كان صباحا جميلا فى هذه القرية الدرزية الوادعة, توجهت الى مطعهما البسيط,أتى الى شاب بسيط بوجه باسم ودود,طلبت منه طعاما للافطار ابتسم للهجتى المصرية وقال الاخ مصرى قلت نعم قال اهلا وسهلا تبادلنا الحديث عن الحياة والطقس والاسعار وتاريخ الدروز,والحياة فى الشام والارجنتين واوربا..كانت لحظات ممتعة توجهت بعدها مع صديقى لزيارة ضريح احد الاولياء الدروز كان شيحا بسيطا يقف بجوار الضريح فسألته اذا كان مسموح الزيارة ذاكرا انى من خلفية اسلامية سنية ,قال هلا فيك الدار دارك بيوت الله للناس كلها,زرنا الضريح البسيط ,خرجنا امسك بنا الشيخ للغذاء باصرار شديد اعتذرت له لارتباطنا بمواعيد أخرى فأخذ على وعد شديد بان اتى لزيارته المرة القادمة قلت بالتأكيد اذا سنحت الظروف ,غازى صديق درزى ذهبنا لبيته الحميم الدافىء صورة ضخمة لاحد الاولياء الدروز تزين غرفة المعيشة وايات من القرأن بالاضافة لتمثال جميل لمريم العذراء فى احد الجوانب,ابتسمت لغازى انت بقى موحد الاديان فضحك هى من امتتى متفرقة عشان وحدها الدين دين الله وهو دين واحد من البدء الى مايعلم الله ,الناس خبراء فى صنع التفرقة لكن الجوهر واحد...فسألته اذا كان متدينا فقال هذا يتوقف على فهمى لمعنى التدين,ابتسمت فهمت مايرمى له ...خرجنا لشوارع القرية نلقى التحية ونتلقاها وجوها بشوشة مبتسمة دائما,الكل يدعون لفنجان قهوة او تناول الطعام مشهد ربما شرق اوسطى تقليدى لكن الشىء الوحيد ان الدروز لايأبهون لدينك او لونك انهم يوقورن الله فيك كأنسان وهذا ربما لن تراه فى مكان أخرى....
لايسعى الدروز لهداية العالم فلكل انسان درب ينبغى ان يمشيه ولا يؤمنون ان الجنة عبر جثث الاخر الكافر بل عبر العمل الطيب وردع النفس عما ينقص من كمالها ...
نقطة مضيئة جميلة فى الشرق الاوسط اسمها الدروز
تحية لهم من القلب(f)