{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ردا على بعض مثقفي و متعلمي مصر: هل باع الفلسطينيون أرضهم أم أنهم ارهابيين؟
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #37
ردا على بعض مثقفي و متعلمي مصر: هل باع الفلسطينيون أرضهم أم أنهم ارهابيين؟

السادة الأفاضل .
أجد في مداخلة العلماني محاولة جادة للولوج إلى قضية جديرة بالمناقشة ، و هي موقف المصريين من القضية الفلسطينية ، لكنها في رأيي رؤية للتل من جانب واحد فقط ،و لهذا فهي في حاجة لدورية استطلاع كي نكتشف الجانب الآخر من التل . و لأننا نتعب في هذه المداخلات فمن يرى أن له رأيا مخالفا أن يصعد قليلا بتعليقات جادة ، بداية أؤكد أني سأتجنب تحيزاتي الخاصة ، فلا أنكر أني متحيز لحركة فتح عن قناعة لأسباب موضوعية ليس هنا مجالها ، و لأسباب شخصية لا تهم أحد .
1- كمصري متابع للحياة السياسية من جانب المعارضة الوفدية خاصة في نهاية فترة السادات و بداية مبارك ، لم أشعر أن الإعلام كان يوما معاديا للعرب أو للفلسطينيين بشكل خاص ، فقط هناك فترة محدودة في نهاية عصر السادات ،و بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل ، كانت هناك حملات عربية مكثفة ضد مصر شارك فيها الفلسطينيون بحماس استثنائي ، تصاعدت باغتيال يوسف السباعي و الإستيلاء على سفارة مصرية ، و خطف طائرات و عمليات إرهابية ( نضالية ) مناظرة ، و الإحتفال باغتيال السادات بإطلاق اعيرة نارية بواسطة وفد عرفات في زيارته لبكبن ، و .... و .... و كان هدف الحملة معلنا وهو حصار مصر و تجويعها ، مما كان له رد فعل شعبي و رسمي سلبي ضد دول عربية بذاتها بما في ذلك الفلسطينيين ، رغم هذا كان هناك داخل مصر رأي آخر قوي مؤيد للأنظمة العربية الراديكالية و ضد السلام ، رغم العداء السافر و حملات الكراهية التي تجاوزت العداء لإسرائيل كثيرا ، لا أعتقد أن رد فعل مصر كان مبالغا فيه ، بل بقى في الحد الأدنى العاقل المنضبط دائما ، و انتهى هذا الموقف مع حكم مبارك التصالحي ، و افتراض أكثر أكثر من ذلك رؤية استمزاجية أحادية الجانب .
2- مع حكم السادات حدثت تحولات جذرية في المناخ السياسي و الإعلامي في مصر ، فأصبح هناك هامش كبير للمعارضة وصلت إلى إنفلات في التعبير العام ،و بالتالي امتلكت كل الإتجاهات المحلية و العربية منابرا تتحدث منها ، بل و تصيح فيها ، مع تلك الحريات كان من الطبيعي أن تنتهي المحاذير و المقدسات ، و تصبح كل الأفكار و السياسات و المواقف قابلة للنقد و حتى التجريح ، وهذا شمل كل شيء في مصر من شخصية الرئيس حتى دور مصر في القضية الفلسطينية ، و بالطبع لا يتوقع أحد أن تفرض الحكومة تقديس الفلسطيني بينما رئيس الدولة عرضة لهجوم يومي ، و لكني لم أسمع يوما أن هناك مصريا يؤيد إسرائيل سوى في قناة الجزيرة ،كدعاية سمجة لا يصدقها عاقل ، فليس في إسرائيل ما يستحق التأييد ، ثم تأييد ماذا .. إحتلالها لأراض الغير و ضربها عرضا بكل قرارات الأمم المتحدة ،و استنزاف المنطقة في صراعات محتدمة من أجل رب وثني متشرد ووعوده الكاذبة.
