{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
يجعله عامر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #103
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان


في ملفات الأوان الآن صار عدد المقالات عن نظرية دارون 17 مقالا ، لمن يريد المطالعة .

على هامش الحوار قرأت هذا العرض اليوم :

صد الموجة

الدين بوصفه ظاهرة طبيعية

الاربعاء 1 نيسان (أبريل) 2009، بقلم صلاح الحداد
[صورة: arton4657-840ce.jpg]
"أنا فيلسوف ، ولست مؤرخا أو عالما إحيائيا أو كاهنا. من الأفضل للفلاسفة طرح الأسئلة ، بدلا من الإجابة عنها". دانيال دينت

ناصر العلماء وجهات النظر المدهشة والمتنوعة حول الدين، والتي تتراوح بين العداء التامّ إلى التعصّب الأعمى. السؤال المطروح هنا لماذا لا نفهم الدين على أساس أنه عملية تطورية طبيعية؟ لماذا لا ندرسه دراسة علمية؟ هذه هي المهمّة التي وضعها دانيال دينت على عاتقه في آخر كتاب له بعنوان "صدّ الموجة: الدين بوصفه ظاهرة طبيعية).

هذا الفيلسوف، المنكبّ على البحث العلمي في مختبره منذ عقود، والمتخصّص في البيولوجيا التطورية، كان قد كتب العديد من الكتب والمقالات التي تركزت في مجملها على النظرية الدارونية. كان كتابه الأشهر هو "فكرة داروين الخطرة"، الذي أعلن فيه دينت أن الانتقاء الطبيعي هو أفضل ما اخترعه الإنسان.

لقد ناقش دينت من ضمن ما ناقش أنّ الداروينية هي نظرية عالمية، تساعد على تفسير ليس فقط أعماق تاريخ الحياة، ولكن حتى تقلبات وانعطافات التغير البشري الثقافي. ونظرا لحماسته للنظرية التطورية، وهو الذي يطلق على نفسه اسم "الفيلسوف الملحد"، فربما قد تتوقع أن كتابه هذا يهدف لتوسيع عملية فضح المعتقدات الدينية والسخرية منها. كلا، إنه على الأقل في هذا الكتاب ليس كذلك، فقد نهج دينت نهجا عقليا في احترام الأديان؛ لأنه يريد لكتابه حسبما صرح في المقدمة أن يصل لأوسع شريحة من القراء على اختلاف مشاربهم، مصرا على إدخال القراء في نقاش عقلاني هادئ، وليس غير ذلك.

يستهل المؤلف كتابه بنقاشات حول تعريف الدين، ثم يمضي في طرح الأسئلة حول إمكانية إخضاع الدين للعلم؛ أي للدراسة العلمية المختبرية المجردة، ثم يعرج على الأخلاق والدين، وما إذا كان المؤمنون هم أكثر سعادة أو التزاما من غير المؤمنين، ويناقش نمو الروحانية الحديثة غير المتدينة، ويستعرض بإيجاز الفلسفة المزعومة دليلا على وجود الله. ولكن كل هذه المواضيع قد نوقشت على نطاق واسع، ولا يملك دينت إلا القليل ليقوله. بيد أن مساهمته الحقيقية التي هي في متناول الاعتبار ما يمكن أن يطلق عليه التاريخ الطبيعي للدين. كيف ظهر الدين، كيف تطور، كيف تشكل الإيمان وتم التصديق به، وكيف استعان بالقوى فوق الطبيعية، أو الخارقة؟

"كان هنالك وقت"، كتب دينت. وأضاف قائلا:" لم يكن هنالك دين على هذا الكوكب، فيما يزخر الكوكب الآن به. لماذا؟" لماذا الدين في المقام الأول؟ ولماذا انتشرت بعض الأديان في حين أن البعض الآخر تلاشى واندثر؟

للإجابة على هذه الأسئلة الشائكة، فإن دينت يقول، لا بد لنا من مواجهة موجتين اثنتين؛ الأولى هي موجة من المحرمات، مثل طرح أسئلة غير مريحة عن الدين. في هذا الرأي، نجد ببساطة أن الدين أهم من أن يرشق بالأسئلة الصعبة. وبالفعل، فإنه يجادل، أن الدين هو من بين أقوى القوى على وجه الأرض، بحكم ما خلفه ويخلفه من حروب وقتال ودمار وإرهاب. أما الموجة الثانية، في حساب دينت، فهي في الدين ذاته. هل نحن نخاطر بتعتيم الدين حال إخضاعه للتحليل العلمي المجرد؟ يمكننا هذا، ونحرم المؤمنين من أعمق وأهم جزء من حياتهم؟ إلا أن دينت راعي هذا القلق والخطر الذي يقدم التنازلات، لكنه يؤكد لك أنه يمكن لأحد من القراء أن يدرس الدين كظاهرة طبيعية دون، على سبيل المثال، الحكم مسبقا على مسألة وجود الله. والواقع أنه من الممكن تماما أن التحليل العلمي قد يكشف الظواهر الدينية، التي لا يمكن تفسيرها بوسائل طبيعية. لكن دينت يقول إن دراسة علمية مختبرية للدين، لا تستبعد إمكانية أن المعتقدات الدينية صحيحة. أما إذا ما كانت نتائج هذه الدراسة سوف تقدم أي دعم للدين، بطبيعة الحال فإنها مسألة أخرى.

إن شرح ظهور الديانة، يتطلب نوعا مختلفا من البحث، وهنا تتعقد الأمور. آلاف من التفسيرات، بعضها بيولوجي والآخر اقتصادي، كانت قد أدخلت على مدى العقد الماضي، أو نحو ذلك. أحدها تبناه منظر علم التطور البيولوجي "ديفيد ويلسون" في عام 2002 في كتابه الموسوم بـ "كاتدرائية داروين". اقترح ويلسون أن الدين هو نوع من التكيف، تطور من خلال ما يعرف بـ"الاختيار المتعدد المستويات." أعتقد أن معظم علماء الأحياء يعتقدون أن التطور حصل بواسطة الانتقاء الطبيعي في مستوى واحد فقط، وسط تنافس بين الأفراد. فالدب القطبي الأنصع بياضا من نظرائه، على سبيل المثال، يمكن له أن يصل متسللا إلى فريسته المحتملة أكثر ممن هو أكثر قتامة، وبالتالي كان احتمالا للبقاء على قيد الحياة. هذا على افتراض أن الفرق بين الناصعة والقتامة، كان بموجب الاختلاف في الجينات، والجينات في الأبيض يحتمل نموها أكثر شيوعا من الأكثر قتامة.

إن كتاب "صد الموجة" عُرض بشكل جيد، حيث جاءت الفصول فيه متناسقة متتابعة منتهية بتلخيص موجز، يليه عرض مختصر للخطوة التالية. وفّر دينت كثيرا من الأمثلة الممكنة، والحجج المضادة، وشرحه لتطور الدين هو بالتأكيد شيء مثير للاهتمام. وعندها يصل بك إلى السؤال الكبير، وهو مدى جدوى الدين من عدمه؟

إنه باختصار الأكثر ابتكارا وأهمية، من حيث إنه يمثل تحديا كبيرا للمجتمع، ويفتح الباب لميلاد تاريخ جديد للإيمان.

يعدّ دانيال دينت، وهو من مواليد عام 1942، بوسطن، ماساتشوستس، الفيلسوف الأميركي البارز والمثير للجدل في العالم بآرائه وكتبه وأبحاثه. تتركز أبحاثه على فلسفة العقل وفلسفة العلوم وفلسفة علم الأحياء، خصوصا تلكم المجالات التي تتصل بالبيولوجيا التطورية والعلوم المعرفية. يعمل أستاذا للفلسفة في جامعة Tufts.

صدر الكتاب عن دار الفايكنك، 2006
04-01-2009, 01:50 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان - بواسطة يجعله عامر - 04-01-2009, 01:50 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الأديان والديانات Free_Mind 0 750 06-15-2012, 05:24 PM
آخر رد: Free_Mind
  للتحميل: لماذا النشوء والتطور حقيقة راهب العلم 6 2,070 05-11-2012, 04:05 PM
آخر رد: راهب العلم
  مشكلة الابداع والتطور في العالم العربي mr.H 21 5,564 04-23-2012, 09:46 PM
آخر رد: طريف سردست
  أمامك طريق واحد: إسقاط النظام ! العلماني 0 675 04-06-2012, 02:48 AM
آخر رد: العلماني
  دراسة ( العرب والتطور الحضارى ) - الواقع والازمة بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 0 765 10-25-2011, 11:41 AM
آخر رد: طارق فايز العجاوى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 8 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS