Array
تصفحت كتاب السيدة بسنت رشاد "الحب والجنس في حياة النبي" وبصراحة لم أتمالك نفسي من الاكتئاب والضرب كفاً على كف من ما وصلنا إليه كمصريين من مستوى وعي ونحن الذين علمنا العالم بأسره الوعيّ ولكم أن تقرأوا كتاب "فجر الضمير" لـ جيمس هنري برستيد وبترجمة الدكتور حسن سليم. الضمير الإنساني انطلق من مصر وصاغه هذا الوعي الذي انطلق لسائر أديان الشرق الأدنى.. وماذا حدث لمصر الآن؟ بسنت رشاد تكتب كتاب في التوعية الزوجية وأفضل ما يقال عليه في أوروبا وأميركا أنه من نوعية المشورة الزوجية marriage counseling ومع ذلك أقاموا الدنيا وأقعدوها وذهبوا إلى حد باب دارها وهددوها المتخلفين الجهال.

في المقابل.... يسخر المصري من السوريين ولكني سآخذ بلد بدوي مثل سوريا. نعم هو بلد بدوي و"ع البلاطة" ولكن مستوى الوعي فيه متطور جداً وتصدر الكتب أشكال وألوان ولكم أن تقرأوا كتب ابن القامشلي إبراهيم محمود وهو يقول ما لم يقله أحد بالمرة في مصر ولا يجروء على أن يقوله. لماذا لا تثور ثورة البدو السوريين وتثور ثورة المصرييين؟ ويسخر المصري من بداوة العربي وجلافته!! ولكن لو نظرنا لسلوك المصري حالياً لوجدنا أنه أشد بداوة من البداوة نفسها بل هو يسيء إلى البداوة ذاتها والبداوة أسمى من أن ننالها بنعوت التفكير المحلي المنغلق ونحن عندنا في "أم الدنيا" من يقيم الدنيا ويقعدها على كتاب لمجرد أن عنوانه يحتوي على كلمة "جنس". لو أن هذه الكلمة لم تكن موجودة في العنوان أغلب الظن أنهم لتركوا المؤلفة وشأنها. ولكننا شعوب اتسخت ضمائرها واتسخت عقولها منذ المهد لأنها محاطة بعقلية النجس والطاهر وصار كل شيء في حيز النجس والطاهر وما كان هو وليد الحب صرنا نسميه "نجاسة". ليقرأ هؤلاء الجهال تحفة ابن حزم الأندلسي "طوق الحمامة" قبل أن يحكموا على كتاب هذه المؤلفة. فعلا عالم خناشير كالدواب بل وأضل سبيلاً!

أنتجاوز كمصريين هذا المأزق؟

أم أن الحال في انحدار ويتم خنق كل صورة من صور الإبداع والكتابة؟:rose:
[/quote]


يا سيدي ابراهيم : صدقت الحال في انحدار والدليل هذه الأقوال :

( يسخر المصريين من السوريين )

( سوريا بلد بدوي و عالبلاطة )

مع تحياتي