الزملاء الاعزاء
طنطاوي ، عاشور ، فارس
صحيح لي خلفية عقائدية اعتز بها وافتخر
لكن لا اوظف خلفيتي في التحليل السياسي بل اعتمد على الواقع والمعطيات الموضوعية لنفس الحدث والتصريحات المرتبطة به لأنه في عالم السياسة يوجد خفايا قد يتصور الانسان عدم امكان وقوعها او وجود اتصال فيما يظن استحالته. والحقيقة غير ذلك.


أن كل من إسرائيل وحزب الله يعرفان قضية في غاية الخطورة وهي: أن إسرائيل الحقيقية تتركز من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة إلى جنوب القدس (بحدود ثلاثة أرباع السكان) وعليه يتركز البعد الإسرائيلي الحقيقي من جنوب لبنان إلى جنوب حيفا (أكثر من النصف) . وهو البعد السياحي والصناعي والسكني والاقتصادي.
فإسرائيل الحقيقة هي هذه وهي بلا مقوم حقيقي للدولة عدى الاطمئنان لقوة الردع فإذا أزيلت هذه الستارة تصبح إسرائيل دولة ساقطة بكل المعايير.
ووجود صواريخ تضرب إسرائيل لا يشكل خطرا عليها ولكن وجود إرادة وتحدي لاستعمال هذه الصواريخ يجعل إسرائيل ساقطة عسكريا .
ولهذا فان إسرائيل تعتبر وجود السلاح عند حزب الله يشكل سقوطا (مع إيقاف التنفيذ) لدولة إسرائيل فهو مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم. (راجع تصريحات شيمون بيريز)

حزب الله يعرف هذه الحقيقة ويعرف بأنه بقرار التسليح البعيد المدى عنده يعني إن إسرائيل تحت رحمته ويمكنه تهديد وجود إسرائيل من الأساس وليس تهديد القوة العسكرية الإسرائيلية. (راجع تصريحات السيد نصرالله الاخيرة)
إسرائيل كما قلت تعرف بأنها من سنين وهي لا تشعر بأمان حقيقي نتيجة تسليط الخنجر على رقبتها ووقوع أهم ما يسمى بعناصر دولة إسرائيل تحت رحمة حزب الله.
وقد تعبت جدا من محاولات إقناع الولايات المتحدة بدون فائدة في إعطائها الضوء في إفناء لبنان وحزب الله معا نتيجة الخوف المتزايد في قلوب قادة إسرائيل من تحقق القدرة على تدمير الوجود الإسرائيلي.
كانت النظرية بعد تموز 2006هي (القضاء على البنية اللبنانية بفتنة طائفية حتى يقضي اللبنانيين بمساعدة إسرائيلية على حزب الله وقد اعدوا لهذه الحالة مجموعة عمل لبنانية تقود الفتنة الطائفية وينفذها غيرهم)
وقرر الاسرائيليين التصرف الذاتي مع محاولة الإقناع الدولي بعد تموز 2006 واستغلال المباغتة لحين تمرير المشروع الطائفي واشراك اطراف اقليمية وداخلية في القضاء على حزب الله. فجاءت احداث 7 ايار الفاضحة للدور المخابراتي السعودي والاردني والمصري في لبنان واسقط في يد المحور الاسرائيلي السعودي المصري.

من ناحية ثانية حزب الله لدية خطوط حمراء رسمها لنفسه لا يتجاوزها ولديه شرعية يسعى للبقاء ضمنها وهذا صمام أمان لا حاجة لنزعه. ولن تحصل إسرائيل من المجتمع الدولي على اذن بنزع صمام الأمان عند حزب الله. لان لبنان سيتدمر صحيح لكن (العجل سيفلت على امه) وستدمر اسرائيل ايضا .
فإذا لم تقض إسرائيل على قوة حزب الله عسكريا أو بالفتنة ، فليس أمام إسرائيل إلا حدود ضيقة
الأول: هو مهادنة حزب الله عشر سنين على الاقل حتى يجدوا حلا لمصيبيتهم.
الثاني : هو عمل انتحاري كبير قد يصل إلى حد التهديد النووي لسورية وإيران وهذا سيكون ضد إسرائيل وسوف يقضى على إسرائيل ويزيلها من الوجود
الثالث : تعليق الحالة والمحافظة على الستاتيكو والبقاء لحين تغيير الإدارة الأمريكية الجديدة في خططها وأن يأتي من يتبنى الرأي الاسرائيلي .
من ناحية ثالثة
كل الضغوط التي كانت ولا زالت تجري دوليا على ايران بالنسبة للملف النووي كان اساسه ضمان امن اسرائيل وانسحاب ايران من الصراع معها وليس على الطاقة النووية بما هي طاقة نووية . شو بدك بهالكذبة
فعشرات الدول لديها مفاعلات بما فيها التي خضعت للمراقبة بعد الحرب العالمية الثانية كالمانيا واليابان فضلا عن بعض الدول النامية كالهند وباكستان وهناك دول قامت بالتخصيب من دون هذه الضجة.
فكيف تكون ايران حليفة لاسرائيل او تزاود في عداوتها وهي مهددة من اسرائيل ؟

يلا منكمل بكرا