[SIZE=4]ومن خلال هذه المعجزات الباهرة نلمس سلطان السيد المسيح وقدرته الكلية علي كل شئ

1- سلطانه علي الحياة والموت :

أقام السيد المسيح ابنة يايرس وهي علي فراش الموت بعد أن انطلقت روحها إلى عالم الأرواح ( لو 8 : 41 – 56 ) ,
و أقام أيضا الابن الوحيد لأرملة نايين وهو محمول علي النعش ( لو 7 : 11 – 15 )

و أقام أيضا لعازر بعد أربعة أيام وقد انتن ( يو 11 : 1 – 44 )

والحقيقة أن هذه الحالات الثلاثة التي سجلها لنا الإنجيل ليست إلا مجرد عينات , لانه حتى قبل إقامة لعازر قال الرب يسوع لتلميذي يوحنا:
" العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتي يقومون ..." ( لو 7 : 22 )
بل انه أقام الموتى وهو علي عود الصليب, إذ كان حيا بلاهوته

وقد أقام السيد المسيح أيضا الموتى بالذنوب والخطايا , وقال السيد المسيح في ذلك :

" الحق الحق أقول لكم انه تأتى ساعة و هي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله و السامعون يحيون " ( يو 5 : 25 )

والمعجزة العظيمة ايضا أن السيد المسيح أقام نفسه من بين الأموات وقام بقوته الذاتية بعد ان قال لليهود:
" انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام اُقيمه ... أما هو فكان يقول عن هيكل جسده " ( يو 2 : 19 : 21 )
لقد سمح السيد المسيح لهم أن يقتلوه وهو عالم انه سيقوم , وقد اخبر تلاميذه ليس بموته فقط قبل حدوثه بل بقيامته ايضا قبل وقوعها .. قام المسيح ولن يموت إلى الأبد

2- سلطانه علي الطبيعة :

(1 ) عندما كان نائما علي وسادة في السفينة يقول الإنجيل :

" و اذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة و كان هو نائما " ( مت 8 : 24)

" و كان هو في المؤخر على وسادة نائما فأيقظوه و قالوا له يا معلم آما يهمك أننا نهلك , فقام و انتهر الريح و قال للبحر اسكت ابكم فسكنت الريح و صار هدوء عظيم , و قال لهم ما بالكم خائفين هكذا كيف لا إيمان لكم , فخافوا خوفا عظيما و قالوا بعضهم لبعض من هو هذا فان الريح ايضا و البحر يطيعانه " ( مر 4 : 38 – 41 )

هل هناك قدرة علي الطبيعة اكثر من هذا ؟!!!

(2) عندما كان التلاميذ في السفينة ليلا :

" و أما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الأمواج لان الريح كانت مضادة , و في الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيا على البحر , فلما أبصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين انه خيال و من الخوف صرخوا, فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا أنا هو لا تخافوا " ( مت 14 : 24 – 27 ) السيد المسيح يمشي علي الماء و يأمر بطرس أن يمشي معه ويسّكن الريح ايضا , فمن هو هذا ؟!! انه رب الطبيعة المتجسد من اجل خلاصنا

3- سلطانه علي الملائكة :تعددت الظهورات الملائكية مع حياة السيد المسيح سواء في ميلاده أو قيامته وصعوده و ايضا تقدم له السجود لانه الله و يقول معلمنا بولس الرسول :

"و ايضا متي ادخل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له ملائكة الله " ( عب 1 : 26 )

وهو ايضا الذي يرسل ملائكته في المجئ الثاني :
" فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من إقصاء السماوات إلي إقصائها " ( مت 24 : 31 )
... ولا عجب في ذلك لانه رب الملائكة وهو الديان


4- سلطانه علي الشياطين :
متي دخل الروح النجس الانسان ( مثل رسول الإسلام عندما سحره لبيد بن الاعصم اليهودي ) فانه يصيبه بأضرار مختلفة حسب قوة الروح الشرير الداخلة , واشد هذه الأضرار هو ما يلحق بعقل الإنسان ,

