Array
طيب وحتى لاندور فى حلقات مفرغة أنا لدى سؤال;

تتردد الأن كثيرا عبارة "المشروع الإيرانى" ولكن تعريفه وتحديده يختلف من شخص لأخر وخلاصة الأقوال فيه أنه مشروع يتراوح فى حده الأدنى بالإعتراف بإيران كقوة أقليمية وإشراكها فى أى ترتيبات أمنية خاصة بمنطقة الخليج ، وفى حده الأقصى عبارة عن مشروع تختلط فيه هلاوس شوفينية قومية بضلالات غيبية دينية إثنى عشرية مجاله المبدئى العالم العربى والإسلامى ولكنه لايتوقف عندهم بل يتعداهم إلى العالم كله لحكمه من طهران نيابة عن مهدى السرداب

الحد الأدنى من المشروع الإيرانى ممكن الحديث والحوار حوله والوصول فيه لأرضية مشتركة أما فى نسخته القصوى والتى يكثر ترديدها والحديث عنها فأعتقد أنها مبالغ فيها بشدة وهدفها ليس الحقيقة ولكن إظهار إيران بمظهر الدولة التى يحكمها مجموعة من المجانين وبالرغم من أن الشكل الخارجى لحكام طهران غير مشجع ألا أنهم التأكيد ليسو المغفلين الأصوليين الذين يحلو للبعض تصويرهم بهذا الشكل ومن الواضح فى سلوكهم السياسى أنهم ليسو جماعة من الحمقى كطالبان ولكن يجيدوا المناورة والخداع واللف والدوران وشغل التلات ورقات وأعمال البروباجندا وإطلاق ستائر الدخان وكل مايتطلبه الوقوف على المسرح الدولى من مهارات ولاأعتقد أن النظام الإيرانى لديه أى شك فى أن مشروع عبثى كهذا مأله الفشل الكارثى...... وبين الحدين الأدنى والأقصى للمشروع الإيرانى ومابينهما من طيف ماهو تصورك ياأستاذ بهجت لهذا المشروع ومايمكن ومالايمكن تحقيقه منه?
[/quote]

حدود ايران من جهة الاتحاد السوفيتي السابق هي عمق استراتيجي روسي لا تجروء ايران على اللعب فيه خارج ما تسمح به روسيا و العلاقة الروسية الايرانية و بحكم المتغيرات و طموحات بوتين لارجاع روسيا الى دورها الاقليمي و العالمي .. اقل ما يقال عنها بأنها مصيرية و هي علاقة امن قومي و شراكة سياسية و اقتصادية و الروس ليسو اغبياء فهم يعرفون بدورهم كيفية ايجاد توازن دقيق بين دعم ايران و كبح جماحها لتهدئة الامريكان بنفس الوقت ..
جهة باكستان و افغانستان لها خصوصية معينة لن اتحدث عنها هنا..

ايران لا و لن تستطيع التمدد بالشكل الذي يحاول البعض هنا تصويرة لسببين.. اولا.. هي منبوذة مذهبيا من شعوب المنطقة قبل حكوماتها.. و ثانيا لانها لا تمتلك الموارد الكافية رغم انها تبذل اموال طائلة في سبيل مكاسب رمزية سخيفة كافتتاح مركز ثقافي او حسينية هنا و هناك و طبع كم كتاب ضد الصحابة و تشيع كم جوعان هنا و هناك و هلم جرا.. و هذا بالسياسة اسمه.. لعب عيال.. عندما تتمدد و تبسط نفوذعلى اقليمك او دول جوارك يكون هذا اما للحصول على مكاسب مادية.. اراض.. مياه.. موارد طبيعية.. او لان امنك القومي يتطلب ذلك و انك بحاجة للدفاع عن نفسك بشكل استباقي فتذهب للعدو قبل ان يصل هو لك.. و هذا ما حصل لايران مع احتلال العراق و هو دور اجبرت ايران على لعبه بعد ان كانت نزعت عن نفسها ثوب التطرف الديني نوعا ما و راج سوق الاصلاحيين فيها و بدأت النخب القيادية تراجع افكارها في تصدير الثورة و الصدام مع الغرب و غيرها ..

