Arrayيعني مسلاً يعني هادا الإتفاق العظيم ينص حصراً إن المعابر بيد "السلطة" يعني جماعة عباس و بس هني الفلسطينيين ؟! شي لزيز يعني بالتالي أن حكومة أبو الغيط و شركاه تعمل بموجب هزا الاتفاق ؟اللي تم مع السلطة ...[/quote]

والله ما انت عارف شيء أو بالعامية الفلسطينية مش عارف وين الله حاطك ، حتى لو كنت عايش برة سوريا لأنك غير متابع لتفاصيل الشأن الفلسطيني كما توضح مداخلاتك ،،، حماس تستطيع أن ترفع الحصار في أقل من 24 ساعة لكن من قال لك اصلا أن هدف حماس هو رفع الحصار ، حماس تبتز العالم كله بمعاناة أهل غزة لإجباره على قبول واقع سيطرتهم على الحدود.

قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة المسلحة في 14 يونيو 2007 ، كانت المعابر الحدودية التي يتنفس منها الاقتصاد الغزي مفتوحة مع اسرائيل ومصر ، لكن بعد حدوث الانقلاب قامت إسرائيل بإغلاق حدودها نهائيا ، ورفضت مصر من جانبها أن تسلم بسيطرة حماس على المعابر الحدودية الدولية وأن تتعامل معها كجهة شرعية تدير المعابر الحدودية على الضفة الأخرى من الحدود لأن هذه الأخيرة خضع موضوع إدارتها لاتفاقية دولية رباعية في العام 2005 بين اسرائيل والسلطة ومصر والاتحاد الاوروبي بعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة. لذا اشترطت مصر قيام أفراد من السلطة الشرعية في رام الله بإدارة هذه المعابر بالتعاون مع ممثلي الاتحاد الاوروبي حتى تقوم بفتحها كما كان عليه الحال قبل الانقلاب وفق اتفاقية 2005 ، في حين رفضت حماس ذلك واصرت على أن تدير هي وحدها هذه المعابر ،

من حين لآخر تفتح مصر المعبر من منطلق إنساني للسماح بمرور شاحنات أغذية ومساعدات ، لكن مصر لا تستطيع أن تفتح المعابر بشكل دائم ونظامي للسماح بمرور الأفراد والبضائع مع غزة ليس فقط للاسباب لأن مصر ترفض سلطة الأمر الواقع التي أنشأتها حماس في غزة وأثرها الانشقاقي المدمر على القضية الفلسطينية ، بل أيضا لأن هذا الموقف سيضع مصر في مواجهة ديبلوماسية مع العالم كله واثاره لا تطال فقط الواقع السياسي في مصر وغزة

حماس تتحمل لوحدها المسؤولية كاملة عن معاناة أهل غزة نتيجة الحصار ، فهي تستطيع أن ترفع الحصار في ساعات لو سمحت لبضع عشرات من ممثلي السلطة والاتحاد الأوروبي بالعودة إلى ممارسة عملهم المعتاد في إدارة المعابر كما كان عليه الحال قبل الانقلاب وفق اتفاق 2005 الذي وقعت عليه مصر مع السلطة واسرائيل والاتحاد الاوروبي ، لكن هدف حماس ليس له علاقة برفع الحصار عن غزة وإنما هو السيطرة على المعابر الحدودية لأهداف تتعلق بإدامة وإطالة عمر الكيان السياسي الذي أنشؤوه في غزة بعد أن غدروا ونكثوا عهودهم مع أبو مازن فيما يعرف باتفاق مكة تلك العهود التي أقسموا على الوفاء بها في بيت الله الحرام وعند الكعبة المشرفة.

اسماعيل هنية اعلن رفضه الصريح للاتفاق الدولي الرباعي في 2005 وعدم اعترافه به ، وهو ما يعني تلقائيا ازدراء الاطراف التي وقعت عليه وعلى رأسهم مصر ،،، لذا أصبح من الواضح أن حماس تستخدم معاناة أهل غزة كوسيلة (ميكافيلية) رخيصة ولا أخلاقية يبتزون بها العالم من أجل التسليم بواقع سيطرتهم والسماح لهم بإدارة الحدود مع مصر وبذلك صاروا يطبقون مقولة ميكافيلي الشهيرة (الغاية تبرر الوسيلة) في التعامل مع ابناء شعبهم.