روق يا كلينت
طيب يا خيي
ساحملك على المحمل الحسن واقول انك استعملت المصطلح لغير مفهومه وهذه على كل حال عادة المثقفين العرب الذين يستعملون المصطلح تبعا للعقد النفسية التي يعانون منها سواء على مستوى الانتماء والهوية والذات والمجتمع او تبعا لطبيعة المثقفين العرب (خاصة المتصهينين) في التعامل مع مفاهيم المصطلحات الحديثة وتوظيفها خارج سياقها الطبيعي لغايات واهداف واضحة
لانك على ما يبدو فهمت من المجتمع المدني ما له ارتباط بالحرية من الجانب الحيواني او الفردي او الديمقراطية كعنصر احتياجي عربي مفقود للتخلص من الانظمة الشمولية والقبلية ولو على ظهر دبابة اسرائيلية .

انا ما قصدت هيك بالمجتمع المدني
بل قصدت ما وصّفه (غرامشي وعزمي بشارة قدس سرهما ) وكما يفهمه بقية خلق الله بما هو مؤسسات ونقابات وجمعيات ومنظمات انسانية وثقافية وعلمية وبيئية خارج نطاق السلطة وتضفي بمجموعها شكلا على المجتمع وتكون مؤثرة في صنع القرارات بحيث يكون المجتمع السياسي بعد ذلك انعكاسا لصورة المجتمع المدني (تماما كما حصل في جنوب افريقيا في العصر الحديث )
صحيح قد يوجد اختلاف من حيث استعمال المعيار لمفهوم المصطلح ضيقا واتساعا لكن في عرف المثقفين الذين يحترمون عقولهم لا يجوز اللعب والاجتهاد في الحالة الوصفية لأي مصطلح سواء كان قديما او حديثا
وعليه فالمجتمع الاسرائيلي لم يصبح بعد ولن يصبح مجتمعا مدنيا بقدر ما هو (ثكنة عسكرية ) ينتحل صفة المدنية والدولة
حتى المنظمات والجمعيات والاطر الاولى التي عادة ما تتشكل منها الدول والكيانات لم تكن بالنسبة لاسرائيل الا عصابات عسكرية ارهابية وما زالت