع شهادات آباء القرون الأربعه الأولي بل قد يصل للقرن العاشر
حيث شهادة القديس Arethas القيصري لقراءة رومية 3/9 ( katechomen perisson )
والتي أشار الي وجودها في أقدم وأدق المخطوطات وهي الأن غير موجوده في اي مخطوط في العالم !!

وهو مايعني انه حتي القراءات التي قد تستمر للقرن العاشر من خلال شهود لا مجال للعثور عليهم الأن

ب- مهام النقد النصي
علماء النقد في محاوله لمواجه تلك المشاكل في الأعلي جعلوا امامهم هدفاً مُحدداً الا وهو:
تقييد النقد النصي علي ما هو متوافر حالياً من المخطوطات والتراجم مع قصر الناتج علي انه:
( أقرب صورة للعهد الجديد ) وليس ( العهد الجديد نفسه )
أول بكل بساطة : عمل النقد النصي ينتهي مع أقدم مخطوط متاح

قد يُعد ذلك الناتج إشارة واضحه لقصور المصادر المتاحه حالياً إلا انه وعلي الرغم من ذلك فهو لا يخلو من التعارض
سواء بالقول المباشر من خلال الإقرار بجواز خطأ كل المخطوطات اليونانية - ويستكوت -
ام من خلال القول المباشر بأن الصحه قد تنصرف الي مخطوط او مخطوطتين او بما يعادل عدد الأصابع فقط - إيهرمان بارت -
او من خلال الإعتراف بأن المصادر الحاليه غير كافيه بالأساس للحكم بين صحه قراءتين

كل هذا جعل العلماء يطرحون سؤالاً حول مستقبل النقد النصي ؟
هل النقد النصي وصل الي النتيجة المنشودة منه ام انه لا يزال قاصراً علي ماهو متوافر لديه من مصادر ؟
العالم - إلدون ايب - يخبرنا عن مستقبل النقد النصي ص 229 قائلاً:
(( إنضباط النقد النصي للعهد الجديد ، مع او بدون إكتشاف مخطوطات جديدة له مستقبل واعد وحيوي ، لكن دعونا نأمل ان التشاؤم بخصوص الإكتشافات الجديده لن يتحقق وأن الباحثين الشبان سيصبحوا مُعلمين ، بالأحري النظر للمستقبل بالترقب والتفائل ))

في ضوء ذلك كان لزاماً علي كثير من علماء النقد النصي تحريم أبواب معينه منها باب التنقيح الحدسي
وتهميش دور فاعليه بعض المصادر كالآباء والترجمات القديمة
وذلك لأن النقد النصي وقتها سيقف عاجزاً عن البت بين المخطوطات إلا من خلال طريقة الدليل الخارجي فقط
وهي الطريقة التي أثبتت الكثير من الحالات النقدية عدم فاعليتها وقصرها علي ظاهر الوضع الحالي


الخلاصة:
نظرية كورت و بربارا في حقيقتها ليست قائمه علي واقع النقد النصي وإنما قائمة علي نتائجه فقط
فالعلماء يأملون في ان يجدوا في علم النقد النصي الخط الذي يقودهم للنص الأصلي المفقود
وبناءاً علي ذلك فكل الكلام المُعول علي نتاج النقد ليس له القيمة المذكورة لنفس الكلام المبني علي مجال النقد نفسه


2- التحرر النصي خلال القرن الاول والثاني
المشكلة في ذلك العنوان هي اننا نقره ونثبته لكننا لا نملك الوسائل الكافيه لحصره
الزميل طرح عده أوجه من شأنها في نظره حصر ذلك التحرر لكن كلها تالف غير صالح
فمنها مثلا قوله:
Array فمن المستحيل , ان يكون كل نُساخ الأرض بأجمعهم , وقعوا فى نفس الخطأ. ما فائدة التوزيع الجغرافى إذن؟[/quote]
الطريف انه لا يوجد مستحيل فعلاً في عملية نقل النص المقدس خلال القرون الأولي
فكل شئ يبدو مستحيلاً لنا هو في واقع الحال قد يكون من المسلمات العادية جدا في ضوء تاريخ الكنيسة الأولي
مبدأ ( التوزيع الجغرافي ) بداية نقول انه ليس دليل حسم وإنما دليل مساعد وهو بذلك يفقد قيمة التقرير المنفرد
فأغلب العلماء الذين فضلوا قراءة ( غضب ) علي قراءة ( تحنن ) في مرقس 1/41 لم يعيروا التوزيع الإهتمام الكافي
في ضوء ضغيان الدليل الداخلي علي قوة ذاك التوزيع الواقعي

