{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أخيرا أتت الديموقراطية الى العراق
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #16
أخيرا أتت الديموقراطية الى العراق

هذا الاقتباس جزء صغير من وثيقة كتبها اثنين من كبار مفكري المقاومة لمن يحملون دعوة مثل دعوة الزميل احمد طارق بالاستسلام لعملاء امريكا وايران والواقع الذي خلقوه والانضمام للعملية السياسية والعراق الطائفي الذي صنعوه



العراق الذي قدم نفسه كقوة إقليمية عظمى، عراق المشروع التحرري التاريخي، عراق التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل، عراق التأميم وثورة الإعمار ومحو الأمية والتعليم الجامعي المجاني والانجاز العلمي الباهر، هو ما كان على طاولة الغزاة. فدمروه. واحلوا محله خرابا وفوضى. وهم لا يريدون لهذا العراق ان يعود ليقف على قدميه مجددا. أعلى هذا العراق نتفاوض، أم على حصة في وزارة عصابات طائفية؟

لقد غسلنا بالدم العزيز أرضاً عزيزةً. وحرةً يجب ان تكون. ذلك هو الثمن الوحيد المقبول. وليس من اللائق بأي أحد ان تتحول المسألة الى مسألة "سوء تفاهم" ومسح طاولة. وإذا كان هناك من يريد ان يكفّر ذنباً، فليلتحق بالمقاومة، وليشارك الوطنيين في الحرب ضد الاحتلال وعملائه. هذا هو المهر الوحيد للوطنية.

العملاء ليسوا وطنيين لكي تمكن مصالحتهم. لم نكن زعلانين معهم من قبل، ولكنهم جاؤا مع الغزاة وليضربوا بمعوله هدما بالوطن، وليقوموا عراقا على شاكلتهم. وقد هدموا عراقنا بما يكفي لكي تقوى الدوافع لكنسهم، لا لمصالحتهم. أما الغزاة فقد اثبتوا في كل ما فعلوه انهم مجرمون، كائنة ما كانت الذرائع التي ساقوها لتبرير وحشية مصالحهم. ومع المجرمين يجوز العقاب وتجوز المقاومة ويجوز الجنون، ولكن لا يجوز العقل ولا تجوز "المصالحة". أحدنا يجب أن يُهزم، كلياً ونهائياً. هذه هي المعركة.

لا توجد منطقى وسطى بين الوطنية والعمالة، ولا تستقيم بينهما أية "مصالحة". وسواء طال الوقت أم قصر، فان مقاومة كالتي خاضها العراقيون، لن تُهزم. شيء من الشعور الوطني المجرد هو الذي يقترح هذه الثقة، وشيء من تفاؤل التاريخ أيضا. لأمريكيون يفكرون على النحو التالي: "الرابح يكسب كل شيء. المهزوم يخسر كل شيء". وهم يحاربون في العراق، ويرتكبون المجزرة تلو الأخرى، على هذا الأساس. انهم يصورون هزيمتهم في العراق على انها ستكون هزيمة لهم في العالم بأسره. وما لم يرون تلك الهزيمة مقبلة، فانهم لن يتراجعوا. بل سيفرضوا على الطرف الآخر ان يتراجع، إغراءً بالفتات أحيانا، وبالمزيد من العنف والقسوة أحيانا أخرى.

الآن،..

إذا كنت قررت ان تقاتل قوة كهذه، فان الشيء الوحيد الذي تستطيع ان تفعله هو ان تمضي قُدماً؛ هو أن تعتبر الجحيم نعيماً، لكي تزيد عليه جحيماً؛ هو ان تضرب وتظل تضرب بكل ما لديك من أسلحة، من دون توقف، ومن دون رحمة.

هل يمكن للمصالحة "الوطنية" ان تكون مصالحة مع عميل؟

الآن،..

إذا ابتدأت أي كلام مع عملاء الاحتلال تحت شعار المصالحة "الوطنية"، فانك تكون بذلك قد خلعت عليهم ثوبا غير ثوبهم، وتكون قد بدأت "الحوار" خاسرا.

قبولهم كـ"وطنيين" يعني انك تخلع عليهم الشرعية. وانك تحوّل كل جرائمهم، وأعمال نصبهم، من خيانة الى "سوء تفاهم" يمكن مسحه بجرة قلم. العملاء والخونة من كلاب الاحتلال، الذين قادوا فرق الموت، والذين نهبوا المليارات ليقيموا عصابات وليحولوها الى أحزاب تشتري ضمائر الرعاع، والذين يتواطأون على مستقبل ومصير بلادهم مع طهران وواشنطن، والذين مزقوا البنية الاجتماعية على أسس طائفية، لكي يتخذوا منها مطية لنفوذهم، والذين وقفوا وراء كل الأعمال الوحشية للاحتلال، والذين تسببوا، بعمالتهم ونذالتهم وانحطاطهم، بقتل أكثر من مليون ضحية وتهجير خمسة ملايين آخرين، وتجويع ثمانية ملايين.... هؤلاء ليسوا "وطنيين"، ولا يمكن عقد "مصالحة وطنية" معهم. انهم كلاب فحسب. كلاب ومجرمين بالمعنى الحرفي والمجرد للكلمة.

إذا أًصبح عملاء الاحتلال والمتورطون في "عمليته السياسية" وكل الكلاب من أمثالهم، وطنيون، فنحن براء، الى يوم الدين، من هذه "الوطنية".

ثم مصالحة على ماذا؟
أمصالحة على 1200000 شهيد؟
أمصالحة على دماء خيرة المقاتلين الذين إفتدوا حرية وطنهم وشرف أمهاتهم وأخواتهم بزهرة شبابهم؟
أمصالحة على كل الخراب الذي ساقوه لبلد لم يعتبروه أصلا وطنا لهم إلا من اجل ان يخونوه ويدمروه ويعيثوا بمقدراته فسادا؟
أمصالحة على شرف الرجال والنساء الذين تحول إغتصابهم الى مناسبة لتوزيع الأوسمة؟
أمصالحة على القبور التي لم تعد تتسع جثثا؟
أم مصالحة من اجل ان يجد بعض "المُنهكين" ظلالا يستريحون تحتها في المنطقة الخضراء؟
ثم، تعال هنا. قل لنا، ما الذي سيعطونه لك؟
حصة طائفية بين حصص اقتسموها قبلك؟

تعال، إحسب. لو أخذت حصة كهذه، أفلا تكون قد خرجت من ملعب الوطنية الجامعة لتلعب لعبة الطائفية في ملعبهم؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-09-2009, 05:04 PM بواسطة thunder75.)
02-09-2009, 05:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أخيرا أتت الديموقراطية الى العراق - بواسطة thunder75 - 02-09-2009, 05:04 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل تجلب الحملة الامريكية الديموقراطية للعراق ؟؟؟ Awarfie 281 57,614 01-12-2012, 02:15 AM
آخر رد: طيف
Star ديكتاتورية العلماء الديموقراطية Egyptian Humanist 4 2,010 11-01-2009, 08:21 AM
آخر رد: Egyptian Humanist
  الديموقراطية الآن . بهجت 24 4,120 11-14-2007, 11:18 PM
آخر رد: بهجت
  هل بدأ العد التنازلي لتفتيت العراق ؟ : انزال علم العراق باقليم كردستان ابن نجد 222 53,435 10-14-2007, 02:11 AM
آخر رد: ابن نجد
  هل تهتم امريكا بنشر الديموقراطية في الشرق الاوسط ؟ Awarfie 14 2,808 03-29-2007, 11:47 PM
آخر رد: إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS