وفى اليوم التالى وجدت نفسى ألعب مع تلك الفتاة الجميلة فى بستان من ورد وشجر , ونجرى تحت الشجر وانا اجرى كأنى طيارة حواليها وهى تضحك وتملأ الهواء سعادة وسحر حولى , والمدرسين والمشرفين بيلعبوا حولنا والناس كلها بتلعب وبتتضحك , حضنتها من ظهرها وغميت عينها وقولتها " انا مين ؟ " , وتتضحك وتقول " معرفش , يمكن عفريت " ... وتصرخ بضحك وتجرى ( عفريت عفريت , ألحقونى عفريت ) ولما امسكها تنهار من الضحك وتقع على الارض , وتشدنى معاها ...
وأنام جنبها على الارض أتامل السماء فتمسك أيدى – أبصلها , ألاقى على وشها أبتسامة تخليني فى عالم تانى , ولا كأنها عصفورة تغرد وتتطير من حولى وانا اركض ورائها كطفل يتمنى لو انه يقدر يطير مع عصفورته الجميلة .
وفجأة حسيت بالسقعة على الارض , فتكرمش وشى من البرودة وسألتها بأستغراب :
- أنتى مش سقعانة ؟ انا سقعان قوى ؟
وبدأت افرك جسمى من البرودة , عشان أدفئ – لكنها لم ترد على وظلت تبتسم وتبحلق فى وشى وتتضحك ...
- انا سقعان قوى.
وفركت جسمى جامد , جامد , جامد جدا – وبدأت صورتها تتضيع وتختفى وتتلاشى كما يتلاشى الضباب مع نور الشمس , وتلاشى معه صورة المدرسين وبستان الورد وتلاشى معه النوم ... فيبدو او ان اللى حصل انى كنت بحلم ...
لكن كان أجمل حلم شفته من فترة طويلة , حلم أحسست فيها فعلا بالسعادة والحب وبراءة الأطفال – تلك البراءة التى سرقت منى أو ضاعت وانا مش واخد بالى .
***
صحيت فى منتصف الليل ورفعت رقبتى اشوف ايه اللى حوليا ، لقيت سراير كتيرة فى عنبر النوم , كتيرة كتيرة – الظاهر ان امبارح من التعب دخلت انام ومخدتش بالى من كل الناس اللى فى العنبر . وحاولت ارجع أنام تانى او يمكن احلم تانى بالبستان الاخضر وتلك الساحرة الجميلة – لكن راح النوم من عينى ومقدرتش أنام تاني!
قومت أتمشى شوية وأتفرج على العنبر , ولو حضرتك مفكرنى عيل هخاف من الظلمة وأرتعش و أفكر ان البعبع ممكن يطلعلى ، تبقى سيادتك غلطان , لان من سياسة الملجأ اننا ننام والنور والع . وأوعى تفكر ان الاجراء ده تم عشان العيال متخافش بالليل او يمكن ادراة الملجأ خايفة علينا ، اصل الحكاية ان العنبر طويل قوى , وفيه ما لا يقل عن 200 سرير , و 400 عيل – ودى قصة تانية هبقى اقولك عليها لما اخلص من القصة الاولى – وكان " مشرفين الليل " بيفضلوا سهرانين طول الليل يلعبوا دومنيو ويتسامورا , فكانوا بيفتحوا النور عشان العيل تعرف ان المشرف صاحى ويتخمدوا .. وأغلب الاحوال , المشرفين كانوا يناموا وينسوا النور مفتوح !
فقمت أتسحب على طراطيف صوابعى وبصوت هامس ورافع صوبعى الصغير ( ممكن اروح الحمام ؟ أستاذ ممكن أروح الحمام ؟ لو سمحت ممكن أروح الحمام ؟ )
لكن محدش عبرنى , الا صوت شخير يطير فى الهواء , زى الغربان .
فقعدت اتفرج على المكان بلا خوف , وانا ماشى اتفرج على يمين وشمال العنبر (سراير على بتاعتها والاولاد اللى نائمين – وكانت اشكال متاحف , اللى حاطط ايده على رقبة الى جنبه , واللى نايم برجله على ظهر اللى قدامه ورقبته ساندها على اللى ورائه , واللى حاطط ايده فى مناخيره أو مناخير اللى جنبه او بيفلى رأس اللى نايم قدامه .. وانا عمال امشى واتفرج وعلى وشى نفس ابتسامة المعتوه ! ووصلت عند المشرفين , اللى كانوا منخرطين فى مبارة تظمير أنفية .
وبخفة ودلع نطيت على المكتب عشان أطول الشباك واتفرج على الملجأ من بره – لانى لحد دلوقتى مكنتش شفت غير مبنى الادراة وعنبر النوم اللى انا فيه .. ونطيت على المكتب وبصيت من الشباك وكأن اول شئ يلفت نظرى هو " القمر " – فقد كان لوحده ومنور السماء كلها , لكن كان وحيد زيى من غير نجوم حواليه . الظاهر ان النجوم مشيو و سابوه لوحده ينور السماء . فحسيت أن القمر يحط وحدتى على وحدته ونسلى بعض ، وفضلت مبحلق فيه , وانا احس لاول مرة فى هذا السجن بالألفة وانى اخيرا شفت حد أعرفه قبل كده .
فضلت مبحلق فى القمر وانا سرحان وبفكر ( يا ترى فين بابا وماما دلوقتى ؟ ... أخواتى دخلوا النار ولا لا ..أكيد اخوى الكبير دخل النار زى ما " ماما " قالت .. ياترى " بابا " دخل النار زى برضه ما " ماما " قالت .. طيب يا ترى " ماما " دخلت النار زى ما " بابا " و " أخواتى " و " أنا " كنا بنقول ؟ ).
لكن قطع حبل أفكارى رجل شفته بيتحرك جوه أوضة منورة برضه - قريبة من باب الملجأ .. فأدريت على جنب شوية , وشفت هو بيعمل ايه ! لقيته بينادى على كلب أسود , والكلب راجع " يـ هو هو " وجرى ناحية الأوضة . وما كان من الراجل الا ان قفل الاوضة وساب النور – برضه مفتوح – الظاهر فى عيال نايمة عنده برضه .
ولسة هرجع اتفرج على القمر تانى , وأتكلم مع صاحبى وكاسر وحدتى ، فاجأني صوت بيصرخ ورائى :
- يحرق أهلك !
اترعبت واتشليت في مكانى وبسرعة الصاروخ لفيت وشى وانا خلاص هعيط عشان محدش يمسكنى وأغنى القصيدة على رأى ماما ( والله ما عملت حاجة , والله ما أنا , و المصحف ما انا ) وأتجنب اوضة الفران ,بس ملقتش حد .
وسمعت صوت مرة تانية ثقيل ممزوج بالنوم " حلـــق عليــــــه " فحاولت ادور على مصدر الصوت فلقيته المشرف بيتكلم وهو نائم .. ( الله يخرب بيتك , قلبى كان هيقف ) !
نزلت من على المكتب ومشيت ناحيته , و قربت من وشه لقيته نائم سطيحة – لكن شئ لفت انتباهى , هو ان صدره بيطلع لفوق ويهبط تانى كان بالع بلونة جوه , بس اللى خلانى استغرب ( هى البالونة مش بتتفنخ ليه ؟ ) ففكرت ( طيب لو أحط ايدى على بطنه , يمكن أسد الخرم والبالونة تتنفخ ) وبعطبط وسذاجة طفل حطيت ايدى على بطنه .. لكن فجأة المشرف غير وضع جسمه ومال على جنبه فافتكرته صحى , فطلعت اجرى زى الرهوان على سريرى وانا عمال اجرى ابص يمين وشمال و ادور على سريرى ، لحد ما لقيت عيل نائم وجنبه مكان فاضى , نطيت على السرير وواحتميت بالغطاء – ورفعت عينى فوق الغطاء ملقتش حد ورايا , فقفلت عينى ورحت فى النوم .