ومثله في ذلك لوقا 20/1 حيث أهمل تشندروف وغيره دور التوزيع الجغرافي بشكل كامل ( قبطي - سرياني - لاتيني )
مفضلين في ذلك قراءة ( الكهنة ) بدلاً من قراءة ( رؤساء الكهنة )

فمن تلك الحالات وغيرها الكثير يمكننا ان نستنتج أمرين:
1- القراءات قديمة جدا تصل لمرحله ماقبل الإنتقال الي الترجمات الحاليه
2- الترجمات الحاليه قد تكون في واقعها قائمة علي قراءات فاسده

وفي ضوء ذلك يتحدث العالم بيرنارد وايس في مقدمته ص428:
(( لكن مخطوطاتها - الترجمات - الموجودة متفاوته مثل المخطوطات اليونانية ، وموضوعه تحت شبهة التحريف بعد النص اليوناني الحالي ))

فليس في الأمر نوع من أنواع التباهي بل هو للأسف حسره شامله علي ان مابين أيدينا من الاف قد يقام علي اصول فاسده
ولهذا فقول إيهرمان والذي تفضلت حضرتك بالإشارة اليه يعوزة الكثير من التحقيق
خصوصاً وان إيهرمان نفسه يعلم ان كورت - ويعارضه في ذلك - قسم البرديات القديمة الي أنواع مثل الصارم والعادي والحر
ومثل نوع الحر بالبرديات P9, P37, P45, P69, P78
فعلي الرغم من ان في ذلك التقسيم رد مباشر علي نظرية ( الأمانة ) النسخيه لدي نساخ القرن الاول والثاني
فالتقسيم في الحقية فاشل بشكل جذري لأنه يقوم علي المقارنه بين إستقرارية النص في البرديات مع ما بعدها من المخطوطات
وهو بذلك لا يمكنه منع اي نوع من الإنصراف علي تلك الحقيقة
فما نراه من النوع الصارم يصلح فعلا للقول بأن الناسخ كان أمينا في نسخ مابين يديه
وبالمثل فالنوع الحر يصلح أيضاً للقول بأن الناسخ كان امينا في نسخ ما بين يديه والذي يتعارض الأن فعلاً مع ماهو موجود

تلك الشواهد وغيرها تجعلنا نقرر ماذهب اليه روبرت شيدنجير ص465:
(( عمل هؤلاء الباحثين يُفهم بـأن نص العهد الجديد كان سائلاً بشكل ملحوظ ، خصوصاً خلال القرن الأول والثاني من وجوده المُعترف به عموماً ، هذا الامر لم يأتي كمفاجأة ، العديد من الباحثين لاحظوا ان النص السائل كان متوقعاً نظراً للرؤية المذهبية واللاهوتيه السائلة في في القرنين الأول والثاني ))

ويوافق ارنيست كولويل في النقد الكتابي ص 10 ذلك قائلاً:
(( العهد الجديد الاصلي يشبه مجموعة من الألبسه ، هذه الألبسه اُبليت وقطعت ووضعت في سله النفاية ، تلك العلمية إنتهت في القرن الثاني . ثم جاء المسيحيين الكادحين والمتواضعين وبحثوا عن مادته داخل السلة صانعين منه لحاف مرقع ، عندما إفتقدوا منه قطعه وجدوها في مكان أخر ، وإذا شوهت قطعه فإنهم زينوها لكي تلائم ))

ولا داعي للإلتفات لقول الزميل:
Arrayكما ان ذكرك أن كل البرديات هى من النص السكندرى هو غير صحيح , فلدينا عدد من البرديات يشهد لأنواع النصوص الاخرى[/quote]
لأني لم أقل ذلك اصلا وإنما قلت بالحرف الواحد
Arrayدعونا نذكر بأن كل البرديات القديمة نابعه من توزيع جغرافي واحد ألا وهو مصر وبالتالي فالقضية ليست فيما تشهد ل[/quote]
فلعل الزميل غفل ان هناك فرق بين قول توزيع جغرافي واحد وبين ما يسميه محليه النصوص
وكأن قولي ( مصر ) هو إشارة عنده للنص السكندري فقط !!

