ايران هي سبب الكارثة آخر ما قاله ابو الغيط المصري الذي كاد ان يفصح عن اسباب الحرب الحقيقية على غزة
من يراقب تصريحات ابو الغيط وهجومه على ايران طيلة فترة العدوان على غزة (وعلى طريقة خذوا اسرارهم من صغارهم )
يقطع بأن هدف الحرب الحقيقية على غزة ليس القضاء على حماس فقط بقدر ما كان الهدف الحقيقي هو توريط ايران بشكل مباشر او غير مباشر تمهيدا لضربها بخطة كانت معدة سلفا قبل رحيل الادارة (البوشية )
مصر والسعودية كان حلمهما الجميل (المأسوف على شبابه) ان تنفذ تلك الخطة مباشرة بعد احتلال العراق لكن ذلك لم يحدث لاعتبارت كثيرة اهمها الفشل الامريكي في ادارة العراق والفشل الاسرائيلي في لبنان تموز 2006 وعدم الاجماع الخليجي بالتحديد خوفا من تبعات ضرب ايران على منطقة الخليج (وعند قطر الخبر اليقين)

الصواريخ المشبوهة في الجنوب اللبناني وضعت اول ما وضعت بمنطقة الناقورة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة قبل الهجوم على غزة ب24 ساعة
ثم تلتها حركة فاشلة لصواريخ سقطت اساسا في الاراضي اللبنانية
كل ذلك حدث لتوريط حزب الله (الذي تأخر ثأره لمغنية ؟!) وبالتالي توريط ايران وهو ما استدعى تحرك مسؤول الامن القومي الايراني سعيد جليلي باتجاه سوريا وتركيا ولبنان اولا لكبح جماح اي رد غير مسؤول قد يستغل اسرائيليا وبتغطية أخيرة من امريكا ، وثانيا لتوجيه رسائل لمن يعنيهم الامر في اسرائيل والسعودية ومصر

الرسالة الايرانية كانت واضحة في انه اي استخدام اسرائيلي لسلاح ( قذر ) ضد ايران او سوريا او حزب الله دون رادع لن يمنع ايران من استخدام نفس السلاح (القذر) ضد اسرائيل ودون رادع ايضا (وقد نعرف حينها اين اختفت بعض الرؤوس النووية السوفياتية ) ما دعا الامريكي بعد اسبوعين من الحرب الاسرائيلية على غزة الى ان يدوس على قدم الاسرائيلي للخروج من ورطته فاصبح موقف مصر والسعودية سياسيا (كالنساء الناشزات)

فسارعت السعودية وبعد مؤتمر الدوحة الى لملمة فضيحتها في مؤتمر الكويت بعد ان فهمت جيدا ان لا سبيل الى تنفيذ الخطة الاسرائيلية السعودية المصرية بتغطية دولية
واكل حسني مبارك (الضرب) منفردا من السعودي والاسرائيلي بشكل مزدوج

اولا لان الملك عبدالله لم ينسق مع مبارك في شأن خطوته التصالحية مع سوريا ولا في شأن تعديل مبادرته ما جعل مبارك يبدو (كالارنب المبلول) على قولة عبد الحليم قنديل
ثانيا وفي عز تغطرس وتجبر عمر سليمان (قائد العسس المصري) على الفلسطينيين لفرض شروط الاستسلام على حماس اعلنت اسرائيل يوم السبت انها ستدرس وقف اطلاق النار بشكل منفرد يوم الاثنين وهذا ما حصل وبالتالي سقطت شروط الاستسلام او ما كان يسمى (المبادرة المصرية) بانتظار القرار الاسرائيلي الذي ابلغ الى المصريين بضرورة فتح معابرها الى غزة من دون انتظار أي إجراءات أمنية ولا ضمانات دولية ولا إجراءات عسكرية إقليمية ، وذلك ليس منة انما يتصل بحسابات انتخابية اسرائيلية وغسل للعار الاسرائيلي على الساحة الدولية فيما اقترفوه من جرائم انسانية في غزة اضافة الى انقاذ الاقتصاد الاسرائيلي الذي خسر عشر مليارات شيكل عدا عن التكلفة العسكرية باعتراف صحافتهم

فعلا ايران هي سبب الكارثة :D