س4 : هل هناك فرق بين تعليم الانبياء وتعليم المسيح ؟
ج : نعم فالمسيح كان له سلطان مطلق في التعليم

فهو الوحيد الذي كان يعلم ويقول : " الحق أقول لكم " أو " أنا أقول لكم "

ولم يقل مرة واحدة : " الرب يقول لكم " أو " يقول الرب " مثل كل الأنبياء السابقين لماذا ؟

لانه هو هو الرب المعلم الذي كلمنا بفمه , ولذلك كان الجميع يبهتون من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان

وكانت تعاليمه شهادة قوية للاهوته , يقول الإنجيل :

" فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي ( الذي تنبأ عنه موسى في التوراة ), آخرون قالوا هذا هو المسيح " ( يو 7 : 40 – 41 )

س5 : هل كان للمسيح سلطان في مغفرة الخطايا ؟
ج :
لقد غفر السيد المسيح خطايا الناس , يقول الإنجيل :

" و للوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع و لا ما حول الباب فكان يخاطبهم بالكلمة , و جاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة, و إذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان و بعدما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه , فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك " ( مر 2 : 5 )

من يستطيع أن يغفر الخطايا سوي الله وحده ؟
وهذا ما فكر فيه اليهود فقالوا :
" لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده , فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في أنفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم , أيما ايسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم و احمل سريرك و امش , و لكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا قال للمفلوج, لك أقول قم و احمل سريرك و اذهب إلى بيتك
, فقام للوقت و حمل السرير و خرج قدام الكل حتى بهت الجميع و مجدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط " ( مر 2 : 7- 12 )

ونلاحظ هنا أن المسيح اثبت كلامه بطريقة عملية وهي انه جعل المفلوج يقوم في الحال ويحمل سريره ويذهب إلى بيته , بمعني أن كلمة السيد المسيح لا تسقط أبدا أي انه لم يدعي غفران الخطايا كالذي يقول ولا يعمل ولكن المسيح بشفائه لهذا المفلوج اثبت قدرته علي غفران الخطايا , ومرة أخرى هنا نلاحظ ان هذه المعجزة أدت إلى تمجيد اسم الله ( كما قلت دائما.... ولكن من يفهم ؟! )

و أيضا جاء في الإنجيل :

" ثم التفت إلي المرأة و قال لسمعان أتنظر هذه المرأة أنى دخلت بيتك و ماء لاجل رجلي لم تعط و أما هي فقد غسلت رجلي بالدموع و مسحتهما بشعر رأسها , قبلة لم تقبلني و أما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي , بزيت لم تدهن رأسي و أما هي فقد دهنت بالطيب رجلي , من اجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها أحبت كثيرا و الذي يغفر له قليل يحب قليلا , ثم قال لها مغفورة لك خطاياك , فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم من هذا الذي يغفر خطايا أيضا , فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام " ( لو 7 : 44 – 50 )

ما أعظمك يا رب يسوع المسيح يا من احبنا وغفر خطايانا فالمجد لك إلى الأبد آمين

هل بعد هذا الكلام يشك أي إنسان في ألوهية السيد المسيح ؟؟!!!

ومازال هناك كلام كثير فنحنا مازلنا في النقطة الثانية من الصفات الإلهية للسيد المسيح وهي قدرته علي كل شئ , وكما قلت أن الكلام عن الله ليس له نهاية

المسيح هو الله .... المسيح هو الله .... المسيح هو الله
ومن له أذنان للسمع فليسمع

كلمة أخيرة للفاضل zaid

كان لي صديق وهو طالب في كلية الطب حكي لي هذه القصة ,

انه دخل عليه مدرس pathology الخاصة بالأمراض
واخذ يشرح محاضرة طويلة

وكانت في مرض hyperthyroidism أي زيادة إفراز الغدة الدرقية
وبعد حوالي ساعة من الشرح قال الأستاذ للطلبة :

أتمنى أنكم تكونوا قد فهمتم درس اليوم عن goiter وهو تضخم الغدة الدرقية وزيادة إفرازها ,
فقام أحد الطلبة وسال الأستاذ وما هو هذا ال goiter يا دكتور ؟

فقال له الأستاذ ... أمٌال يا ابني إحنا بنقول في إيه من الصبح ( اعتقد أن الرسالة وصلت وان كنت لم تفهم كلامي فيمكنك الاستعانة بصديق )

و أتمنى للجميع الاستنارة الروحية

مع تحياتي ........... فادي