شهاب

Arrayترى ماذا فعلت قوة العراق ايام صدام ؟ الم تُستهلك تلك القوة في حرب عبثية مع ايران ؟ ..[/quote]

برغم أن الموضوع ليس عن صدام وبرغم أن كثيرا من انصار الاحتلال يقحمون هذا الموضوع بمناسبة وبدون مناسبة لكني سأجيبك ، العكس هو الصحيح يا شهاب العراق دافع عن البوابة الشرقية للأمة العربية ضد عدوان إيراني وقدم في سبيل ذلك نصف مليون شهيد بدليل أن الخوميني كان هو الطرف الذي يرفض وقف الحرب ويرفض قرارات مجلس الأمن الداعية لوقف الحرب

النظام العراقي السابق يا شهاب لم يكن بلا أخطاء ولكن من الانصاف أن نذكر له أنه بنى العراق وقام بنهضة تعليمية وصناعية وعلمية وعمرانية حقيقية بل ووضع نظام للرعاية الاجتماعية لا يوجد نظير له ولا حتى في دول اسكندينافيا أين تجد بلد تتكفل فيه الدول بأكل وشرب الناس وتعطي لكل أسرة وإعطائهم الطاقة الكهربائية والمحروقات بالمجان وتقدم لهم التعليم المدرسي والجامعي مجانا والعلاج المجاني حتى في عز الحصار الذي فرضته عليه امريكا وبريطانيا بالتعاون مع الدول المجاورة له من أجل احداث مجاعة بالعراق بأي ثمن في عهد النظام السابق كانت هناك دولة تقدم المساعدة للناس حتى في تأمين السكن وقبل كل ذلك نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي كليا غذائيا و صناعيا وفي مضاعفة مساحة الاراضي المزروعة بشكل مهول وفي بناء أعظم شبكة للبنية التحتية تضاهي ما هو موجود بأوروبا كما ونوعا.

وهذا يجيب على سؤالك هل ضمن الحد الأدنى من الحرية والكرامة والانسانية والرفاه

ما أعرفه أن عدد اللاجئين العراقيين بعهد صدام كان مليون شخص وهؤلاء رحلوا اثناء فترة الحصار الذي فرضه على العراق ادارة بوش الاول وكلينتون بالتعاون مع الدول المجاورة للعراق جميعا ولاسباب اقتصادية وان الجزء الاكبر منه كان من الخبرات والكفاءات العلمية والمهنية الذين بناهم ذات النظام الذي كان يوفد مئات الالوف في افخر جامعات العالم لدراسة كل التخصصات العلمية ولم يكونوا ابدا في عمومهم من ابناء الطبقة الوسطى الذين كانت الحياة داخل بلادهم اكرم لهم الف مرة من الغربة ، وان رقم ال 6 ملايين لاجئ كان في عهد الاحتلال وحكوماته العميلة فمن أين جئتني برقم ال 6 ملايين. لو كان هذا الرقم صحيحا لكنا وجدنا ملايين العراقيين في دمشق وعمان في سنوات التسعينات كما هو الحال الآن مثلا مع العلم أن تسمية لاجئين من اساسها خاطئة لأن اللاجئ لا يستطيع العودة لوطنه بينما هؤلاء كانوا يسافرون ذهابا وعودة لبلادهم

لن أخوض معك بتفاصيل انجازات النظام لكن أريد منك فقط أن تلقي نظرة على مدينة بغداد من الجو ونظرة أخرى على دمشق والقاهرة وعمان لتعرف الفرق المهول بين التخطيط العمراني والعشوائية وبين من كان يبني ويخطط وبين من كان الهاجس الامني المخابراتي يشكل أكبر هاجس لديه حتى أهمل كل شؤون البلاد الاخرى ،،، أحيانا تكون الصورة خير شاهد وأبلغ من كل الكلام على أن صدام كان رجل دولة بحق وليس قائد مخفر برتبة رئيس دولة كما في بعض الدول العربية الاخرى وصدقني أن التخطيط العمراني في الدول يعطيك أفضل صورة عن مدى كفاءة النظام السياسي في العمل وترهله وفساده

بغداد

http://wikimapia.org/#lat=33.3734019&l...amp;m=a&v=2

http://wikimapia.org/#lat=33.3734019&l...amp;m=a&v=2

دمشق
http://wikimapia.org/#lat=33.5220055&l...amp;m=a&v=2

عمان
http://wikimapia.org/#lat=31.9397809&l...amp;m=a&v=2

القاهرة
http://wikimapia.org/#lat=30.0462689&l...amp;m=a&v=2

Array
ماذا فعل جيش العراق ؟ ألم يوجه هذا الجيش لابتلاع دولة عربية مجاورة بدلا من ان يوجهه لمحاربة اسرائيل ! ..[/quote]

