Array
ثندر..
لن اقتبس شتائمك..
أتمنى لك أن تنضج عقلياً وانفعالياً..
[/quote]


قبل ما تهتم بموضوع انفعالية ثندر ونضوجه أقول لك ولأضرابك روح بالأول شوف بذاءة المواقف التي تروج لها فالموضوع أكبر من أن تجعله شخصي بل وأكبر من تصغره وتقزمه بهذا الشكل فمنذ قدوم الاحتلال أصبح العراق الآن هو في حضيض دول العالم كما قال التقرير الذي أتيت لكم به للعام 2008 والذي يجعل الحياة في العراق أسوأ من الصومال وأفغانستان

أنت شخص تريد أن تصادر حق العراقيين بالمقاومة واستهداف جنود الاحتلال والمتعاونين الذين نصبهم بالقوة المسلحة حكاما على العراق بعد أن قتلوا ملايين العراقيين على أسس طائفية عدى عن جرائم الاغتصاب وتدمير وتخريب بلد وتفكيك مؤسسات دولة وتعريضها للخراب من أجل إعادة بنائها على أسس طائفية وتقسيم الدولة العراقية لمناطق نفوذ ميليشياوية وأجنبية والاستيلاء على ثروته النفطية والطبيعية.

وبعيد عن انفعالية ثندر التي أصبحت شغلكم الشاغل ورغم أن جميع التشريعات الأرضية والسماوية والأعراف التاريخية والأخلاقية تعطي العراقيين هذا الحق لكنك لا تشعر بالخجل وأنت تصادره منهم تحت ذرائع واهية جدا لا يؤيدك فيها على أرض العراق أحد سوى النخبة السياسية من كلاب الاحتلال الذين تتمنى على المقاومة أن تلقي سلاحها لتصبح جزء منهم ومن حكومة الدمى والعملية السياسية الطائفية وهي أمنية ستموت ألف مرة دون أن تراها تتحقق على أرض العراق أنت وسيموت معك ألف مرة كل عملائه الحاكمين ولن يروا شيئا من هذا يتحقق. وأنت يا زميل بذلك لا تكتفي بذلك بل تسخر من فكرة المقاومة ككل بقول أنها (حنحارب حنحارب وخلاص) علما بأن استراتيجية المقاومة المسلحة وإلحاق الخسائر بالغزاة المحتلين وتقديم التضحيات في سبيل اجباره على الرحيل وتحرير بلادهم كانت هي الاستراتيجية التي اتبعتها معظم دول العالم لنيل استقلالها والتخلص عملائه الذين دائما ما يرحلون معه.

لكن الأكثر بذاءة في جميع مواقفك هذه يا أحمد طارق أنك تريد من المقاومة أن تصفح وتتناسى كل الجرائم المليونية بل وأن تلقي سلاحها وتدخل في العملية السياسية الطائفية وأن تكون جزء من حكومة الدمى وجوقة العمالة وأن ترضى بعميل إيراني أمريكي مزدوج وسفاح اسمه نوري المالكي مجرد من الوطنية حاكما للعراق ، بل ولا تشعر بالحياء وأنت تعتبر عن غضبك من المقاومة لأنها ترفض أن تحتفي معك بانتخابات الاحتلال ومؤسساته وأن تصغي لصوتك النشاز والمنبوذ وطنيا على المستوى العراقي.

هذا هو الموضوع وليس انفعالية ثندر ولغته التي لا يحترمكم فيها

لكني أبشطركم أن المقاومة العراقية لا تلتفت لمثل هذه الدعوات وأنكم مجرد حالمون غارقون في التمني وكما يقول القرآن الكريم (أم للإنسان ما تمنى) فهذه حرب تدور بين مقاومة وبين احتلال أمريكي وعملائه والطرف الثاني خسر الحرب أخلاقيا وانفض الجميع داخليا وخارجيا من حوله ولم يبقى إلا أن يعلن خسارته العسكرية على الأرض بفضل تضحيات المقاومة وليس بفضل الانتخابات والعملية السياسية التي أطلقها أذناب المحتل.