صحيت على صوت واحد بيشخر بصوت عالى - والصوت يزداد فى العلو , بيعلى اكثر وأكثر وأكثر ، افتكرت المشرف جه ينتقم منى عشان لعبت فى بطنه , لكن ده كان صوت سرينة الفطار !
ولقيت الواد اللى نايم جنبى بيصيحنى برجله – مش بأيده على فكرة , وبيقولى : قوم , قوم , يحرق أهلك قوم اطفح .
( أحب يا فندم اوضح لحضرتك حاجة لو يعنى أستغربت أزاى طفل صغير بيشتم كده , وبكل الصفاقة دى وبدون خوف من انى اروح اشتكى للمشرفة ، بس أكتشفت ان الشتيمة دى عادى جدا , اذ انى بعد ما سمعت الواد قليل الادب ده فكرت أروح اشتكى لميس" نعمة" . وفى نفس اللحظة اللى قررت أروح اقولها سمعتها بتصحى عيل وبتصرخ فيه ( قوم ...) ( يحرق أهلك قوم أطفح ) .. وهنا افتكرت اللى حصل مع اخوى اللى اكبر منى بشوية مع اخوى الكبير خالص , حيث ان الثانى قال للاول شتيمة قليلة الادب قوى . فما كان من الطرف الاول الا انه راح أشتكى لـ ماما , فراحت ماما تتضرب الطرف الثانى اللى هو اخوى الكبير – فأعترض وقال : ما انا بسمعك بتقوليها . فما كان من " ماما " الا ان مسكت الاثنين علمتهم معنى الشكوى والشتيمة .. على قفاهم طبعا !
فقولت فى سرى , وانا بضحك لما افتكرت منظر اخواتى وهما بيضربوا :
- ( المسامح كريم , والشتيمة مش بتلزق ! ).
من أجمل الاشياء اللى حبتها فى الملجأ ان , على عكس ما " ماما " حاولت تعلمنى انى لازم اغسل وشى وأيدى بالصابون بعد ما اصحى من النوم والبس لبس المدرسة قبل ما اقعد اكل – الملجأ كان العكس , فانت تصحى وتروح تأكل ولو عايز تلعبك متشين كورة قبل ما يطلعلك صاحب او حد يجيئ يزعقلك ويشد ودنك ويصرخ ( اغسل سنانك يا معفن ؟ او هتتأخر عن المدرسة وتبقى فاشل وتكنس الشارع او تشتغل صبى ميكانيكى ) .على فكرة ده كان البرنامج الاذاعى المحلى اللى كانت امى بتذعيه على قناتها كل يوم صبح دراسى , لحد ما أبوى طلقها و بقت بتشغل أذاعة القراءن الكريم .
كنت سعيد انى خلصت من القرف ده , صحيت على مهلى ورحت أكل على مهلى ولا غسلت وشى ولا حتى أيدى ولا سنانى .. وكنت سعيد وقلبى فرحان انى بقيت رجل كبير ومعفن وان محدش هيعاملنى على انى طفل او اخذ أوامر من اى حد خالص ! وجت المشرفة " ميس نعمة " وقالت :
- اسكتوا يا ولاد واسمعوا اللى هقولكم عليه .
- كل واحد شاطر كده يروح يلم كل الحاجة اللى ادينهوله يوم الخميس , الشنطة اللى فيها الاقلام كلها والكراسات والكتب .. واللى هيخبى حاجة كده ولا كده , او هيقول انها ضاعت منها – هيشوف ايه اللى هيجراله .
