من خلال تجربتى مع الزواج التقليدى حيث انى واحدا ممن تزوجوا بواسطته ارى انه انجح وسيله للارتباط ولا ارى فيه اى حط او اقلال من شان الفتاه .

فرغم انى كنت شاب ككل الشباب , ورغم انى زاملت فتيات فى الدراسه والعمل ,ورغم ان العماره اللتى كنت اسكنها قبل الزواج لا تخلو كل شقه فيها من فتاه مناسبه للزواج منها , الا انى عندما تزوجت فتزوجت زواجا تقليديا من فتاه لم اراها قبل الارتباط بها ابدا .

وكما كنت ارفض بعض الفتيات فقد ذهبت ايضا الى من رفضتنى , وهذا يدلل على ما اكده الزميل شهاب من ان الفتاه ايضا لها حق الرفض .

والفتاه اللتى تتزوج زواجا تقليديا فهذا لانها ايضا كان قلبها فارغا لا يملاه احد , وتبحث هى الاخرى بوسيله او باخرى عن من يملا هذا الفراغ .

تمت الخطبه واستمرت لمده عامين كنت ازورها اسبوعيا ثلاث مرات ولا تقل مده الزياره عن ثلاث او اربع ساعات , واحيانا تكون الزياره فى يوم الاجازه وتستمر من الصباح وحتى ساعات متاخره من الليل , وكانت فتره العامين كافيه جدا لاقتناع كل منا بالاخر وان نتمم الزواج , وقد حدث ذلك منذ عشر سنوات , واثمر هذا الزواج عن ولد وبنت هم اغلى شىء فى الوجود بالنسبه لى ولامهم .

لم اكن ابحث عن الجمال عندما قررت الزواج ,والا لتزوجت من احدى زميلاتى او احدى بنات الجيران , وانما كنت ابحث عن فتاه رقيقه وحنونه وفى نفس الوقت قويه وحكيمه وتستطيع الوقوف بارائها السديده معى جنبا الى جنب لنعبر معا رحله الحياه.

اعترف انى اخدت خازوق فى مساله القوه والحكمه , ودائما ما نتشاجر بسبب اختلاف الاراء وتشبث كل منا برايه ولا يريد ان يتنازل عنه , الا انى اكتشفت اشياء اخرى وطدت العلاقه وجعلتها تستمر الاى الان وستستمر دوما انشاء الله .

الزواج له عده طرق ووسائل , ولا يجب فرض طريقه واحده لتناسب كل البشر , وانما كل شخص يختار ما يناسبه .

تحياتى للجميع .