والرب يسوع المسيح الإله أشفق كثيرا علي هؤلاء الذين دخلتهم هذه الأرواح الشريرة وحررهم من سلطانها , ولم يحدث قط أن شيطانا استطاع أن يتحدي الأمر الصادر له من السيد المسيح حتى بهتت الجموع وقالت:
" لانه بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه " ( مر 1 : 27 )

ولقد ظهر سلطان المسيح المطلق علي الشيطان مرارا وتكرارا فكانت الأرواح الشريرة عندما تراه تصرخ وترتعب وتفر هاربة ,......... فمن هو هذا ؟!!!

ولنقدم بعض أمثلة بسيطة :

" و كانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين و هي تصرخ و تقول انت المسيح ابن الله فانتهرهم و لم يدعهم يتكلمون لانهم عرفوه انه المسيح " ( لو 4 : 41 )

" حينئذ احضر إليه مجنون أعمى و اخرس فشفاه حتى أن الأعمى الأخرس تكلم و ابصر " ( مت 12 : 22 )

" فسأله يسوع قائلا ما اسمك فقال لجئون لان شياطين كثيرة دخلت فيه , و طلب إليه أن لا يأمرهم بالذهاب إلي الهاوية , و كان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل فطلبوا إليه إن يأذن لهم بالدخول فيها فأذن لهم , فخرجت الشياطين من الإنسان و دخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحيرة و اختنق , فلما رأى الرعاة ما كان هربوا و ذهبوا و اخبروا في المدينة و في الضياع , فخرجوا ليروا ما جرى و جاءوا إلي يسوع فوجدوا الإنسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابسا و عاقلا جالسا عند قدمي يسوع فخافوا " ( لو 8 : 30 – 35 )

ونري هنا جبروت الرب يسوع علي الشيطان , حيث نري آلاف منهم ( وهذا معني كلمة لجئون ) يستسمحون الرب يسوع أن يأذن لهم بالدخول في الخنازير وعدم إرسالهم إلى الهاوية

و الرب يسوع يعطي هذه الأرواح الشريرة الإذن بالدخول في الخنازير

وفي التجربة علي الجبل سمح الرب يسوع للشيطان إن يجربه في كل مكان طلبه فيه حتى لا تكون له حجة في شئ , فجربه في الهيكل وفي البرية وفي آخر الأمر انتهره المسيح وقال له :

" حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب إلهك تسجد و إياه وحده تعبد , ثم تركه إبليس و إذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه " ( مت 4 : 10 – 11 )

كان الشيطان يعتقد أن المسيح مثل آدم وسيسقط في التجربة , ولم يعلم انه أمام ملك الملوك الذي احتجب في الجسد

و الأعجب من هذا هو السلطان الذي منحه السيد المسيح لتلاميذه علي الشيطان :

" ثم دعا تلاميذه الاثني عشر و أعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ضعف " ( مت 10 – 1 )

وبعد أن أرسلهم ليكرزوا ببشارة الملكوت يقول الإنجيل :
" فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك " ( لو 10 : 17 )

ما هو هذا الجبروت الذي في اسم يسوع فقط ؟؟!!!!

تعالوا نشوف الفرق عندما سحر محمد رسول الإسلام من لبيد الساحر اليهودي ماذا فعل ؟ أرسل بعض الصحابة إلى البئر المدفون به العمل ( المشط والمشاطة ) وفك العمل مثله مثل أي إنسان مسحور أو معمول له عمل شيطاني ويذهب الي ساحر او عراف ليفك له العمل ... ويقول الراوي بعد أن فك النبي من الربط عبارة عجيبة وهي " كأنه نشط من عقال " ( أي بمعني انه نشط كما ينشط الحمار عندما يٌفك من العقال ) .... ولكن من يقرا ؟ ومن يقارن ؟!!!!