مرة جديدة يثبت الكيان الصهيوني اانه ليس مجتمعا مدنيا ، وانه لم يتم انشاء الكيان الاسرائيلي الغاصب ليكون مجتمعا مدنيا
وان خيار الناخب الاسرائيلي كان دعوة لطرد آخر فلسطيني مقيم في وطنه
ولو كانت الحملة العسكرية على قطاع غزة قد نجحت لرأينا فوزا كاسحا لحزب المستقبل الاسرائيلي (كاديما)
اثبت المجتمع العسكري الاسرائيلي من جديد انه ليس مستعدا للسلام ،لا بل ليس مستعدا للتفاوض حتى ، مع خلو برنامج الليكود وحزب ليبرمان من اي اشارة الى السلام او التفاوض
وثبت ايضا ان ما اطلقه جمال عبد الناصر من ثوابت تجاه هذا العدو قبل ثلاثين سنة لا يزال هو الخيار الاسلم والاصلح للتعامل معه
كما واثبتت الانتخابات الاسرائيلية بأن المسؤولين في هذا الكيان انما يعبرون ويتماهون في خياراتهم وسلوكهم مع ما تعكسه صناديق الانتخابات وبانهم جزء لا يتجزأ من هذا الكيان الغاصب
فيما عربنا عرب الاعتدال لا يزالون يسبحون في بحر اوهامهم ومراهناتهم التي يسمونها (سلام الشجعان) مخالفين ليس فقط خيارات شعوبهم بل مخالفين ابسط قواعد المنطق السياسي التي تدعوا الانسان ان لا يكون احمقا ويتنازل بالمجان عن حقوقه المشروعة
ليست تسيبي ليفني وحزبها هم من خسروا الانتخابات او لم يحققوا فيها الفوز المرتجى (عربيا)
في الكيان الغاصب الاسرائيلي ليس هناك خاسرا ، اذ انتصر الكيان لنفسه ولاصله الوحشي والتوسعي كما في كل مرة ، وبعد ان تم نحر ياسر عرفات عربيا قبل قتله اسرائيليا بحجة البحث عن شريك سلام فلسطيني افضل ، جاءت الانتخابات الاسرائيلية لتقول من جديد لهؤلاء العرب الاغبياء انه لاشريك اسرائيلي للسلام انما هناك شريك للخوض في دماء الفلسطينيين والغاء قضيتهم فقط .
وازاء اكتمال كل عناصر الخيبة لمعسكر الاعتدال العربي فليس امام هذا الفريق الا مراجعة حساباته ، او الاعلان انه جزء لا يتجزأ من نسيج الصهيونية السياسي