للأسف العالم العربى يمتلئ بكثير من الكراهية والبغضاء بين شعوب العرب المختلفة وبين طوائف الشعب الواحد وبين أبناء الطائفة الواحدة أو المنظمة الواحدة ..

لا أمل فى إصلاح العالم العربى إلا بالمحبة .. ومصدر المحبة هو المسيح ولا كائن آخر غير المسيح .. غير ذلك بئر ماء لا تظبط ماء .

لقد عاش العرب بالسيف فى فترة تاريخية معينة .. وحالفهم الحظ لأن السيف كان سيد الموقف فى ذلك الزمان .. ودار الزمان وسقطت أمبراطوريات وقامت إمبراطوريات ودارت الدائرة على العرب .. فبحثوا عن سيفهم لعلهم يجدوا فيه خلاصاً فوجدوا السيف قد صار عصا يهشون بها الغنم .

وكما قال السيد المسيح من يأخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ .. فإن ظننت نفسك قويا فى يوم من الأيام وإفتريت على خلائق الله قتلاً وتقتيلاً تحت شعار لا اله الا الله فإعلم ان الله يجهز لك من هو أقوى منك لكى يجازيك علانية ويجرعك من كأس المنون الذى جرعته لغيرك مدراراً .

والله يجهز لإسرائيل من ينتقم منها ويسقيها من نفس الكأس الذى جرعته لجيرانها فى مصر ولبنان وفلسطين .. فليس عند الله محاباة .

من يد الإنسان أطلب دم الإنسان أخيه .. وما زال دم هابيل يصرخ الى الله من الأرض طالباً الإنتقام من سافكه قايين .

وإن كانت العدالة مغتالة على أرض البشر الجائرة الظالمة فعدالة السماء كاملة غير منقوصة لا تنقصها ذرة ولا شعرة .