{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أهلا باوباما
أحمد كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 356
الانضمام: Aug 2002
مشاركة: #1
أهلا باوباما
أهلا باوباما
غدا ستجري مراسم تسلم الرئيس الجديد براك أوباما لمنصبه في الولايات المتحدة
و كعادة العرب الغرقى يتعلقون بقشة الرئيس الأمريكي القادم سواء كان معهم أو عليهم
و إذا كان لرؤساء الولايات المتحدة السابقين حظ في استمهال العرب لهم لمعرفة نواياهم و سياساتهم لأشهر بعد التنصيب أحيانا و سنين أحيانا أخرى و حتى اللحظة الأخيرة في حكمهم في مراحل كثيرة .
فان الرئيس الجديد أوباما يحظى بفيض تفاؤل عربي يفترض في سحنته السمراء خيرا رغم أن العرب في الماضي ربطوا بين بياض الوجوه و بيض الأفعال
أما أنا فاني لا أزال على عربيتي العتيقة و لا يزال تفاؤلي مرتبط ببيض الوجوه و تشاؤمي مرتبط بسود الوجوه .
إن هذا ليس ضربا بمندل أو قراءة في فنجان فالرئيس أوباما يمكن أن يقال في وصوله إلي البيت الأبيض انه يرمز إلى تحسن في واقع المعاملة العنصرية التي يلاقيها السود في الولايات المتحدة على مدى التاريخ الأمريكي لكن هذا الأسود الذي كان ممنوعا عليه في الأمس أن يتسلم منصب لا يزيد على الوزير علينا أن نقرأ وصوله إلى الرئاسة على انه وصلها بالرمق الأخير .
و إذا كان الموضوع موضوع حقوق مدنية للسود الأمريكيين فان الرئيس الأسود للولايات المتحدة يمكن أن يكون رمزا لتحسن هذه الحقوق بصورة أو بأخرى
لكن المفارقة تقول أن موضوع حقوق السود شيء وموضوع المهام التي يتطلع إليها العنصريون البيض في أميركا شيء مختلف تماما .

فأوباما , وفي أحسن أحواله يمكن أن يكون رمزا للتسامح العنصري للبيض و سماحهم لرئيس اسود بتولي المنصب حتى تاريخ قادم ربما سيكون تاريخ اغتياله أو عزله أو كف يديه ليكون ....فقط و فقط .... واجهة تمحو من أذهان العالم عنصرية البيض على مدى التاريخ الأمريكي

لكن لابد لنا من أن لا نأخذ الأمور بمنطق عقائدي إيديولوجي يقزم الأمور و يراها بشكل مجتزأ و حرفي فلا يرى من أهدافه سوى أهدافه فيصبح إحقاق الحقوق المدنية لفئة ما و على أهميته غاية الأهداف , أو يصير نزع عنصرية فئة ما يقتضي نزع محاسنها في جوانب أخرى
فيصبح تفكيرنا تفكيرا توليتاريا يربط بين حتمية التدمير لضرورة الإصلاح




