{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سينما الأمل....
skeptic غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,346
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #2
سينما الأمل....
2- عيد ميلاد ليلى

'عيد ميلاد ليلى' فيلم فلسطيني حظي باهتمام الجمهور وأغفلته لجنة التحكيم في مهرجان دمشق السينمائي

24/11/2008




دمشق - 'القدس العربي' - من أنور بدر: رغم أنّ الفيلم الفلسطيني 'عيد ميلاد ليلى' للمخرج رشيد مشهراوي سبق له وعرض هذا العام في مهرجانات 'تورنتو' في كندا، 'سان سيباستيان' في إسبانيا، مهرجان 'أبوظبي الدولي' حيث حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وفي مهرجان 'قرطاج' السينمائي حاز على 'التانيت' الفضي، كما نال 'محمد بكري' فيه جائزة أفضل ممثل، إلا أنه في مهرجان دمشق السينمائي وعلى الرغم من الإقبال الجماهيري الشديد على عرضي الفيلم: الأساسي في دار الأوبرا والاستعادي في صالة سينما الكندي ضمن أفلام المسابقة الرسمية، إلا أنّ لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة قد حجبت عنه أي جائزة واكتفى بجائزة الجمهور إن صح التعبير.
رشيد مشهراوي من مواليد 1962، نشأ في مخيم بقطاع غزة، وبدأ العمل في السينما وعمره 12 عاماً، وفي عام 1993 أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة 'حظر تجوال' ونال عليه جائزة 'اليونسكو' في مهرجان 'كان' السينمائي، وجوائز أخرى في مهرجانات برشلونة، القدس، تونس. ثم صنع فيلمه الثاني 'تذكرة إلى القدس' عام 2002 وفيلمه الثالث 'انتظار' عام 2005، وما بينهم صنع العديد من الأفلام الوثائقية القصيرة.
إلا أنّ فيلم 'عيد ميلاد ليلى' صنع هذا العام تحديداً في الذكرى الستين للنكبة كما يقول أحد منتجي الفيلم التونسي محمد حبيب عطية بهدف تأكيد الوجود الفلسطيني في هذه المناسبة في كل المهرجانات الدولية. وقطع الطريق على أي تسلل ثقافي إسرائيلي باسم الكيان وأرض الميعاد. وقد أضاف عطية أنّ العنوان الأولي للفيلم كان 'يوم عادي' كما يقول البطل في نهاية الفيلم، إلا أنهم ولأسباب تسويقية جرى استبداله بعبارة 'عيد ميلاد ليلى' حيث تعاقدت شركة هولندية على تسويق 40 نسخة من هذا الفيلم في أنحاء العالم.
حاول مشهراوي في هذا الفيلم عبر الكاميرا الخاصة به مراقبة شخص عادي 'محمد بكري' أبو ليلى خلال يوم يُفترض أنه عادي، إلا أنّ زوجته 'عرين العمري' تذكره وهو خارج من المنزل أن يعود في الثامنة مساءً، فهذا اليوم يُصادف عيد الميلاد السابع لابنتهما الوحيدة ليلى 'نور زعبي'. وينتهي الفيلم مع عودة أبو ليلى إلى المنزل. لكن الكاميرا التي جالت مع المخرج وبطل الفيلم خلال هذا اليوم لرصد الحياة العادية لمواطن عادي تمكنت بذكاء من تعرية مأساة الشعب الفلسطيني ليس تحت الاحتلال فقط، بل وتحت بؤس السلطة الفلسطينية، وتناقضات الفصائل، وضغط الأعباء المعيشية، والتي تتضافر كلها لتحويل حياة الناس العاديين إلى ما يشبه الكابوس.
اختار المخرج وكاتب السيناريو رشيد مشهراوي شخصية القاضي الذي عمل لمدة عشر سنوات في إحدى الدول العربية الشقيقة، وطلبته السلطة الفلسطينية التي ولدت إثر اتفاقيات 'أوسلو' للمساهمة في تأسيس منظومة القضاء الفلسطيني، ليكتشف مع تبدل الحكومات وغياب أي اعتماد مالي أنه عاطل عن العمل، طالما أن الأموال تصرف على تغيير الستائر وأثاث المكاتب مع كل تغيير في المناصب، كل هذا جعله مضطراً للعمل كسائق تاكسي (سيارة أجرة) تعود ملكيتها لشقيق زوجته.
اختيار شخصية القاضي تحمل دلالتها في التزام القانون، بدءاً من وضع حزام الأمان داخل السيارة، وصولاً إلى رفض المرور على الحواجز الإسرائيلية، وما بينهما رفض التدخين داخل السيارة، رفض نقل المسلحين ضمن سيارته... ألخ بالمقابل نجد أن خيار العمل كسائق تكسي أتاح لأبي ليلى - ولنا كمشاهدين- أن نعبر بكل تناقضات الحياة الفلسطينية داخل مدينة رام الله المحاصرة، من الأسير الذي أمضى سنواته في السجن كما تحترق السجائر مخلفة الدخان فقط، إلى المرأة باللباس التقليدي، وهي مترددة بين زيارة المقابر أولاً حيث يرقد زوجها الشهيد، أو المستشفى حيث هي مريضة، فيعلق أبو ليلى بسخرية مريرة أن العادة