وفجأة اندفعت جيوش الكتاكيت فوق وتحت السراير , وراء الدولايب وفوقها وجنبها وكله عمال يجرى – تقولش بيهربوا من حريقة أو بومة نطت على المكان , بس لما شفت عيل بيمد ايده فى بنطلونه وبيطلع قلامة مخبيها ومكلبش عليها خايف حد يخطفها منه – فهمت هما بيجروا ليه ؟ ونسيت كل حاجة ووقفت منهار من الضحك فى نص العنبر من منظر العيال وهى بتحلق على بعضها , وتلاقى ثلاثة عيال محلقين على واحد ( والله دى قلامتى ! وهما يردوا عليه : هات يا واد القلامة أحسن لك ) . واللى ناطط فوق زميله الطفل وبيعض ايده ويقوله ( دى قلامتى ! ويصرخ : دى قلامتى! ويعضه فى ايديه : سيب قلامتى يا حرامى !) .
واندفع النمل فوق وتحت المراتب , وعلى النجف والدولايب , وفى الحمامات – وفى كل مخبأ لعين , كل واحد مدكن حاجة ، وبيجرى عشان يلحقها . والشئ اللى لفت نظرى هو سرعة وقوة القفز الاطفال فى تسلق الدولايب والنجف والزحف تحت السراير وتحت اللحفة , الشئ اللى فكرنى بالألومبيات اللى كان بابا بيتفرج عليها – بس الفرق ان هنا مسموحلك تتضرب برجلك اللى جنبك , وتعضه , وتنط على رقبته تخنقه , او ترزعه يد فى عينه او بطنه او في اي مكان مكان يعجبك ! ولقيت " ميس نعمة " واقفة مبسوطة وفرحانة على الاخر ، الولية المجنونة مفكرها ألومبيات بجد !
وانهرت من الضحك وكاد قلبى يقف ، لكن وقفت تدريجيا عن الضحك لما شفت سرير واحد محدش قدر يلمسه او يعدى من فوق او تحته , كأنه جزيرة فى نص البحر, الموج ميقدرش يعدى من فوقها او حتى يقرب – يا دوبك بس يلمس أطرافها . وكان جالس على طرف السرير شاب ضخم الجسم , وحاجاته سايبها ورائها ومديلها ضهره . فهمت ليه محدش يقدر يلمس حاجاته , حتى لو مكنش شايفها ! لكن اللى مفهمتهوش (هو ليه زعلان ؟ ).
وبينما انا عمال افكر ليه ، وعشان ايه ، ده عامل زى الحياطة وزعلان ؟ وطاحن نفسى فى التفكير ومركز قوى ، سمعت صفارة , ولفيت ناحية الصوت لأجد ميس نعمة بتصفر وسبحان الخالق فى ثانية جيش النمل ده كله أتلم ووقف أربع صفوف قدامها . وطبعا وقفت معاهم وانا ممعيش اى حاجة , لان ببساطة افتكرت ان محدش هيمد ايده على حاجة مش بتاعته , فلما وصلت للسرير بتاعى ملقتش حاجتى ( الظاهر أن العيال سرقوا حاجتى ) . ووقفت فى اخر صف يمكن الابله تزهق وتمشينى , وفضل الصف يمشى ويمشى ويمشى – وانا لاقى عيال بتقف على جنب وعيال بتخرج بره للحوش . وعيال تخرج للحوش تجرى وتلعب , وعيال تستنى , لحد ماقربت وكان فاضل واحد بينى وبين الابله , وشوية عيال ورائى .. فسمعت الواد بيقولها :
- انا لقيت القلامة دى والكراسات والكتب مرمية على الارض ؟ فقولت أجيبهم لحضرتك عشان محدش يسرقهم .
وبحنان بالغ وعبط أبلغ منه , قالته :
- برفو يا " سطوحى " , شاطر من اليوم اللى جيت فيه هنا.
وبصت على شمالها حيث يقف كثير من الاطفال – اللى منهم بيعيط واللى بيلعب فى مناخيره , واللى سرحان فى شعر اللى قدامه او بيلعب فى ترنج اللى جنبه وقالت بقرف : مش زى المعفنين دول , اللى بيضيعوا حاجاتهم!
وسمعت صوت طفل باين عليه البؤس بيقولها : بس والله ...
وعلى فجأة حدفته بالكراسة , وقالته : أخرس يا معفن , مش عايزة اسمع صوت ، معفن وهتعاملى دوشة كمان !
