لقد قامت مصر والسعودية بدور مهم وكبير في إفشال أي موقف عربي أو اسلامي
لمناقشة الوضع في غزة - مجرد مناقشة - وليس حل طبعا

فقد أعلنتا عن رفضهم لحضور قمة عربية دعت إليها دمشق سابقا وبعيد أيام قليلة من بدء العدوان
وأمس أعلنتا عن رفضهم الحضور لقمة الدوحة التي دعت إليها قطر

حيث أعلن أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن حضور قمة الدوحة سيقضي على قمة الكويت
الأمر الذي أفهم منه بوضوح أن الحضور لديهم شيء واحد فقط (ربما فكرة أو جملة ) وإذا قالوها في الدوحة
فلن يتبقى شيء لقوله في الكويت وعلى هذا الأساس سيقضى على قمة الكويت !!! أم أنكم تفهمون شيء آخر

وحالما تم الإعلان عن عقد قمة الدوحة
سارعت السعودية إلى الإعلان عن عقد قمة خليجية في الرياض !!!!
14 دولة توافق على قمة الدوحة وتحفظ مصري سعودي

ويبدو أن مصر ترفض تخشى نجاح حماس وتثبيتها في السلطة لو تم عقد مؤتمر إسلامي حيث لايمكن ضمان نتائجه كالقمم العربية
كما أنها لاتريد أن ينسب نجاح ذلك (لضرتها) إيران فعملت على إجهاضه

دبلوماسية مصرية: أجهضنا توجها إيرانيا لعقد قمة إسلامية
ذكرت دبلوماسية مصرية مسؤولة أن القاهرة عارضت عقد قمة إسلامية طارئة للدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث العدوان على غزة، وقالت إن إيران كانت وراء فكرة عقد القمة الإسلامية ومعها بعض الدول، ولكن القاهرة رفضت لأنها ترى أنه لا فائدة منها في ظل الانقسام الفلسطيني
بيد أن مصادر سياسية وخبراء مصريين قالوا إن القاهرة ربما لا تريد لإيران لعب أي دور في المشكلة الفلسطينية وتسعي لتحجيم دورها خصوصا في ظل الاتهامات المصرية الرسمية لحماس بأنها تنفذ أجندة خارجية، فضلا عن تخوف القاهرة من أن تسعى طهران للحشد ضد مصر من جانب دول انتقدت الأخيرة لرفضها فتح معبر رفح.
لمشاهدة الخبر كاملاً اضغط هنا


والسؤال لماذا

لماذا تسعى مصر والسعودية لعرقلة أي خطوة عربية سريعة تجاه العدوان على غزة


ناهيك عن مسألة العمالة والتواطؤ المعروفتين مسبقا ولا نريد الخوض فيهما الآن
يمكن إضافة أن السعودية ترفض أي دور كبير لقطر حيث تعتبره تقزيما لدورها وتقليلاً لشأنها 0


كما أن السعودية لاترغب في أن يكون لسورية دور فاعل لذلك ستقلل من شان القمة قدر الإمكان - حيث ان دمشق هي الرئيسة لهذا العام- ويمكن سوق نفس السبب لمصر ايضا ً


ولا تزال العبارة التي ساقها الرئيس السوري (عن أنصاف الرجال) تشكل عقدة نفسية لبعض الزعماء العرب
علما أن سورية نفت أن يكون حصل أي إطلاق نار على جبهة الجولان المحتل يوم أمس !!!
أما النظام المصري فأهدافة معروفة
إسقاط حماس وتسليم القيادة في قطاع غزة لسلطة عباس المضمونة !!

تخوف مصر والسعودية من ازدياد ونمو التيار المقاوم حيث انه يشكل خطر وجودي لذلك هناك تصريحات من الجانبين عن أن نجاح حماس ...هو نجاح لدمشق وبالتالي لإيران في المنطقة ..

وبما أنهم معارضين لمشروع مد شيعي إيراني .. فهم بالتالي لن يسمحوا لحماس بالانتصار
ولا تفتأ وسائل الإعلام التابعة والموالية تطبل وتزمر بهذا المشروع المزعوم

وهذا طبعا يتطابق مع رأي الشارع الكويتي وخصوصاً في عباس وسلطته حيث:

وقع 21 نائبا على هامش جلسة لمجلس الأمة الكويتي عقدت الثلاثاء،رسالة جاء فيها أن عباس ليس موضع ترحيب لأنه "صاحب مواقف سلبية ومتخاذلة ضد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة وذو مواقف صريحة في تقييد عمليات المقاومة المشروعة ضد العدو المحتل للأرض العربية".

وطالبت الرسالة البرلمانية حكومتها بعدم دعوة رئيس السلطة الفلسطينية لحضور القمة الاقتصادية، كما دعت جميع تيارات الشعب الكويتي للتعبير عن رفضهم لهذه الزيارة بالطرق القانونية المشروعة.