لا شك ان اتفاقية القاهرة اساسا والتي خولت المنظمات الفلسطينية بشن هجمات تنطلق من الاراضي اللبنانية هي احدى الاسباب الكارثية لمآسي الجنوبيين

حقيقة لا ارى ان هناك عمالة حقيقية للجنوبيين للإسرائيلي بل اعتقد انها كانت كفرا بسيطرة المنظمة الفلسطينية آنذاك على قرار الحرب والسلم اللبناني فما هو موقف الواحد منا عندما تأتي منظمة ما بصواريخها على مزرعة جنوبي وتطلق منها النار باتجاه اسرائيل ومن ثم ترد المدفعية واطيران الحربي على مصادر النيران بمثلها
وما هو موففنا عندما كان هناك زمن كانت فيه انتهاكات وكان بعض الاخوة الفلسطينيين يعاملون اللبناني بدونية ملحوظة


اسرئيل احتلت "الشريط الحدودي" اساسا تحت ذريعة تطفيش "المنظمات الارهابية"

اذن استطاع حزب الله "ليس دينيا" بل نتيجة دعمه ايرانيا وسوريا بالنتيجة ان ياخذ بزمام المبادرة ويمنع القوى المسلحة الفلسطينية او غيرها "القوى اليسارية " من لعب اي دور حتى الهامشي منه

بل لقد قام باغتيال اليساريين الحركيين كالشهيد حسن حمدان والمفكرين المرموقين كحسين مروة وكانت هذه الاغتيالت اعلانا عن ماهيته

وبدلا ان يكون حلا للمشكلة استطاع وباقتدار ونتيجة ارتباطه الرحمي بالقوة الاقليمية الايرانية ان يولد مشكلة لا تقل سوءا عن سابقته الفلسطينية وبدون اية اسباب"لبنانية" شافعة لسلوكه استطاع ان يخسر معركة لم يكن هو ولا لبنان بحاجة لها أصلا
اسرائيل ايضا أحدثت اضرارا هائلة بالبنية التحتية اللبنانية انتقاما لما عتبرته خيانة لاتفاقها الشفهي مع الجنوبيين وحزب الله تحديدا

موضوعيا ولاجل ان يحافظ حزب الله على وجوده على الارض وعلى هالته كمقاوم (لا اعلم ضد من) وكي لا يتحول الى مجرد جهاز امن جنوبي حام لاسرائيل ومن اجل تدعيم اللاعب الاقليمي الايراني قام بالحرب الخاسرة "لبنانيا" الاخيرة

ان انهماك هذا الحزب كطرف في اللعبة الايرانية افقده ماء وجهه وهذا الرأي لا يتناطح عليه كبشان

اعتقد ان الشعارات البراقة هي دوما ما تخفي وراءها المصالح الحقيقة للفئة الحاملة لها

لا ارى انه كانت وقتها عمالة حقيقية من قبل الشيعة أو غيرهم لاسرائيل بل كانت هناك صراعات بقاء وحاجات موضوعية