لم أقل لك أن النظام بلا أخطاء ، هو قام بعمل وحدة عربية بالقوة كما فعل ذلك قبله الملك عبد العزيز وجورج واشنطن وبسمارك وكما توحدت روسيا وايطاليا ، لم يقم باحتلال على غرار الاحتلال الامريكي بالعراق والاحتلال الاسرائيلي للضفة وغزة ، ولكن بتوحيد قطرين عربيين بالقوة وأنا شخصيا ليس لدي أي مانع من أن تقوم دول عربية قوية باجتياح البلاد العربية وتوحيدها بالقوة في دولة واحدة

Arrayعزيزي ثندر .. تمجيد المقاومة شيء .. وتمجيد ديكتاتور مستبد شيء آخر لا نملك حياله الا أن نضرب كفا على كف ! ..[/quote]

إذا أردت أن تختزل تاريخ رئيس بكلمة ديكتاتورية وتلغي انجازاته فأنا اختلف معك فتاريخ الحكام لا يمكن اختزاله بديموقراطي وديكتاتوري المسائل أعقد من ذلك بكثير يجب ان تأخذ الانجازات على كل الصعد

وهذا يقودني إلى الجواب على سؤالك

Array
ولكن المقاومة الوطنية التي تنظر الى مستقبل عراقي يحترم كرامة العراقي شيء .. والمقاومة التي ترفع راية البعث وتجعل من صدام مثلا اعلى وتريد العودة بالعراق الى عصر صدام شيء آخر مختلف .. واعتقد ان العراقي أومن عاش في ظال حكم بعثي شبيه بالحكم العراقي هو من يدرك معنى كلامي ..[/quote]

البعثيون يا شهاب قدموا ما يقرب من الـ 150 شهيد في هذه الحرب أي أكثر من عدد كل الأحزاب العراقية الحاكمة ومعها كل شهداء ، يعني الجماعة ضحوا في سبيل بلادهم ولا يمكنك أن تنتزع منهم حقهم كأي تنظيم سياسي في الدنيا بالوصول للسلطة الآن أنا أريد منك أن تنسى ما قالوه هم والفصائل المتعاونة والبرنامج الذي وضعوه لعراق ما بعد التحرير والذي أكدوا فيه على أن العراق سيكون عراق حرا وديموقراطيا وبلد ينتهج نظام التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة انسى كل ذلك وانسى معه تعهد البعثيين بنقد تجربتهم السابقة بشجاعة دون انكار انجازاتها بعد التحرير، أريد منك لو سمحت ان تقرأ ما كتبه الاستاذ صلاح المختار في الرد على تساؤل شبيه بما طرحته في اقتباسك اعلاه لو سمحت يا شهاب الدمشقي اقرأ النص أدناه باللون الأزرق الغامق ولا تفوت كلمة منه قبل أن تكتب تعليقك القادم:


كلنا قرأنا عن الثورات الكوبية والفيتنامية والجزائرية والفلسطينية وغيرها ، وكلنا قرأنا عن الثورات في التاريخ ولم نسمع ابدا ان الثوار يسلمون السلطة لغيرهم في لحظات قطف الثمار ! فما معنى مطالبة بإبعاد الثوار عن موقع التقرير ؟ هل هو جهل بقوانين الثورات ؟ ام انه تجاهل لها ؟ هل هو جهل بالمنطق السليم ام انه اغتيال منظم له نتيجة نزعة ذاتية هي الاغرب في تاريخ العمل الوطني ؟ لقد اثبت التاريخ ان الثوار دائما يقررون استلام السلطة ، وبعضهم لديه برامج واضحة يريد تنفيذها لذلك يقاتل من اجل الوصول الى السلطة وحينما يزاحم حول ذلك سواء من قبل وطنيين او عملاء يقاتل من يزاحمه . وهذه الحقيقة تؤكدها ظاهرة ان كل الثورات

الا تشكل هذه الدعوة نزعة اقصائية متكاملة ومدروسة تعد اخطر من النزعة الاقصائية العفوية والتلقائية التي سادت الوطن العربي انطلاقا من العراق منذ الخمسينيات وكانت السبب في بلاويه وكوارثه ؟ ان الدعوة لاحلال فئة في موقع قيادة العراق المحرر او تقرير مصيره ، مع انها لا صلة لها بتفجير الثورة المسلحة ولا شاركت فيها بعد ذلك وانما ايدتها بالموقف السياسي والاعلامي ، تطرح مسألة خطيرة وهي تناقض مواقف هؤلاء مع فقرات وردت في طروحاتهم تؤكد التمسك بالتعددية السياسية ورفض الديكتاتورية . ويظهر هذا التناقض في اجلى صوره في النزعة الاقصائية المدروسة والمتعمدة ، وهي اخطر بكثير من النزعة الاقصائية العفوية الناجمة عن قلة الخبرة او حداثة قضايا الصراع وسيادة ثقافة الاقصاء في الخمسينيات

ان من يقود الثورة المسلحة هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب ، هذه بديهية تبناها العالم كله عند اندلاع الثورة الفيتنامية والجزائرية والفلسطينية وغيرها ولم يختلف حولها أي وطني نزيه الدوافع ، ولكن عارضتها فئات معزولة طرحت نفسها بديلا عن قيادة الثورة