3- لم تعرف مصر الوطنية الشوفينية في تاريخها الحديث ، أما الفرعونية فنكتة أشبه بإباحة المثلية الجنسية يطلقها بعض هواة الشهرة في نوادي القاهرة ، بل أرى أن الوطنية المصرية كانت دائما هشة ، بسبب المكون الثقافي الإسلامي العميق في الشخصية المصرية المستشيخة ، و هي لا تناظر أبدا وطنية الإيراني أو التركي أو الياباني ، لم تكن الحركة الوطنية المصرية التي عبر عنها أدب الحكيم و محفوظ و غيرهما شوفينية أو خصما من القومية العربية التي لم يكن لها وجود في مصر أو غيرها ،و لكنها جائت على حساب الجامعة الإسلامية ، و حتى في فترة الناصرية القومية (1958-1967) ، كان الإتجاه الإسلامي قويا و كلاهما ( القومي – الإسلامي ) أدى إلى مزيد من تآكل الوطنية المصرية التي ذابت أو كادت .
4- سمعة الفلسطينيين في مصر خاصة في السنتين الاخيرتين في الحد الأدنى ، ليس بسبب الإعلام المصري بل الفلسطيني ، فدعاية حماس وحلفائها القوية و المستمرة - بل و حتى غيرها من الجماعات الفلسطينية - أدت إلى إقتناع المصريين كغيرهم من العرب أن المنظمة مجموعة من اللصوص و الخونة بما في ذلك ياسر عرفات رحمه الله ، و الفلسطينيون هم الذين يقدرون عملاء إسرائيل بينهم بعشرات الألوف ، وهذا رقم مخيف للغاية ، فهذا يعني ببساطة انه بين أي تجمع فلسطيني هناك خونة و عملاء لإسرائيل، فهل هذه هي الرسالة التي يريد بعض الفلسطينيين إرسالها للعرب ؟، .في الجانب الاخر فسلوك الحماسيين المالي و جرائمهم تزكم الأنوف ، ناهيك عن تبعيتهم بشكل واضح لدمشق و طهران ، على النقيض من موقف ياسر عرفات ، أما جرائمهم ضد الضباط و الجنود المصريين فتثير الغضب بالفعل ، و حملاتهم الدعائية ضد مصر لم تثر سوى الكراهية بين المصريين ، فالمصري يهاجم حكامه بلا توقف و لكنه لن يقبل أن يقوم بذلك عربي ولا غربي ، فهل يتوقع أحد ألا يتأثر المصري و غيره بتلك الدعايات التي يطلقها فلسطينيون ضد أنفسهم ؟ ، عندما يشكو المصري من أن صورته سيئة في الخارج نجيبه قبل أن تشكو الإعلام الغربي ، عليك بأن تحسن الأصل تتحسن الصورة ، هل نجرؤ أن نقول نفس الشيء للفلسطيني ، دون ان نكون مارينز و زحفطون و مرج عيون ! .
5- المصريون – في معظمهم - ينظرون الان لكل شيء خلال الثقافة الأصولية السائدة ، و ليس خلال وطنية شوفينية غير موجودة للأسف ، و يشمل ذلك رؤيتهم للإسرائيليين كيهود ،و للمسيحيين بما في ذلك العرب منهم كحلفاء لليهود .
لا أدعى ان صورة مصر أو صورة الفلسطينيين في مصر أفضل مما يعتقد العلماني .. هي فقط مختلفة .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-28-2009, 06:26 PM بواسطة بهجت.)
02-28-2009, 06:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ردا على بعض مثقفي و متعلمي مصر: هل باع الفلسطينيون أرضهم أم أنهم ارهابيين؟ - بواسطة بهجت - 02-28-2009, 06:08 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الفلسطينيون في الإعلام الجديد (المجتمعي) الوطن العربي 0 544 08-05-2013, 12:57 AM
آخر رد: الوطن العربي
  اللهم أورثنا أرضهم وديارهم ونساءهم وأموالهم arfan 6 2,063 04-16-2011, 07:41 PM
آخر رد: طريف سردست
  هل يشعر الفلسطينيون بشئ من التعاطف مع هتلر باعتباره قاهر اليهود ظلمتهم؟؟ فلسطيني كنعاني 9 2,941 11-12-2010, 07:57 PM
آخر رد: نيو فريند
  طرابيشي : العرب مازالوا يعتقدون أنهم مركز الكرة الأرضية ابن نجد 22 5,473 04-16-2010, 08:46 PM
آخر رد: أسامة مطر
  أين هؤلاء الفلسطينيون من وطنهم الآن؟ لءيتال 13 2,697 02-22-2009, 08:52 PM
آخر رد: لءيتال

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS