كتبت لك ها الكلام فيما قبل ردا علي نقطة جمال مبارك للرئاسة:

يا راجل؟
الزعيم لازم يوحي القوة وبالنهاية الموضوع يترجم لصفات الذكورة من صوت وملامح وجهيه ومقاييس جسم.
السيد جمال لا يملك - وانا احاول الا اتحامل او اافقد اعصابي- اي صفات زعامة او رجولة : صوت رفيع ، نبرات سريعة ونزقة ومدغمة المقاطع كأي شاب بهلواني برجوازي ابن قحبة ، مقاييس جسم دون المتوسط ، كتفين رفيعين ، حاجبان ليسيا بارزين كرجل ، نظرات غائرة وتنم عن خوف عميق كامن بالداخل من النوع الذي وصفه القران الكريم يحسبون كل صيحة عليهم. عداك عن الابتسامة الساخرة الخبثة التي تجدها علي طرف اي شاب حصل علي مكانه بواسطته وليس النظرة المصرية الاصيلة بتعات الشباب اللي "سف الاسفلت" للوصول الي اي شئ .
ولكي نكون واقعيين ولرفع مستوي النقاش فانني املك هذه الانتقادات لمبارك الصغير:
-انعدام الخبرة العملية الواقعية والاستحقاق ، رئاسة مصر ليست فترة "امتياز" او تمرين وتجريب.
-انعدام السند الجماهيري : السيد جمال لم يخض اي انتخابات جماهرية قبل الترشيح المفترض للرئاسة ، بالدول الديمو..اسف كدت اقارن مصر بالدول العريقة الديموقراطية ، دعوني اقارنها بدول العالم الثالث موريتانيا او ايران او فنزويلا (ونحن لسنا كجودة مواطنين ببعدين عنهم بكثير)، يكون المرشح للرئاسة علي الاقل عمده مدينة منتخب او مرشح برلماني عتيد ، اعتقد جمال لاسجلاً بها الخصوص.
--انعدام المؤهلات التعليمية : صحيح ان السيد جمال المحترم حاصل علي تعليمه بالجامعه الامريكية ، لكنه لم يكمل تعليمه ما بعد الجامعي بحين نجد احمدي نجاد استاذا بكلية الهندسة جامعة طهران او باراك اوباما استاذا حقوقياً بجامعة هارفرد ، فان جيمي ليس بهذا الثقل علمياً.
-انعدام المؤهلات الاجتماعية : علي رئـيس مصر ان يكون واعياً بالقصة المصرية ، قصة الحرمان والكفاح قصة الحرب والسلام والتنمية قصة المشاعر المصرية المرهقة بالف هم وهم من بينها الوسايط والرشاوي والفساد وغلاء المعيشة ، السيد جمال نخبوي من الطراز الاول ولايهتم ولاحتي يكترث بان يتظاهر بانه يهتم بالقصة المصرية .
-انعدام السند القيمي والمشروع الفكري المميز: عماذا يدافع جمال؟ عن اي مشروع فكري واي قيم واي قضايا؟ ماهي رؤيته لمصر اخلاقيا وقيميا؟ هل يراها ليبرالية؟ ام اسلامية؟ ام قومية؟
السيد جمال يبدو كصرصار صغير من ناحية المشروع القيمي، لم نسمع له كلمة واحدة بهذا الخصوص.
باختصار واستنادا لمقاييس عقلانية والمقاييس التي تهتم بها شعوب الدنيا لاختيار رؤسائها ، جمال لايصلح رئيسا لمصر ، مؤهلاته قد تكفي لرئاسة شركة متوسطة الحجم لكن ليس بلداً بحجم مصر قطعاً.