اختلافنا في تعريف السعادة يعني ألا نقيس سعادة الآخرين بالمقياس الذي نختاره نحن لهم، بل لكل واحد منا أن يقيس سعادته بنفسه.
هناك المتشائم الذي لا يرى في حياته إلا المشاكل وبالتالي مهما كان نصيبه ونصيب أولاده من الصحة أو المال أو التعليم أو الحرية أو ...إلخ لن يعترف بأنه سعيد، وفرنسا خير مثال على هذا.
وهناك المتفائل الذي يرى الأمل في كل مكان رغم قلة ما لديه من صحة أو مال أو تعليم أو حرية أو ... وإلا فما مقومات السعادة في منغوليا؟
إذن قد تكون السعادة في القناعة والرضى بما لدينا حتى لو قلّ.
أو لعلها تكون في نظرتنا إلى المستقبل، فإن كنت تنظر إلى المستقبل بنظارة وردية ستكون سعيداً، وإن كانت نظارتك سوداء لن ترى إلا التعاسة.