فيصل القاسم لا يعلق على «وثائق» نشرت في بغداد زعمت وجود علاقة له بمخابرات صدام ويقول: لن أشغل نفسي بها
لندن: معد فياض
نشرت صحيفة «المؤتمر» الصادرة عن المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي، أمس وثائق زعمت فيها ان المخابرات العراقية كانت قد جندت فيصل القاسم مقدم برنامج «الاتجاه المعاكس» الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية. وقال القاسم لـ«الشرق الأوسط» التي اتصلت به مستوضحة الامر، انه رأى الوثائق لكن لا تعليق لديه عنها الآن.
وكانت «المؤتمر» قد نشرت أمس وفي صفحتها الاولى مجموعة من الوثائق التي قالت انها حصلت عليها من وزارة الخارجية العراقية، وهي عبارة عن مراسلات بين ضابط مخابرات السفارة العراقية في الدوحة في عهد حكم الرئيس المعزول صدام حسين وبين «دائرة البحوث وتحليل المعلومات في وزارة الخارجية».
وأشارت احدى الرسائل الموجهة من ضابط مخابرات سفارة العراق في الدوحة والتي يطلقون عليها تسمية (محطة الدوحة) الى قوله «قمنا بادامة العلاقة مع السيد فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة الفضائية وتمت دعوته الى مسكني لتناول العشاء وفعلا حضر المذكور بتاريخ 2002/6/29 الى داري ومعه الرمز (جزيرة 2) وابنه وبحضور السيد السفير واقمنا لهم دعوة عشاء فاخرة حيث استمر اللقاء زهاء اربع ساعات، ابدى المذكور خلاله ارتياحه التام لنا وطلب منا الاستمرار في هذه اللقاءات وقد قدمت له في نهاية اللقاء هدية كانت عبارة عن (ساعتين رجالية ونسائية وعطرين من النوع الجيد نسائي ورجالي مع صندوق ويسكي وصندوق بيرة) وكانت لتلك الهدية ابلغ الاثر في نفسه وشكرني عليها».
وفي فقرة اخرى من الرسالة يقول مدير محطة الدوحة «أبدى استعداده لتسهيل اجراء مداخلة هاتفية في برنامجه «الاتجاه المعاكس» من داخل بغداد الى الدوحة وفي اي حلقة نرغب بها».
وفي الرد الذي قالت فيه «المؤتمر» انه من جهاز المخابرات وحسب احدى الوثائق المنشورة والتي تحمل «الموضوع/السوري الاصل فيصل القاسم»، تقول «حصلت موافقة السيد مدير جهاز المخابرات على ادامة العلاقة مع المذكور اعلاه من خلال محطة الدوحة» وان «المذكور يمثل فرصة استخبارية جيدة تخدم عملنا على الساحة القطرية» وانه «يمكن اجراء مداخلة على برنامجه في حالة استضافة أحد شراذم ما يسمى بالمعارضة لتعريتهم امام الرأي العربي والدولي». ويؤكد ضابط مخابرات السفارة العراقية في الدوحة (مدير محطة الدوحة) في احدى الوثائق «ما زلنا مستمرين في ادامة العلاقة بالمذكور ونتهاتف معه على رقم جواله الذي زودني به بشكل شخصي اقترح تخصيص رمز سري له (جزيرة 5)».
«الشرق الأوسط» اتصلت أمس هاتفيا مع القاسم الذي قال انه رأى الوثائق لكنه رفض الادلاء بتعليق عليها، وقال «انا مشغول بالاعداد لحلقة برنامج الغد» مشيرا الى انه «لم يقرأ الوثائق» بعدما قال انه رآها واضاف «آخر شيء بالنسبة لي هو ان اشغل نفسي بهذه الوثائق».
وطلب القاسم الاتصال به بعد ساعة، لكن عدة محاولات اجرتها «الشرق الأوسط» بعد ذلك برقم هاتفه الجوال لم تؤد الى نتيجة.
ولم تتمكن «الشرق الأوسط» من الحصول على رد قناة الجزيرة القطرية حيث بلغت ان مديرها العام مرة «في اجتماع» واخرى «ترك مكتبه».
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...mp;issueno=9212