والغرابة ان محدش فتح بقه بعدها , ولا حتى صوت أعتراض – مجرد بس تسمع أنين كلاب , نفس الصوت اللى بتسمعه لما حد يضرب كلب فى بطنه وبينكمش ويقعد على جنب ويأن من الضرب لكن بصوت خافت وواطئ:
- بس ده حرامى يا ابله...
وهنا ألتفت الجميع ناحيتى , طابور اللى هيتعاقبوا وبقية الطابور اللى ورائى , واهم شخصية كانت طبعا " ميس نعمة " :
- تعالى هنا!
بنظرة غضب – نفس النظرة اللى امك بتبصهالك قبل ما تعضك او تتضرب بحاجة او تحدفك بنفس الحاجة , قالتى :
- فين حاجاتك ؟
فقولتها : الحرامى ده سرقها . وشاورت على " سطوحى " .
قالتى : انت شوفته ؟
قولت بثقة وبدون خوف : أيوه يا ميس انا شفته عمال يتنطنط على السراير ويخطف حاجة الولاد الصغيرين , ومن ضمنهم حاجتى !
فبصت لـ " سطوحى " وسألته : أنت سرقت الحاجة دى يا سطوحى ؟
فقال : لا يا أبله , دول ولاد مهملين بيحدفوا حاجاتهم على الارض , وانا عشان بحبك وبخاف على حاجة حضرتك قولت أجيبها وأسلمها .
فبصتله بنفس الحنان البالغ وقالته : برافو يا سطوحى , اطلع انت العب فى الحوش . وأنت يا معفن – اللى هو انا طبعا يا فندم – تعالى هنا .
وحاولت انى اشرح : بس يا ابلـ . ..
ولقيتها مسكت كراسة ورمتها فى وشى بسرعة صاروخية وصرخت : أخرس يا كذاب , يا هباب البرك ! أنا هوريك استنى بس , ان مكنتش أقطع لسانك .
وبدأت أعيط من الخوف والنحيب ملئ صوتى : بس والله يا ابله ده حرا مـــــ ....
فحدفتى المرة دى بمجموعة كراسات فى دماغى , وصرخت : قولتك أخرس ! اقف هنا يا معفن , واستنى بس لما اخلص ! انا هوريك يا معفن , انا هوريك .
واللى ورتهونى ميس " نعمة " أنها مشت العيال كلها اللى كانوا المفروض هيتعاقبوا معاى , وشيلت انا الليلة لوحدى .. قالتى :
- تعالى هنا .
قربت منها وافتكرت انها هتقولى زى فى المدرسة الخاصة ( عارف لو عملت كده تانى هقول لماما او بابا او عمك .. ) الا ان ثانى درس تعلمته من ميس " نعمة " : أنك لو غلطت , تتعاقب فوراً . وعقاب يخليك تنسى هو انت اصلا عملت ايه عشان تستحق ده كله !
(يوميها كنست العنبر , وسيئت كله , وفتحت الشبابيك وهويته ... ) ولما خلصت رحت للابله وانا تعبان وفاكر ان الموضوع انتهى ... لكن لاسف دى كانت البداية , بصتلى بقرف وقالتى : تتطلع تنظف مكتب المدير عشان عامل زى المزبلة ومكاتب المشرفين وتنكس المبنى الادراى وتسيئه كله . وبعد ما تخلص تتنكس الحوش وتتطلع مع عمك " جرجس " الزبالة , يا زبالة يا معفن . عشان المرة الجاية تتعلم فيها متكذبش ...
ويوميها أنطحنت وانا عمال أسيئ واكنس ولا كأنى بقيت فراش الملجأ ... وقريب قوى هقول لحضرتك هما فراشين الملجأ بيعملوا ايه !
بس أحب اقولك ان صحيح انا كنت حرامى – قبل ما اجى الملجأ - ونفذت عمليات سرقة مسلحة على جيب ابواى وشنطة