Array4- السودان معرض بشدة للحروب الأهلية و الإنقسام ،و بالتالي سيمر بفترة سوداء طويلة تنتهي بتقسيمه إلى دويلات عديدة بنفس التشرذم الإفريقي في مناطق كثيرة .
5- سيكون السودان كما الصومال أرضا خصبة للإرهاب و الأمراض المتوطنة و تجارة البشر و ... ، كما هو الحال في باقي الدول الفاشلة failure state.[/quote]

هذا السيناريو السوداوى بالإضافة لإمكانية حدوثه, بل أنه من الأرجح حدوثه, لن يكون نهاية للكارثة بل مجرد البداية.

السودان وليبيا وموقعهم الجغرافى بالنسبة لمصر يعتبروا بمثابة منطقة عازلة وbuffer zone يفصل مصر عما يحدث من صراعات وحروب أهلية ومذابح جماعية وإبادة عرقية بأفريقيا ولذلك فبالرغم من حروب المعيز اللانهائية بأفريقيا, ظلت مصر بمأمن ولم يتعرض أمنها القومى إلى تهديدات حقيقية وجادة بسبب حروب المعيز تلك كعمليات نزوح جماعى وفرار للمدنيين وماينتج عن ذلك من فوضى أمنية وإنتشار للأوبئة الفتاكة وفتح الباب للتدخلات الأجنبية إلخ مع الوضع فى الإعتبار حقيقة مهمة جدا وهى أن الصراعات الأفريقية صراعات عابرة للحدود وإحترام الحدود الدولية ليس على قائمة أولوياتها.... يعنى تلاقى الخناقة بدأت فى رواندا وخلال شهور تكون وصلت ليبريا وكله نازل طحن فى بعضه عند خط الإستواء رغم حرارة الجو هناك!

عندما يتفكك السودان إلى دويلات وكانتونات تحت القيادة الحكيمة للفريق عمر البشير فالحروب والنزاعات والصراعات والمذابح وعمليات الإبادة التى ستحدث بين تلك الدويلات والكانتونات لن تجرى حول خط الإستواء ولن يفصلها عن مصر مناطق عازلة بل ستجرى على حدودها الجنوبية مباشرة ولما كانت الصراعات الأفريقية كما قلت سابقا من النوع العابر للحدود بالفطرة نتيجة لتداخلات قبلية وإثنية معقدة فلن تبقى مصر بعيدة عن أثارها الجانبية وشاءت أم أبت ستتورط فى تلك الصراعات والنزاعات ونظرا لكابوسية هذا السيناريو فسأترك لخيال القارئ إكماله!

أحد الحلول الواقعية اليوم هو دعم إنقلاب عسكرى ضد البشير يقتل خلاله وتطوى تلك الصفحة ويطوى معها حكم جبهة الإنقاذ وتحاول السودان فتح صفحة جديدة داخليا ومع المجتمع الدولى.