3- القضية اللاهوتيه في فكر النساخ
أحب الإشارة في اننا لسنا بمعرض الحديث عن نصوص لاهوتي وإنما في تقرير وقوع ذلك فعلاً
لعل أبسط شهادة توضح لنا حال النساخ في القرون الأولي هي قول شهادة سيليوس الوثني القائله:
(( بعض المؤمنين ، كما لو أنه قد أصابهم نوبة سكر ، ذهبوا لحد معارضة أنفسهم ، مُعدلين النص الأصلي للإنجيل ثلاث او أربع أو عدد لا ينتهي من المرات ، وقد غيروا أحرفه ليمكنوا أنفسهم من إنكار الصعوبات في ضوء النقد ))
- سوء اقتباس يسوع ص52 -

تلك الشهادة التي تعود الي بداية القرن الثاني تظهر الصورة التي تعاملت بها الكنيسة مع النص المقدس في مواجهه المخالفين
فحصر مشكلة التحريف العقائدي وقصره علي الأرثوذكس وطقوسهم الرائعه لا يصلح لإقناع طفل صغير

فإذا كان العالم أرنيست كولويل صرح في ضوء القراءات المتوافره حالياً :
(( أغلب القراءات المختلفه في العهد الجديد وضعت للأسباب اللاهوتيه )) ص52

فإن بروس متزجر سرد الحقيقة بواقعها قائلاً ص201:
(( عدد التعديلات المُتعمدة الموضوعة لصالح المذاهب صعبة التقدير ))

وهو الامر المنصرف بالشد والجذب بين الهراطقة والكنيسة او من خلال الكنيسة نفسها داخلياً كما قال بعدها :
(( حتي ضمن حظيرة الكنيسة الواحده ، في أغلب الأحيان قد يتهم الحزب الاخرين بتحريف النص المقدس ))

عملية التغيير اللاهوتي ليست مقصورة كما ذهب زميلنا الي حذف او غير حذف
عملية التغيير اللاهوتي في حقيقتها مبنيه في ضوء تعامل الناسخ مع النص الذي بين يديه
او كما يقول إريك فاشير ص12:
(( تعديلات / تحريفات النساخ تتحرك بين النص والنسخ ، ويجبر تعديلاته / تحريفاته علي قراءة اللاحقين ))

فمن خلال نظرية ( مُحب الحقيقة ) عند اكلمندس السكندري الي نظرية ( الكذب المادي ) عند اوريجانوس
الي قسم أريناؤس علي النساخ عدم تحريف كتاباته الي إتهام مارتر الشهيد لليهود بتحريف نصوصهم الداله علي لاهوت يسوع
يتضح لنا حاله الهوس التحريفي التي كانت منتشرة بشكل كبير في القرن الثاني

القضيه ليست في إختراع عقيدة لا هوتيه وإنما الفكره في وجود الدافع من الأساس وبساطة إنتشار ذلك الدافع
فبديهيا لو كان العهد الجديد به ما به من النصوص الكافيه لإثبات الثالوث فليس هناك من حاجه لوجود الفاصلة
لكن القضية كما ذكر زميلنا فادي في مقدمته ص306 :
(( ليس كل نص يُقر بإلوهية المسيح يعني ان أتباعه قانعين ان هذا النص يُشير الي لاهوت المسيح ))

( فالناسخ او الكنيسة ) الذي أضاف الفاصله إنما أضافها لعدم وجود ما يقنعه كدليل علي وحده الثالوث !!
تلك الفكره المنصرفه علي كل الإضافات اللاهوتيه لا يستقيم معها تعزيز الفكره مع تشبعها فعلاً