أيران لم تأتي للخليج بحاملات طائراتها و جيوشها لغزو المنطقة بل هي تدافع عن نفسها بكل السبل الممكنة سواء بالطرق النضيفة او القذرة حسب الحاجة.. .. قبل الاحتلال الامريكي للعراق لم نكن نسمع عن البعبع الايراني و لنتذكر بان ايران كانت ضد الغزو و بانها كانت تفضل بقاء صدام ضعيف في عراق موحد هادئ... و هي حاولت الضغط على المعارضة العراقية لمصالحة النظام و و امتثالا لرغبات ايران قام حسن نصر الله بنفسه بدعوة المعارضة العراقية للتصالح مع النظام السابق في وجه الغزو الامريكي و حتى دور ايران في العراق اليوم هو عبارة عن حرب استنزاف للجيش الامريكي و تعرف ايران بأنها لن تستطيع بأي حال من الاحوال لا استقطاع اراضي عربية جديدة فألمجتمع الدولي لن يسمح لها بذلك و لا بسط نفوذ بذلك الحجم.. اما علاقة سوريا بأيران فهي لم تصل لمستوى الهيمنة و التبعية فالثعلب الشامي ليس بهذا الغباء و السوريين اولاد البازار و السوق و لعيبة سياسة محترفين و ليسو بهذه السهولة التي يصورون بها هنا.. .. سبحان الله الذي اخرس العرب سابقا قبل غزو العراق و جعلهم اليوم لا ينامون ليلة واحدة دون ان يحلمو بالكابوس الايراني ..بالله مسخرة.. هل يخافون مثلا ان يقرأ خامنئي عليهم تعويذة ثم يقول لهم بوووووووووووووووووو .. فيتحولون الى شيعة موالين لوالية الفقيه.. هل تتوقعون و مع كل هذا الاستقطاب الطائفي في منطقتنا ان تتنفذ ايران فيها بأي طريقة من الطرق!.. الكل يجلس و ينتظر هذا العمل المهول الرهيب الذي ستقدم عليه ايران و تغير به مصير المنطقة.. بقدراتها الرهيبة و ترسانتها الضخمة التي ترصد لها مئات المليارت..

تصوير ايران على انها راعية التشيع و قائدة الشيعة وهم و كلام مبني على عدم معرفة بأوضاع الطائفة الشيعية المشرذمة و المنقسمة في ما بينها و الادعاء بأن ولاية الفقيه منصب ذو قيمة حقيقة على ارض الواقع كلام ينافي الواقع و حزب الله حالة شاذة يمثل طائفة بخلفية طبقية و اجتماعية معينية لا تصلح لتكون نموذج و مضرب مثل هنا..

كلمة اخيرة..
يا عمي كل ما ايران تجيب طيارة عتيقة و تغير فيها قطعتين .. و تطبل الها و تقول ان تكنولوجيتها تضاهي احدث الطائرات الامريكية يقومو الامريكان يزودو الدول الخليجية المحيطة بايران من كل صوب و حدب بأحدث و ارقى انظمة الدفاع و الصواريخ و الطائرات بالمليارت كمان.. طائرات تستطيع واحدة منها اسقاط سرب ايراني كامل من اف 4 و 5 الصدئة.. و مع ذلك العرب يرتجفون ليل نهار و ينتظرون تجي ايران تقرالهم التعويذة الي هية و تحولهم شيعة او ارانب او فقمات الله اعلم.... الغرب يلعب مع ايران نفس لعبة اسقاط الاتحاد السوفيتي.. يسلحو الخليج باحدث التقنيات فتقوم ايران تخلي ميزانية اكبر للدفاع و هكذا شوية شوية يجروهم لنفس الفخ الي وقع فيه السوفييت..
التمدد الايراني.. اخذ اكثر من حجمه بكثير..
بكثير يا جماعة..