Arrayعاطفيا أنا أعتقد وأعتقد جدا ً أن الحب ضروري .. لبداية العلاقة بين شخصين .. وللالتزام بحياة مشتركة .. وللالتزام بتجديد هالعلاقة .. [/quote]

وهل تعتقدين عزيزتي Marcell أن الزواج التقليدي لا يحقق ذلك؟! ..

مرى اخرى دعونا نحرر أنفسنا من الصور النمطية والعبارات الوعظية ونفكر بشكل عقلاني: الزواج التقليدي قائم على مجرد وساطة الأهل في تعريف الشاب بالفتاة لا أكثر ولا أقل، وبعد ذلك تبدأ مهمة الطرفين في التقارب والتعارف واختبار العواطف وتحديد نقاط التشابه والاختلاف .. فهل تجدين في هذه الطريقة - كانثى - ما يسيء لكِ ؟؟ .. لاحظي أننا اتفقنا جميعا على ان الفارق الوحيد الأوحد بين الزواج التقليدي والزوج (العصري الحداثي) هو في طريقة التعارف لا غير .. فيما عدا ذلك فخيار الزواج من عدمه يصنعه الطرفان بكامل ارادتهما بناء على التفاهم والتقارب العاطفي ..

ناقشت الكثير من النساء في طبيعة الخيار المناسب لهن .. ووجدت عندهن ثورة وانفعال تجاه طريقة الزواج التقليدي .. بحثت معهن عن البديل فوجدته صورة مغرقة في الرومانسية لقصص الحب السينمائية التي تبدأ بصدفة سعيدة (شاب يصطدم بفتاة في الشارع ! .. تلتقي عيونهم .. فتحدث ضربة الصاعقة !!!) .. هل تعتقدين أن الزواج الذي يبدأ بهذه الطريقة أكثر عصرية وحداثة واحتراما لكيان المرأة وشخصيتها وكرامتها من الزواج التقليدي !؟ ..

لقد خبرت الكثير من حالات الزواج (العصري / الحداثي) عن قرب .. وتأملت في بداياته جيدا .. فوجدته ببساطة شديدة جدا يبدأ باعجاب الشاب بشكل الفتاة واناقتها ومظهرها لا غير .. والفتاة بالمقابل تبادله الاعجاب بشكله وموضته و(ستايله !) لا غير .. وبعد ذلك تبدأ قصة التقارب التي قد تنتهي بالزواج، وقد تنتهي بالنفور والفرقة .. فما الفارق الحقيقي بين هذا الشكل والزواج التقليدي ؟ .. يا ستي اعتبري دخول الفتاة بصينية القهوة على الشام وامه مجرد صدفة سعيدة لا أكثر .. تماما كحادثة التصادم في الطريق !:D او كصدفة الالتقاء في مكان العمل .

منذ مدة .. تابعت على قناة الحوار برنامج مراجعات مع القيادي الاسلامي السوري عصام العطار .. في احدى الحلقات تحدث عن علاقته مع زوجته بنان علي الطنطاوي التي توفيت في محاولة اغتيال كانت تستهدفه هو نفسه .. دهشت عندما وجدت هذا الرجل الذي لم يختر زوجته الا لأنها ابنة علامة الشام علي الطنطاوي .. وربما لم يرها قبل الخطبة !! .. دهشت لهذا الشيخ الثمانيني يبكي بحرقة وهو يتذكر زوجته ويعدد مناقبها وكيف صبرت على ألم الغربة ووحشة البعد عن الأهل والوطن .. فهل تعرفين من قصص الحب (الحداثية المعاصرة) أصدق من هذه القصة؟ ..

مع التحية ..