لتفق اولا على عنصرية البيض و عنجهيتهم و نتفق ثانيا على دروشة السود و حقهم بالمساواة
لكن عنصرية البيض تلك تعكس شخصية عنصرية ( بمعناها المتفوق وليس المتعالي فقط ) ترى في نفسها عنصرا متفوقا عبر التاريخ
و هذا الشعور بالتفوق هو الذي دفع هؤلاء البيض الأمريكيين و في خضم فرض سلطتهم و لونهم و قيمهم و أفكارهم و سياساتهم لأن يثبتوا تفوقهم هذا والبرهان على ذلك في قيام تلك الدولة المتفوقة
فالتكاليف التي تدفعها الولايات المتحدة في مجال التفوق العسكري و علوم الفضاء و مجالات العلوم الطبيعية كما في مجال اكتشاف و استغلال فضاءات اقتصادية و سياسية كل هذا السعي للتفوق يعكس بشكل من الأشكال ايجابية تلك الذهنية العنصرية .
أما الدراويش السود المحرومون و الممنوعون و المنتقصة حقوقهم فان همهم التاريخي هو المساواة و المساواة هنا تعني بالضرورة أن يتقاسم المفلس الدرويش و العنصري الغني ما كنزه العنصري الأبيض لا تقاسم ما عاناه الدراويش السود من شقاء و عسف
إن شبها كبيرا بالشكل و حركات الرأس و العيون و الشفاه و الجسد و اليدين بين أوباما الولايات المتحدة و نيلسون مانديلا جنوب أفريقيا
و إذا كان بإمكاننا اليوم أن نتحدث عن عظمة مانديلا فإنها في إحقاق حقوق السود في جنوب إفريقيا
أما بناء الدولة- دولة جنوب إفريقيا - ذات الأقلية البيضاء و ذات الناتج القومي السنوي الذي يعادل الناتج القومي السنوي لإفريقيا مجتمعة فالفضل فيها يعود إلى أولئك العنصريين البيض
فالعنصرية البيضاء هي سيئة في عنصريتها مع لفت النظر لإنتاجيتها العالية
و الدروشة السوداء تسير الشفقة في دروشتها و في ممارسات التمييز ضدها لكنها بالنتيجة ذات إنتاجية متدنية جدا تناسب الإنتاجية التاريخية لهذا العنصر الأسود والذي ما زال حتى يمنا هذا مشغولا بمساواته بالآخرين و إحقاق حقوقه
اما معرفة طبيعة المجرة العاشرة و عدد أرجل فصيلة نادرة من الصراصير تعيش في أعالي الجبال في غياهب بقعة ما من العالم فهو ليس من اهتمامات هذا العرق
و لكي تكون هذه الأمور من اهتماماته لا بد أن يمضي زمنا يساوي زمن التاريخ الذي كان فيه هذا الزنجي مضطهدا

فاوباما القادم اليوم إلى راس أقوى سلطة في العالم لا بد انه أمام احد خيارين
_ إما أن يكون مجرد رمز يستعمله البيض إضافة لمايكل جاكسون و بيونسيه كدمى سياحية تتاجر بها وسائل الإعلام
أو انه سيكون بطل الحقوق المدنية الذي سيلجم عنصرية هؤلاء البيض و وتلجم معها مطامح الولايات المتحدة وتتحول إلى كعكة للتقاسم
و هذا يعني انهيار الولايات المتحدة و تحلوها إلى دولة دراويش يتساوى فيها العنصري الأبيض و الدرويش الأسود.
01-20-2009, 07:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أهلا باوباما - بواسطة أحمد كامل - 01-20-2009, 07:14 PM
أهلا باوباما - بواسطة dally - 01-20-2009, 10:36 PM,
أهلا باوباما - بواسطة Zeyad A - 01-22-2009, 01:33 AM,
أهلا باوباما - بواسطة Zeyad A - 01-22-2009, 01:41 AM,
أهلا باوباما - بواسطة حمزة الصمادي - 01-22-2009, 01:41 AM,
أهلا باوباما - بواسطة dally - 01-22-2009, 01:47 AM,
أهلا باوباما - بواسطة عاشق الكلمه - 01-22-2009, 01:55 AM,
أهلا باوباما - بواسطة نسمه عطرة - 01-22-2009, 02:14 AM,
أهلا باوباما - بواسطة أحمد كامل - 01-22-2009, 02:14 AM,
أهلا باوباما - بواسطة نسمه عطرة - 01-22-2009, 05:39 PM,
أهلا باوباما - بواسطة ماجد جمال ألدين - 01-22-2009, 07:14 PM,
أهلا باوباما - بواسطة أحمد كامل - 01-22-2009, 10:45 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أهلا بالجيش الاسرائيلي عضوا فخريا في نادي الجيوش العربية رحمة العاملي 4 1,002 08-14-2006, 01:32 PM
آخر رد: النورس الحزين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS