{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
محاكمة الزول البشير انتصار للارادة الدوليه
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #16
محاكمة الزول البشير انتصار للارادة الدوليه
Array

الزملاء الأعزاء .
3- سياسيا ..وهذا ما أهتم به ،( فلا أخلاق في السياسة ولا سياسة في الأخلاق !) ..هل الفوائد التي ستعود من محاكمة البشير تفوق الأضرار أم العكس ، سؤال صعب بالفعل ، و هنا سأفكر أولآ كمصري ثم كعربي فلم انكر ذلك يوما .. أحوال السودان ستسوء تباعا ،و هذا ربما يؤدي إلى بلقنة السودان ،و هذه البلقنة تعني دولآ عديدة على مسار النيل ،و بالتالي مخاطر جمة على مصر تفوق إسرائيل عشرات المرات ، أما المميزات فهي ردع الحكام في العالم الثالث و منعهم عن إلحاق الضرر بالأقليات ، و سيعمل هذا لصالح المسيحيين في مصر ،و بالتالي إضعاف تأثير الإسلاميين، ورغم أن الأقباط لا يفهون غالبا ذلك ، فمصالح المسيحي المصري مرتبطة بشدة و مصالح المسلمين المؤمنين بالدولة المدنية .
4- هناك قواسم مشتركة بين الأنظمة العربية و لكن هناك أيضا اختلافات جوهرية ، فمبارك مثلا رغم كونه ضابط مصري لم يأت للحكم بانقلاب عسكري ، و لكنه رئيس منتخب دستوريا وفقا لشرعية نظام يوليو ولا توجد لدينا شرعية أخرى ، سوى بيعة الإسلاميين ، ولا أعتقد أن نظام مبارك يشبه نظام البشير ولا البعث العراقي او السوري ، هو أشبه بنظام بوتفليقه و بن علي ، بالطبع ليس بينها جميعا نظاما ديمقراطيا ،و لكن الأنظمة الأخيرة أنظمة أكثر انفتاحا و بها قدر ملموس من السماح الديمقراطي .
5- رغم ما تثبته الأحداث من خطورة التهديدات الإرهابية و التأسلم السياسي على مستقبل البلاد ، فإني على المستوى الشخصي ضد قانون الطوارئ ، ، خاصة أننا لا نفعل حتى القوانين العادية ضد المتأسلمين ، في المقابل أتمنى صدور قانون مكافحة الإرهاب يكون أكثر صرامة من قانون الطوارئ ،و ان يشمل أيضا تجريم واضح للتحريض على الإرهاب و الطائفية ، و أن تحظر كل أشكال التنظيمات السياسية الدينية بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين تماما .
[/quote]

1) مع "بهجت"، أعتقد بأن زعزعة الاستقرار في السودان عليه أن يقلق مصر جداً (ليس فقط لأن السودان دولة جارة بقدر ما هو لأن النيل يشق أراضيها قبل أن يزرع الحياة في مصر). ولكن السودان لم يك يوماً مستقراً منذ استقلاله. صحيح أن على مصر أن تنظر باهتمام إلى ما يجري في "وادي النيل" ولكن محاكمة "البشير" قد تأتي بحل توافقي أكثر يشكل راحة لمصر من ناحية، وأكثر إيجابية للشعوب السودانية من ناحية أخرى. (لنفكر قليلاً بإعادة إمكانية تجربة "الصادق المهدي" في السودان). فإذا كان على المصري أن يهتم بالدرجة الأولى بشؤون مصر، فإن عليه أيضاً أن يرى أن نظام "البشير" "المأزوم" قام بارتكاب مجازر ضد الانسانية وأياديه ملوثة بالدماء السودانية البريئة في الجنوب وفي دارفور وفي الشمال أيضاً.

2) بعكس "بهجت" فأنا لا أرى أي فرق بين البعث السوري اليوم مثلاً ونظام مبارك في مصر إلا في سقف "بعض الحريات" العامة الذي يرتفع وينخفض حسب الظروف ورغبة رئيس الجمهورية. فبشار الأسد مثل مبارك لم يصل إلى الحكم على ظهر دبابة ولكنه ورث السلطة عن أبيه في ظروف حرجة وثبت نفسه فيها من خلال "آليات انتخابية" شبيهة بآليات "ثورة يوليو". مبارك كذلك، ورث السلطة عن السادات المقتول في حادثة المنصة ثم ثبت نفسه فيها من خلال "شرعية يوليو" الشبيهة جداً بشرعية "ثورة الأسد التصحيحية" (آليات انتخابية مفبركة واستفتاءات تعيد انتاج نفس النظام).
انفتاح مصر النسبي مقارنة بسوريا لا يعني بتاتاً أن النظامين مختلفين في جوهرهما، فهذا الانفتاح ليس إلا وجهاً خارجياً تحدده ثقة النظام بنفسه وقدرته على السيطرة على أمنه وسلامته. لذلك رأينا مثلاً في أول عهد بشار الاسد (2001) شيئاً من الانفتاح قد يضارع الانفتاح النسبي المصري ويقاربه جداً (أطلقوا عليه وقتها اسم "ربيع دمشق")إلى أن أحس النظام ببعض الخلل الأمني فقام بإغلاق معظم "منافذ الحريات" التي فتحها، ومع هذا فنظام الأسد الإبن أقل وطأة وقمعاً من نظام الأسد الأب، وهو يستطيع أن يكون أخاً شقيقاً لنظام مبارك في مصر على المدى البعيد قليلاً.

