Array
للتاريخ، الوزير الشهيد "سعيد صيام" شكل القوة التنفيذية بعد رفض اجهزة امن عباس الامتثال للاوامر، وبعد محاولة الالتفاف على وزير الداخلية وسحب صلاحياته وتعيين مراقب عام لداخلية العقيد رشيد ابو شباك

عيب "محمود عباس" انه تعامل مع حماس على اساس انها الحلقة الاضعف، مستقويا للاسف باسرائيل والدول الاقليمية المحيطة، غير مدرك قوتها الحقيقية وحجمها الذي لا يمكن استثناؤه او تجاهله.

كان الاولى به حفظ تعهداته وتسليم السلطة والقبول بشراكة حماس، والاعتراف بحكومتها وافساح المجال لبرنامج الاصلاح المنتخب شعبيا. وترك الشعب الفلسطيني بعد سنوات اربعة لاعادة التقييم والتحديد.

اما ترك الساحة للـ"خمسة بلدي" ولفلفة الجبات في البلد، واعطاء غزة مقاولة لاحد الرؤس الغير مرغوب فيها ومن ثم التباكي والولولة بعد فشل محاولة الاقصاء والتعكير على الوحدة والديمقراطية ؟ فهذا الكلام ما بينفع

الان ما في امام فتح الا التسليم بان هناك اغلبية يجب الاحتكام لرغباتها والشراكة معها، وحماس عكس فتح لا تدعو للاستئثار بالسلطة والتفرد باخذ القرار تطالب رغم الاغلبية الكبيرة في الداخل والخارج بشراكة حقيقية على اساس ثوابت عرفات الوطنية كحد ادنى.

مع اعطاء المنظمة ورئيسها حق التفاوض والتوصل الى اي حل مع الاسرائيليين لعرضه على مجلس منتخب او استفتاء عام.

حماس لا تمارس الخداع والتضليل، بل هي واضحة ومطالبها سلسة وغير معقدة. المشكلة في استئثار فتح في القرار اربعة عقود ورفضها للشراكة الحقيقية .
[/quote]

سعيد صيام أعلن عن تشكيل القوة التنفيذية منذ بداية تشكيل الحكومة؛ والغريب أنه أعلن أنها تأتي لحماية الشرطة الفلسطينية، وأنها ستدافع عنها، ومن ثم رأينا وجهها القبيح في الأحداث الدامية التي جرت بعد ذلك...

حماس لم تتصرف أبدا بمنطق السلطة القابلة للتعددية ولكن بمنطق الحزب الواحد والأوحد، ولذلك فهي عملت من البداية وكما كان واضحا للعيان أنها تريد السلطة خالصة لها، ولن تقبل بشراكة فعلية في إطار ديمقراطي، بل جعلت من سلاحها فزاعة لإرهاب الآخرين...

الإعلان عن تشكيل "القوة التنفيذية" كان وضع للعربة أمام الحصان، واستباق للأحداث والنتائج؛ وهي كرّست فعلا نظرة الكثيرين الذين كانوا ينظرون إلى حماس بعين الريبة، ويعلمون في قرارة أنفسهم أن حماس هي حركة حزبية دينية متطرفة، وأن ما يشاع عنها من انفتاح سياسي وفكري ليس أكثر من أضغاث أحلام.. وذيل الكلب يبقى أعوجا كما هو معروف..

حماس ومن خلال سيطرتها على غزة، ومن خلال التأزم الذي حصل؛ أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها حركة تعمل لذاتها ولسلطتها، وتتاجر بمعاناة الناس بشكل أقذر من كل من سبقها؛ فمعبر رفح على سبيل المثال كان سيبقى مفتوحا لو أن حماس تنازلت عن سيطرتها عليه، ولكن حماس تبقى متمسكة بالسلطة، ولو على حساب أهل غزة، وأزمة الحجاج الغزيين كانت أنصع مثال؛ وهم الذين لم يخرجوا للحج لأول مرة منذ عقود طويلة..
حماس تريد سلطة لها ولا تقبل شراكة أبدا، وتريد معبر رفح خالصا تحت سلطتها كي يكون بوابة لإمارتها الظلامية..

أما باقي كلامك فهو أصبح اسطوانة ممجوجة، وهو أصلا كلام تعميمي وتصريحات انتقائية تريد أن تبني عليها أحداثا كبرى وحقائق علمية؛ رغم أنها لا تعدو أكثر من بلطجيات حوارية، وتريد أن تداري به حقيقة الوضع والذي تعرفه جيدا ولكنم ما زلتم تكابرون.
حماس خوّنت من قبل ياسر عرفات، وما تقول عنه ثوابت عرفات الوطنية؛ حماس اعتبرته خيانة وتفريطا عظيمين.. فسبحان مغير الأحوال!
هل حماس تقبل الآن بما كان يطالب به عرفات من دولة على حدود 1967؟ وهل حماس تقبل بالقرارات الدولية؟ أم أنك تقصد ثوابت وطنية أخرى؟!