Array
وهل ما كتبته يا طارق دليل سمو وتسامح؟

لقد كتبت زبالة أردنية وفلسطينية فعلا لكنني سرعان ما تراجعت عما كتبت حتى لا أقطع في الخطأ والتعميم في لحظة غضب، والتراجع عن الخطأ فضيلة، فأية فضيلة لك يا زميلي العزيز وأن ترد بلغة تطفح بالغطرسة والتعالي والعنصرية؟

تعيرنا يا طارق بعدد لاجئينا في الخارج وأنت تعرف جيدا أن نظامك القومي الممانع فتح حدوده للإرهاببين ليعيثوا فساد في العراق حتى يحمي رأسه من التغيير الذي كان قاب قوسين وأدنى، تماما مثلما فعل حليفه الاستراتيجي ايران.

تعرف يا طارق ماذا فعل نظامك بالعراق يوم قطع امدادت نهر الفرات مطلع السبعينات وجعل الأراضية العراقية تتصحر؟

وتعرف ماذا فعل نظامك القومي الممانع عندما كان العراقيون يخوضون الحرب مع ايران، بغض النظر عن أسبابها، فقد كان يدعم عدوهم بالاعلام والسلاح، ولم يشذ نظام عربي آخر عن هذا الموقف السياسي الغريب سوى نظام القذافي.

تعرف يا طارق ان العراق كان سندا دائما لسوريا، ولا أدل من ذلك حين قامت حرب تشرين 1973 وتحرك الجيش العراقي للنجدة رغم عدم اخبار قيادة العراق وقتها التي كان على رأسها الرئيس الراحل أحمد حسن البكر بالحرب أو بموعدها، ولولاه لسقطت دمشق تحت البساطيل الاسرائيلية.
وتعرف يا زميلي ان الاقتصاد السوري ظل يعتمد طويلا على خط النفط العراقي (التابلاين) وحين قطعت العلاقات بيننا بعد مؤامرة (أبو سليمان) في 1979، وحين عادت من جديد في الأيام الأخيرة للنظام الصدامي المقبور كان الثمن هو النفط وعودة خط المذكور.

لقد أراد العراقيون التغيير حتى لا يتربع عدي على عرش العراق مثلما تربع بشار على عرش سوريا، فلم يعقم العراق أو تجف أرحام نسائه حتى يظل خاضعا للأبد الى حكم عشيرة فاسدة، لكن جيرانه ممن اغتصبوا السطة في الظلام أبوا عليه أن يحقق أحلامه. وهنا مربط الفرس.
بالمناسبة، يا زميلي كان حي حيفا وهو أحدث أحياء بغداد مخصصا للاجئين السوريين، وكانوا يتمتعون بامتيازات لم يحصل عليها العراقي في يوم ما، بينما يعيش اللاجئون العراقيون في الدولة (الشقيقة) حياة الذل والهوان، حتى أصبحت ملاهي دمشق تعج بالعراقيات اللواتي اضطررن الى بيع جسدهن لسد رمق الحياة.

فعلا .. اننا نعيش عصر الزبالة
[/quote]

لا يا سيد زكي

أنا اقدر شعورك , ومعاناتك في العراق ايام النظام السابق ولن اتكلم عن هذا الموضوع بل عن ما ردت به على الزميل طارق على اساس أنه سوري فبدأت تغلط و تخلط الحقائق , أولاً فاجأتني بأننا كنا نعيش فقط على خيرات خط التابلاين !! شو هالحكي يا زلمة .

في حرب تشرين ( وصدقاً أنا لا اقصد العراقيين ولا الجنود ولا امس بكرامتهم ) نعم دخلت وحدات عراقية رمزية الحرب إلى جانب السوريين ولكن ليس بفضلهم فقط كانت سقطت دمشق فهذا مغاير للتاريخ وللوقائع والحقائق , الجيش العراقي أوقف القتال بعد فترة قصيرةلأنه كان ينتظر الأوامر ومعروف هذا القول من الضباط العراقيين الذي ذهب مثلاً ( ماكو أوامر ) .


الأمر الاخر أنت تتكلم عن بضع مئات أو حتى الاف من السوريين خصوم النظام والذين لجأوا إلى العراق فاواهم وقدم لهم الامتيازات هذا وفقط من منطق العداء للنظام السوري , يوم كان العراق يبعث لنا الأسلحة و يدرب الإرهابيين . بينما اليوم في دمشق وحدها مالا يقل عن مليوني عراقي , وهم حتماً من مختلف الفئات و الطوائف و الأحزاب وقد قدمت لهم الدولة و الشعب ما يستطيع .منهم من يعمل ومنهم من يدرس ومنهم من جلب مشاكله وخلافاته العشائرية معه .

أنا استغرب كيف قلبت الأمور وتحاول أن تحمل السوريين ذنب أن العراقيات يبعن أجسادهن في ملاهي دمشق !! ( وهذه هذه النقطة بالذات لا أحب أن أرد عليها لأن الرد سيكون بشكل أو باخر فيه إساءة و وأنا لا ابحث عن هذا ). ملاهي دمشق و الحمد لالله تعج بالسوريات والعراقيات ومن جنسيات كثيرة عربية و أجنبية فهل سنحمل نحن وزر الشرمطة . وبنفس الوقت مدارس دمشق تعج بالطلاب العراقيين و ولكن هذا لاتراه , أليس كذلك . أم أننا نرى مانراه مناسباً لنا من الكأس .

يارجل مليونا عراقي ضيف في سوريا ولم يغص أحد ولم يشتكي , بل هم اهلنا وواجبنا استضافتهم , ولا أظنه يخفى عليك ماذا تعني استضافة مليوني شخص على الناس و الاقتصاد والدولة وتقول أنهم يعيشون الذل والهوان !!! عجيب هذا الكلام .

مع تحياتي