Arrayوعادة ما يمثل هذا "الحرس" قوة دعم للنظام الذي قام في الأصل على تحالف بين الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود مع مؤسس المذهب الوهابي الشيخ محمد عبدالوهاب.[/quote]

فيه مثل عندنا بالسعودية: شف وجه العنز واحلب لبن..
أجل الملك عبد العزيز تحالف مع محمد بن عبد الوهاب؟


مبدئيا يمكن تسمية هذه التعيينات الجديدة بإنها عبارة عن "مسكنات ألم" وزعت بالتساوي لكافة القوى في البلاد.

فالسلفيين تم تسكينهم بإقالة وزير الاعلام.
والليبراليين تم تسكينهم بإقالة رئيس الهيئة.
أما الحقوقيين والديمقراطيين فتم تسكينهم بإقالة وزير العدل ورئيس مجلس القضاء ورئيس هيئة حقوق الانسان.
والنسويات تم تسكينهن باختيار امرأة في كنائبة للوزير.
والاقتصاديين والتجار المتخوفين من آثار الأزمة المالية تم تسكينهم بإقالة محافظ صندوق النقد.
وباقي الشعب الذين لا يتأثرون أكثر من تأثرهم بالصحة والتعليم، فتم تسكينهم بتغييرات في الوزارتين.

وبالمجمل، لا تجدين سعوديا، إلا وهو راض عن تغيير لكنه محايد أو متشائم من تغيير آخر. ربما الشيعة فقط هم من لم ينالوا مسكنا في هذه التعيينات، إذ أنه كانت هناك توقعات كبيرة في تعيين وزير شيعي.

فعل التعيين نفسه، هو فعل انتقائي تراعى فيه الاعتبارات التالية:
1- صراع الأجنحة داخل الأسرة الحاكمة. (مثلا هل تدهور حالة سلطان بن عبدالعزيز أعطت الملك فرصة لتدعيم موقفه بتعزيز الموالين له؟ (وزير الصحة كان مديرا في الحرس، وإقالة اللحيدان والسديري تعتبر إقالة للموالين لجناح السدارى)).
2- التلبية الشكلية للتذمر الشعبي. فمثلا بعد أزمة غلاء مواد البناء والغذاء، أقيل وزير التجارة.. وهي تلبية شكلية لأنها تفترض أن المشكلة في شخص المدير أو الوزير، لا في آلية عمل المؤسسة وارتباطها بنظام وبنية الدولة ككل.
3- إرضاء الرأي العام الخارجي. (وأفضل مثال عليها هو قضية فتاة القطيف).

يبقى أن النظام من حيث كونه نظام لم يصبه أي تغيير. والحكم على الجدد ، لا يتم عبر التشفي بالقدامى، بل بالاداء، والذي لا نظن أنه سيحدث أي تغييرات اصلاحية... فقط مكياج.