4- قراءة ( ليس أحد صالحاً إلا أبى الذي في السموات )
تلك القراءه التي تصدي للدفاع عنها العالم ( وليام بيترسين ) مبيناً انها أقدم من اي قراءات اخري في النص
وان سبب طردها من النص المقدس هو : " أنها لم تعد مقبوله لاهوتيا "
قول الزميل فادي حول كونها مجرد تفسير آبائي يتطلب دليل يفتقده الزميل بشكل كبير
خصوصاً وان النصوص المتوزاية لنص متي عند لوقا ومرقس لا تحوي تلك الإضافة التفسيريه !!
بالإضافة الي ان وجود القراءة في مخطوطتين من النوع اللاتيني يُضعف من كونه مجرد تفسير آبائي في أصله .
فضلاً عن ان التعويل ليس هو نظر الكنيسة في زمننا وإنما رؤية الكنيسة للنص في زمنه ( القرن الثاني )
فليس بالضرورة ماتراه الكنيسة اليوم مستقيماً من جهه الإيمان هو نفس ما تراه الكنيسة قديماً

5- استقراريه النص خلال القرن الثاني
النقاط 7-8-9 في مداخلتك لم تأتي باي جديد بل علي العكس أنت اثبت كل كلامي
ففي البداية نكرر ان الإحصائيات بين البرديات والمخطوطات اللاحقة في حد ذاتها لا تصلح بحال
نظراً لان التعويل إنما هو بمدي إستقراريه نص البردية في ضوء مقارنتها مع المخطوطات اللاحقة
وهو الأمر الذي لا تقدمه لنا البرديات بشكل واضح للعيان
مسألة القياس الزمني ليس بالمخترعه او المكتشفه عند ( روبينسون )
فعلم النقد يعج بمثل تلك القياسات في ظاهرها مثل إعتداد المخطوط اللاتيني ( C ) من افضل المخطوطات
علي الرغم من انه يعود للقرن الثاني عشر !!
وبالمثل المخطوطه ( 33 ) والتي تلقب بالملكة ولا غرابة في ان نراها تعود للقرن التاسع

إذا فكره القياس الزمني بين المخطوطات ليس بالغريب او المستحدث او حتي المهمة عند العلماء
ولكن الفكره ليست في ناتج القياس وإنما إستقراريه النص المقدم خلال زمنيه القياس
فمع إعتراف كافة العلماء بعدم إستقرارية النص خلال القرن الثاني فإن ذلك يعد تصريحاً بشكل يصل لحد التهميش
بأن اي محاولة لقصر ذلك النص ( الغير المستقر ) في بضعه برديات أمثال بردية 66 وغيرها

بل ان ( بيترسين ) الذي لم تفهم عبارته إنما هو ينكت عليه أصلاً علي بعض العلماء
فالعلماء لم يأخذوا البرديات كنوع من المخطوطات المؤصله للنص بها كالمخطوط الفاتيكاني او السينائي
بل يشير ( بيترسين ) الي انه لا توجد حاله واحد قامت علي قراءة منفرده للبرديات سواء في نستل الاند او UBS
وهو مايعني ان البرديات لا يمكنها تقديم نص في حد ذاته وإنما هي ( نص مساعد ) للمخطوطات اللاحقة
ولهذا قال ( بيترسين ) : (( الجواب ان البرديات لا تقدم حقاً النص الأقرب للأصل ))

ولهذا كانت إحصائيات ( روبينسون ) فاشلة في حقيقتها مثلها في ذلك مثل إحصائيات الآباء عند برجون وشيعته
فالمساواه ليست كما توهمت حضرتك في نوعيه الإحصاء وإنما في نتاج الإحصاء وأساسه القائم عليه

تلك القضيه الأولي ، أما القضيه الثانيه فهي المتعلقة بإستقراريه الفكر والأصوليه في القرن الثاني
انت إعتمدت علي نتاج إحصائيات ( روبينسون ) الغير صحيحه للقول:
Array! فكم يكون اذا قلصنا هذا الفاصل الزمنى الى قرنين فقط؟!! [/quote]
وهو الأمر الذي لا يصلح مع الفكر السائد في القرن الثاني
فانا قدمت دليلا واضحا وضوح الشمس عند اي منصف في ان تاصيل فكره في القرن الثاني بسيط للغايه
ويكفي توثيقا لصحه مثالي هو صمتك عنه وإكتفائك بالسخريه !!
غرض المثال ليس معني بحال من الأحوال بكونه من العهد القديم او الجديد فهو في النهاية يندرج جميعا تحت إسم :
(( الكتاب المقدس ))