تفترض زيارة المستشفى أولاً ثم المقبرة. وحتى العاشقان اللذان لا يعرفان وجهة لهما إلا الاحتماء ضمن صندوق السيارة، طالما أنه ارخص من أي مكان يمكن أن يقصداه. بين شخصية القاضي وسائق التاكسي نوع من المفارقة أو الكوميديا السوداء، وإن كان المخرج لم يذهب في هذا الخيار حتى نهايته، لكن مجموع تلك المفارقات التي تعترض مسيرة أبو ليلى في هذه الليلة، راكب ينسى الموبايل في السيارة، وعليه إعادته إليه مما يعرضه لتحقيق في مخفر الشرطة، تعطيل السيارة، الغارة الإسرائيلية، والكثير من المفارقات التي تمنع وصوله إلى صاحب الموبايل، وتحوّل في الوقت ذاته دون شراء هدية لابنته في عيد ميلادها، خاصة وأن المحل الذي يقصده أبو ليلى لشراء الهدية نكتشف فيه يافعاً يمارس ألعاب العنف على الكومبيوتر وهو في شبه غيبوبة، بينما والده غائب عن المحل لسبب الصلاة في الجامع، وهي رمز للخيارات المتاحة أمام الشعب الفلسطيني، ما بين اللعب في التكنولوجيا التي تسرقنا بعيداً عن الواقع، أو الأصولية الإسلامية التي تبني لنا واقعاً آخر لنحيا به.
يمر أبو ليلى في لحظة انهيار خلال هذا اليوم الصاخب، حين تتشكل عقدة ازدحام على مفترق الطرق والشرطي غائب، فيتبرع لتنظيم السير في هذه اللحظة، لكنه يخاطب الطيران الإسرائيلي الذي حلق لحظة ذاك قائلاً : 'حلّو عن سمانا ...خنقتونا، نعرف أنكم أقوى جيش في العالم ولديكم الدبابات والطائرات والأساطيل، اتركونا نعيش'.
هذه الرغبة بالحياة شكلت إحدى المحاور الأساسية في العمل، رغم أن المخرج أبدى اهتماماً وتركيزاً أقوى على التناقضات الداخلية في المجتمع الفلسطيني، فساد السلطة، أزمة الشبيحة والمسلحين من كل التنظيمات، التقاط التفاصيل الصغيرة في حياة الشعب الفلسطيني وضغط الهموم المعيشية من انقطاع الكهرباء إلى عدم توفر المواد الأولية، لكن دون إغفال التناقض الأساسي مع الاحتلال الصهيوني. والذي لا يكاد يظهر إلا في غارة عابرة ضمن الفيلم، مع انه يكمن بشكل أساسي وراء كل معاناة هذا الشعب ومآسيه.
من الواضح أنه لا يوجد حدث مركزي في الفيلم، ولا يوجد خط درامي متصاعد إلى الذروة ثم الحل. لكنها كاميرا ذكية تذهب وراء التفاصيل، تنتخب ما يمكن أن يشكل مقولة الفيلم، وقد كان اختيار المخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري للعب دور أبو ليلى أثراً كبيراً في إنجاح هذا الفيلم، وفي تقديم التناقض المر بين شخصيتي القاضي السابق وسائق التاكسي الراهن، وهو في اتزانه وحكمته وعقلانيته يرفض أن يتجاوز القانون، لكن أين هو القانون في ظل سلطة لا تتوفر لها الاعتمادات المالية لتطبيق القانون؟ في ظل فساد طال الجميع حتى غدا التمسك بالقانون نكتة؟ في ظل احتلال يشجع كل ما هو فاسد ومخرب وغير شرعي؟
اعتقد أن هذا الشريط السينمائي ومسيرة أبو ليلى خلال 71 دقيقة كانت مملة، وتكاد تدفع باتجاه الإحباط، أو كما عبر احدهم 'رتم العمل ممل وبطيء' ولكن إيقاع الحياة الفلسطينية في بلدة محاصرة كرام الله ومحكومة بسلطة فاسدة هل يمكن له أن يدفع باتجاه الخروج من حالة الركود والممل؟ هل يمكن له أن يخلق التغيير والديناميكية المطلوبة؟!
اعتقد أن ذلك الإيقاع البطيء شكل جزءاً من مقولة العمل، والتي انتصر عليها المخرج حين جعل بطله محمد بكري ينسى كل تلك التفاصيل مع دخوله إلى المنزل، إذ يبتسم وهو يشعل شمعة جديدة لعيد ميلاد ابنته ليلى وعندها تسأله زوجته كيف كان يومك؟ فيجيبها إنه 'يوم عادي'.


http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=to...mp;storytitlec=
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-24-2008, 10:33 AM بواسطة skeptic.)
11-24-2008, 10:32 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سينما الأمل.... - بواسطة skeptic - 11-24-2008, 10:30 AM,
سينما الأمل.... - بواسطة skeptic - 11-24-2008, 10:32 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عندما مثل فخامة الرئيس مبارك في سينما الابيض و الاسود سيستاني 2 894 01-26-2008, 03:59 AM
آخر رد: ADAM
  لماذا سينما الخرافة ؟؟؟؟ حسن سلمان 6 1,027 11-03-2007, 01:51 PM
آخر رد: الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS