أنا كفلسطيني ما فهمت شو علاقتي بالضبط بمشكلة عنصرية في أوربا أوجدت لاجئين جاؤوا إلى بلدي في بيسان فطردوا جدي وأمسيت متشردا بعدا، لم علي يا فارس أن أقبل بأن يصبح هذا اللاجئ حاكما في بلدي، يمنعني من العودة لها، ويفرض علي حياة لجوء مستمر ولو في القدس أو نابلس أو غزة.

لا عزيزي فارس، لا أريد من هؤلاء دولة فلسطينية، أريد أن يعودوا أدراجهم، وأستعيد بلدي ولا أعود إليها، ثم أقرر فيها وأنا سيد عليها ماذا أريد لها، دولة فلسطينية أو موزمبيقية أو تتراسايكلينية، وأنا عليها وليس وأنا مطرود منها.

أما كيف سيحصل هذا فلسنا وحدنا في العالم، وأنصارنا كثر وإن جار علينا وعليهم الزمن، فإن فرح قوم من قومي بطردي وخذلوني، وأجلبوا علي مع عدوي وعدوهم، ثم شمتوا بقتل من قتل مني، ثم أرادوا مني السير قسرا في طريق الهنود الحمر أو السكان الاستراليين الأصليين، أو باختصار لعلهم كانوا بي من المرجفين، فلمثل هؤلاء وأف ست عشرهم وأباتشيهم أقول، لن نسمع لقولكم، ولن نخاف الاراجيف، وما قولكم وقول عدونا إلا واحد، فانظروا لأنفسكم فلم تدم كبوة أمة طويلا، وكأني بنهضة أتت، وأمة من الرماد قامت، وكأن من ظنوا أنهم أرباب للأرض قد باتوا يأكل بعضهم بعضا، فلينظر حينئذ امرؤ لنفسه، ولا يفرح لقتل خصم سياسي له على يد عدوهما.

قديما قال رجل عاقل في فتنة
"لئن حدثتك نفسك يا كلب الروم بالغزو لأصطلحن وابن عمي عليك ثم لألجئنك إلى أقصى أرضك"