وإنما كان المعني من المثال هو ماذكرته بالحرف:
ماهو المقدار الزمني لإنتقال تلك الفقرة من حيز ( التحريف الشخصي ) الي ( التقرير العلني ) كجزء أصيل من مزامير داود ؟!
بكل بساطة لم يحتج ( تحريف ) الناسخ لأكثر من فترة زمنية تكاد تكون معدومة لتجد تلك الفقرة صداها في الكنيسة وبين الآباء !!
ولا يحتاج الأمر لأكثر من تلك الفترة الزمنية الضئيلة جدا جدا لتقرير أصولية الفقرة بشكل نهائي
بل والخروج علي اليهود منددين بتحريفهم للكتاب المقدس وإزالتهم لتلك الفقرة كما فعل القديس ( يوستينوس الشهيد ) ق2 !!
فببساطة شديده يمكننا ان نقول ان النص حرف القرن الثاني
ودخل الكنيسة في القرن الثاني
وقُنن كأصل صحيح للمزمور في القرن الثاني
وخرج رجال الكنيسة ينددون بذلك التحريف الوهمي في القرن الثاني

إذا الفكره او النص في الكنيسة يمكن ان يتأصل خلال ( قرن واحد فقط ) بحد أقصي
هذا التأصيل الفكري يصل لمرحله الدخول في مناظرات مباشرة مستعينين بتلك النصوص المحرفه اصلا
فإذا كان هذا هو فعل المسيحيين الاوائل مع كتاب اليهود فما بالك في تعاملهم مع كتابهم
خصوصاً مع الواقع الأليم بعدم وجود اي مخطوط يوناني واحد يعود لتك الفترة من الزمان
فإذا كان الامر مبني برمته علي وجود بردية في القرن الثاني
فما من بردية واحده حتي الأن يشار اليها علي انها النسخ الاولي من الاصل المفقود
بل كلها نسخ عن نسخ عن نسخ الي ماشاء الله
تلك الحلقات ( النسخ ) المفقودة كلها عرضة للتحريف في ضوء جواز وقوع ذلك في القرن الثاني كما أثبتنا

السخريه وحدها لا تكفي عزيزي فالمهم عند القارئ هو الدليل الذي يقدم اليه
شكراً
11-09-2008, 12:53 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 10-28-2008, 07:03 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 10-28-2008, 07:27 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 10-28-2008, 08:12 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة alpharomio - 10-29-2008, 07:46 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة مؤمن مصلح - 10-29-2008, 10:13 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 10-29-2008, 10:21 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 10-30-2008, 12:23 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 10-30-2008, 12:54 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 10-30-2008, 09:15 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 10-30-2008, 12:23 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 10-30-2008, 12:24 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 11-01-2008, 08:27 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة اسحق - 11-01-2008, 11:09 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة اسحق - 11-01-2008, 11:38 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة اسحق - 11-01-2008, 11:42 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة alpharomio - 11-01-2008, 01:40 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 11-02-2008, 04:42 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة fancyhoney - 11-02-2008, 07:17 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 11-02-2008, 10:25 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 11-03-2008, 11:52 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 11-03-2008, 11:54 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 11-03-2008, 11:56 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 11-03-2008, 01:06 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 11-04-2008, 07:48 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 11-09-2008, 12:51 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 11-09-2008, 12:53 AM
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 11-09-2008, 01:53 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 11-09-2008, 02:15 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة Fadie - 11-09-2008, 02:21 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة أنا مسلم - 11-09-2008, 02:25 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة اسحق - 11-09-2008, 11:37 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة اسحق - 11-09-2008, 11:41 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة fancyhoney - 11-11-2008, 05:52 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة fancyhoney - 11-11-2008, 06:46 PM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة وائل انور - 12-18-2008, 04:36 AM,
الفاصلة اليوحناوية - بواسطة fancyhoney - 01-14-2009, 09:59 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  من وجوه الاعجاز في الفاصلة القرآنية احمد زكريا 6 2,109 10-02-2010, 03:13 PM
آخر رد: ((المسافر))

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS