عزيزي أحمد طارق:

مساء الورد وشكراً جزيلاً على مشاركتك في الموضوع.

Arrayمن سوى المصري واللبناني يستطيع أن يكتب باسمه الحقيقي و يعيش في بلاده ويسب ويلعن في حكومته كما نفعل؟؟[/quote]

بسنت رشاد كتبت بإسمها وتهجموا عليها. راح على دارها واحد أهبل من إياهم وكأنه المدافع الرسمي عن الله. لعلمك.. كتاب نواضر الأيك في طرائق النيك انطبع في سوريا.. في قلب دمشق. هل تجروء أي مطبعة في مصر الآن أن تطبع كتاب كهذا مع أنه لواحد من علماء الإسلام الأجلاء كالسيوطي؟ في مصر في الأربعينات الوضع كان شيء وما نحن عليه الآن شيء تاني تماماً.

من جهة الأستاذة هبة قطب سعيد أن أفهم من كلامك أنها تتكلم بمساحة كبيرة من الحرية وهذا ما نحتاج إليه. نحتاج لناس جريئة تخاطب الواقع لا أن تنظر من خرم الباب وتطل منه على الواقع فلا نرى سوى نور خافت لا يفيد في شيء. أحب المرأة الجريئة.

وأتسائل: الرعاع إيه اللي خلى صوتهم يعلى؟ أليست الكلمة الأولى للمثقفين أم للرعاع؟

--------------------------------------------------


عزيزي يجعله عامر:

أكيد عارف الفرق بين إبراهيم محمود والسيدة بسنت رشاد. أنا تلميذ كتب دار رياض الريس للنشر وكنت أنفق فيها كل قرش بفرح ودون ندم. إبراهيم محمود كتب كتاب الجنس في الجنة والجنس في القرآن والمتعة المحظورة. بيني وبينك يا شيخ وعيني في عينك.. هل كان يقدر يكتب كتب زي دي في مصر؟ كانوا ينسفوه أو ينفخوه أو ينفوه ويحرقوا المطبعة اللي طبعت الكتاب.

بسنت رشاد كاتبة ممتازة يا "يجعله عامر". هي مسلمة وتريد أن تخاطب العقل الواعي لدى المسلمين والمسلمات ولا تكتب أبداً بهدف الإثارة الإيروتيكية كما تبادر لذهن سفلة القوم من بشر غالبهم من الرعاع. يا "يجعله عامر": هي مثلك تماما يا صديقي. أنت تريد التجديد وهي تريد التجديد. أنت وهي رسل التجديد. رسالتكما واحدة وهي النهوض بالمجتمع من جمود الحرف القاتل والولوج لروح النص المحييّ. لو رأيت في الكتاب أي شيء مخلّ وغاب عن ناظري مطالعته فأكون شاكر لك أي لفتة. لا أحد فينا العليم البصير وكل ما نبصره يقع في إطار المحدود والبصير الوحيد هو الله.