3) مع "بهجت"، أعتقد بأن وضع الأقباط والمصريين المسلمين العلمانيين وكافة القوى الديمقراطية في مصر، مرتبطة ببعضها البعض وسلامتها واحدة، وهي بحاجة إلى قانون مكافحة للإرهاب أكثر صرامة من القانون الحالي. ولكن الدولة المصرية بحاجة أيضاً إلى الكف عن المزاودة على الجماعات الإسلامية من خلال الاتجاه نحو "أسلمة الدولة" إسلاماً معتدلاً، فهذا النهج خطر جداً ويعطي قوة للحركات المتطرفة قد تجعل مصير البلاد على كف عفريت.
ما يجب عمله إذاً هو العكس تماماً، أعني "علمنة الدولة" شيئاً فشيئاً من خلال تحييد الفكر الديني والذهنية الدينية من أجهزة الإعلام والصحف الوطنية، والتأكيد على "المواطنة والوطنية والوطن" "ووحدة التراب والهدف والمصير". مهم جداً اليوم إعادة الدين للمساجد ووضع الدولة يدها على خطب الجمعة، وفتح معاهد إسلامية بإشراف الأزهر لتخريج الإئمة والعلماء الذين يتولون الخطب والوعظ والإرشاد. مهم جداً عدم إغراقنا كل يوم وكل ساعة بألف مسلسل وفيلم جديد عن مآثر الإسلام الأول وعهد الخلفاء الراشدين بل وانتاج بعض الأفلام التي تأخذ موقفاً نقدياً من التاريخ الإسلامي الأول المليء بالفتن والتشرذم، وعدم مكيجة هذا التاريخ كما يحصل اليوم في الخطاب الديني والخطاب الإعلامي الأهبل.
مهم جداً اليوم أن نوضح للقراء والمشاهدين البسطاء الذين يأخذون معارفهم من الصحف والتليفزيون أن من "عدل فأمن فنام" (عمر بن الخطاب) هو من اغتيل أيضاً وهو يصلي بين اصحابه في المسجد. مهم جداً ألا نتحدث عن ورع عثمان وتقواه دون أن نتحدث عن ضعفه أمام أقربائه وعن إفلات الزمام من يده وقتله في بيته على يد جند من الثائرين وهو يقرأ القرآن.
التاريخ الإسلامي بحاجة إلى نفض جديد في الإعلام والمطبوعات البسيطة، والتذكير بالمثال الذي استعمله المرحوم الدكتور فرج فوده في أكثر من كتاب له؛ أعني خلاف علي ومعاوية والتفريق بين السياسة والدين من خلاله. نحن بحاجة إلى منتجات فنية بسيطة تذكرنا بأن عصر عبدالملك بن مروان والوليد ابنه الذي وصلت فيه حدود دولة الخلافة إلى الهند شرقاً وفرنسا غرباً كان أيضاً عصر الملك العضوض بامتياز وعصر "الحجاج بن يوسف الثقفي" وثورات "الخوارج" المتعددة. نحن بحاجة إلى من يترك قليلاً "زهد عمر بن عبدالعزيز" ويركز على جانب القمع "الطائفي" في عهده لا أن نرفع عقيرتنا في كل مرة كي نتحدث عن اجتماع الذئب والحمل في عصر كان أبعد ما يكون عن هذا الاجتماع.
نحن بحاجة إلى من يقول لنا بأن النقلة النوعية في مجال العلوم والفلسفة والأدب كانت في العصر العباسي المتحضر والخليع المتهتك وليس في العصر الراشدي القصير الجاف الغليظ. نحن بحاجة لمن يقول لنا بأن أمتنا العربية الإسلامية بلغت سمت رقيها وتحضرها في عهد "المأمون" و"المعتصم" المعتزليين (المارقين عند أهل السنة والجماعة) وليس في عصر الصحابة والتابعين. نحن بحاجة لمن يشرّح لنا نظام الخلافة وينتقده ويلمح إن لم يصرح إلى لاستبداد والظلم والتعسف الذي رافقه طول الوقت. بل أكثر من هذا، علينا بالإشارة أكثر من مرة إلى أن نظام حكم الرسول الكريم في المدينة كان نظام "المستبد العادل" وهو نظام "استثنائي" -لوجود صاحب الوحي حاضراً في الدولة - يستعصي على التقليد وغير مناسب لعالمنا . باختصار، نحن بحاجة إلى إزالة "القدسية" عن تاريخنا لأن تاريخنا ليس مقدساً، ومن الظلم لنا وله أن يبقى في ذهن "العامة" على حاله اليوم.

واسلموا لي
العلماني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-06-2009, 12:13 PM بواسطة العلماني.)
03-06-2009, 11:59 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
محاكمة الزول البشير انتصار للارادة الدوليه - بواسطة العلماني - 03-06-2009, 11:59 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  محاكمة عادل إمام أم محاكمة الإبداع؟! بسام الخوري 0 907 02-27-2012, 02:09 AM
آخر رد: بسام الخوري
  من سلبيات الخطاب الإسلامي المعاصر/ الدكتور عصام البشير فارس اللواء 0 1,170 01-03-2012, 09:16 PM
آخر رد: فارس اللواء
  في محاكمة النظام الإيراني خالد 77 20,503 05-03-2011, 11:21 AM
آخر رد: خالد
  برأيك، من فضلك، هل تجب محاكمة "مبارك" و"رموز نظامه" إذا ما نجحت الثورة؟ العلماني 9 3,475 02-07-2011, 09:33 PM
آخر رد: طريف سردست
  ليس دفاعا عن البشير.. ولكن بوعائشة 2 1,063 03-06-2009, 06:38 PM
آخر رد: الحكيم الرائى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS