Array
اختلافي مع حماس.. و عدم اتفاقي معها و مع مبادئها لا يعني ان اؤيد الانقلاب على شرعيتها..
هل تعرف معنى شرعية؟!
حماس اتت بشرعية.. لا يستطيع انتزاعها منها الا الشعب ..
لا انا و لا انتة و لا السعودية و لا مصر و لا فتح و لا العالم.. و لو كنت فلسطيني و في غزة لقدمت حياتي فداء لخياري و حريتي..


[/quote]

شرعية شو يا سندي؟
طيب تعال نشوف الأحداث على الأرض (دون الخوض - في هذا المضمار - في أهلية "حماس" في أن تكون مرشحة لرئاسة الحكومة "من أصلو"!!) ...

1) يناير 2006 : حماس تفوز بالانتخابات، وفتح تسلمها السلطة، فتشكل حكومة برئاسة "أبو العبد" (اسماعيل هنيه).
2) اسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبي يقاطعون "حكومة أبو العبد" لأسباب "وجيهة" بنظرهم وخاصة بهم (لن ندخل في تفاصيلها الآن).
3) المقاطعة تعني منع "الأموال الأمريكية والأوروبية" من الوصول إلى السلطة، الأمر الذي يؤدي إلى "إفلاس السلطة" ومكوث موظفيها عدة شهور دون رواتب.
4) المقاطعة تؤدي، بمعنى آخر، إلى تجويع الشعب الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية لا قدرة لها على إجبار الدول "المانحة" على "مساعدتها".
5) "حماس" تصر على التشبث بالسلطة وتتغنى بانتصارها الانتخابي وتنسى أن واجبها هو توفير حياة كريمة للشعب الفلسطيني المسؤولة عنه، وعندما لا تستطيع ذلك فإن عليها الانسحاب (ولن يلومها أحد).
6) تواصل "حماس" التمسك بالسلطة حتى تتأزم الحالة الاقتصادية في الضفة والقطاع تأزماً غير مسبوق، فيقوم الرئيس الفلسطيني (الشرعي ... المنتخب من الشعب) بالتدخل وإقالة حكومة "حماس" وتعيين حكومة مؤقتة (حكومة "سلام فياض") لوضع الأمور (الاقتصادية على أقل تقدير) في مجاريها الطبيعية، والدعوة إلى انتخابات جديدة يقرر فيها الشعب الفلسطيني، بعد أزمة حكومة "حماس" في تدبير شؤونه، إن كان يريد لهذه الحكومة التي خنقته أن تستمر أم سوف ينتخب حكومة أخرى تستطيع أن تنهض بشؤونه.
7) "حماس" تتشبث بمركزها رغم كل ما يحدث وترفض قرار عباس (كمان مرة .. رئيس السلطة الفلسطينية الشرعي المنتخب من الشعب) وتعتبر اللجوء إلى سؤال الشعب الفلسطيني عن إداء "حماس" وإمكانية تجديد ثقته بها أو رفضها مخالفاً للدستور. وعوضاً من اللجوء، في هذه الحالة، إلى القانون والمحاكم والمؤسسات المؤهلة لفض النزاع كما هو متعارف عليه في الدول المتحضرة، فإن "حماس" قامت - بعد أن اهتز الكرسي تحتها - بانقلاب في غزة على "السلطة الفلسطينية" نفسها ، وأسست فعلياً دولة "حماسستان"، فشقّت الوحدة الوطنية وفصلت بين الضفة والقطاع وصفّت كوادر "فتح" في "غزة" (تصفيات جسدية في كثير من الأحيان) وأصبحت، ببلطجة واضحة، وحدها الآمرة الناهية في جزء كثيف السكان من فلسطين. ومع هذا فهي لم تزل تتغنى "بالانتخابات" التي انتصرت فيها في يناير 2006 وكأن كل ما حدث بعد الانتخابات عبارة عن أمور تافهة، وتتغنى بشرعية زائفة أجهضتها هي نفسها بانقلابها وكأن الانقلاب الذي قامت به والدم الفلسطيني الذي أراقته وفعل البلطجة الذي فعلته ليسوا إلا أموراً ثانوية.

في نهاية الأمر، "حماس" منذ تموز يوليو 2006 ليست إلا ميليشيا منقلبة على السلطة الفلسطينية فاقدة لأية شرعية ممكنة، ضاربة بانتصارها الانتخابي السابق عرض الحائط.
"حماس" منذ يوليو 2006 ليست إلا شرذمة انقلابية فاقدة الشرعية والمشروعية، أدى ضعف السلطة الوطنية الفلسطينية وتواطؤ اسرائيل (فشق الشعب الفلسطيني بهذا الشكل يسعد الدولة الصهيونية) إلى استمرارها، فعن أي شرعية نتحدث؟ وهل علينا كلما تحدثنا عن "حماس" أن نعيد اسطوانة الانتخابات والشرعية و"البدوي والجمل" أمام "عصابة فاشية ظلامية" لا تعرف إلا ثريد الدم خبزاً وخمراً؟

قال شرعية قال ... كس أم هيك شرعية عندما توضع على المحك في أول مأزق سياسي تلقي بالقانون والدولة والمؤسسات ووحدة الوطن عرض الحائط ، وتضمن استمرارها من خلال فعل انقلابي حقير وبلطجة رقيعة وارتهان مليون و 300 ألف فلسطيني والمتاجرة بدمائهم - حتى اليوم - في سبيل كرسي مهتريء وضيع.

واسلم لي
العلماني