Array
أسعد الله أيامكم جميعا..
لست إلا قارئا هنا فحسب ، ومستمعا بالحوار الراقي .. فتحية لطارح الموضوع والمشاركين ..



حديثي موجه لأخي الكريم خالد ، فهل لي أن أطمع في مزيد من بيانه
أخي خالد ، أنا أيضا ، أشكل علي فهم هذه العبارة
واسمح لي ان اشرح كيف أشكل علي فهمها ..
بخصوص كلمة (مالك) الواردة في سورة الحمد ، قد وردت روايات لها (قراءة) بصور شتى ( يُقال أنها صحيحة من حيث الرواية ، مع إشكالية كبرى ، أن من يبحث عن معضدات لتلك الصور ، لا يعثر إلا على روايات تؤيد قراءتين :
مالك (مع اختلاف في ضبط بينة الكلمات وإعرابها).
ملك (مع اختلاف في ضبط بينة الكلمات وإعرابها ، بل وفي نوع الكلمة ، أفعل هي أم اسم ).
ملاّك بتضعيف حرف .
مليك .
ملكي (بإشباع الكسر)..
هنا نحصل على ( مرويات لكلمة واحدة من كلمات السورة الكريمة ) يتحقق فيها اختلاف الرسم ، والإعراب ، ونوع الكلمة ..
ربما من الجائز أن نقول : إن هذه الصور للكلمة على اختلافها ، لا تغيّر المعنى -على الرغم ، من تعليل أحدهم ، مثلا لرواية : ملاك ، ومليك ، أنها ، أبلغ في الوصف - وأن هذه التنوعات أو الأحرف المروية في صياغة ونطق الكلمة ناتجة عن التعدد اللغوي ما بين القبائل ..
فهل يصح هنا أن نتساءل هذا السؤال :
هل كان كل وجه من هذه الوجوه المختلفة صادرا عن رسول الله ، فمن ثم يسمى وحيا ، تنزيلا من العزيز الحكيم ؟ أم أنها تنوعات اقتضت ظروف القبائل باعتبار لهجاتها أن تنطق الكلمة على هذه الصورة ؟ وهل لو كان ذلك الفرض حقا ؟ فهل أقرها النبي الأكرم ؟ وإن أقرها فهل هناك ما يؤكد إقراراه صلى الله عليه وسلم ، من مرويات صحيحة بخصوص هذه الكلمة ، ثم بخصوص قراءات الكلمات التي وردت فيها أكثر من قراءة ؟
أم أن غاية الأمر تحقيق المعنى من الكلمة ، فمالك تحققها مليك وملاك ، وتبينوا تحققها تثبتوا ، ومن ثم فتجوز قراءة القران والتعبير عنه بالمعنى ؟

نبع تساؤلي بالأساس من الجملة الصادرة عنكم والمقتبسة أعلاه ، وبعد قراءة تعليق الفاضل (ابن العرب) ((ستثير مع استمرارنا في القراءة عدة مشاكل.))وانتقاله إلى متابعة القراءة في سورة البقرة ، رأيت أن المقام حري به بعض بيان ، عن بعض الجمل والمصطلحات ، خاصة ، مصطلح (التواتر) في مرويات الأحرف ..
كل الود للأكارم ، وقادمكم جميعا سعيد ومشرق ..
[/quote]

عزيزي يجعله عامر،

لا يحضرني المرجع الآن، لكنني في عزم للبحث عنه حين الفراغ، وهو أن الكاتب حين يكتب بين يدي رسول الله كلمة في القرآن على الرسم الشائع، فإن الرسول كان يعدلها له ويطلب منه كتابة خاصة.
أما عن الاختلاف في القراءة، فإن تواتر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قرأ على هذا النحو، يكون هذا المتلو قرآنا يتعبد به، وإلا فإنه ليس بشيء، لا بقرآن ولا بسنة، وإن كان قد يصلح احتمالا للاستشهاد اللغوي، إن ثبت أن رواته من القرون الثلاثة الأولى، على أنه كلام عرب أقحاح.

أما لغات القبائل فهي غير القراءات، ولعلها رخص لبعض من تعسر عليه لسان قريش.