أنا عندى نظرية بخصوص قطر

مفتاح لغز قطر يكمن فى شخصية حاكمها ورغم إنه فينومونلوجيا يبدو مثله مثل باقى حكام الخليج إلا أنه من الواضح أن المحتوى مختلف وأعتقد أن السبب فى ذلك يرجع إلى إتصاله بالغرب بشكل مباشر ومتعلم نوعا مابخلاف باقى فواتير الخليج فمثلا هو الوحيد من بين حكام الخليج الذى تظهر حركته النسائية ولها نشاط عام..... قد يبدو هذا شئ تافه فى نظر الكثيرين لكن بالنسبة لعقلية الخليجيين فهذا شئ خارق للعادة وقس على هذا أشياء أخرى.

طبعا شخص كهذا ومحاط بهذا الكم الهائل من الفواتير لابد أن يكون متميزا وإذا أضفت للموضوع أموال النفط والغاز فتصبح المسألة مسألة وقت فقط.

ماهى أفضل وأسرع طريقة للظهور والتميز? الإعلام. وإذا وضعت فى إعتبارك أن الإعلام بالمنطقة فى مرحلة ماقبل الجزيرة كله وبلا إستثناء إعلام سلطوى فهو أيضا إعلام فاشل بإمتياز حتى بالنسبة لدول لها تاريخ وخبرة به كمصر وفى خلال سنوات قليلة تمكنت الجزيرة من إكتساح المنطقة وبلا أى منافس حقيقى على الساحة,فالجزيرة مثلا لاتمكث 3 ساعات تذيع زيارة الأب القائد لدورة مياة عمومية!! وأتفقت أو أختلفت معها فممكن إبتلاع برامجها بل والإستمتاع بها أحيانا بخلاف الإعلام الرسمى العربى الكارثى.

قطر كدولة ليس لديها الخبرات البشرية لتدشين مشروع كهذا ولكن بسبب الوفرة المالية تمكنت من إجتذاب أفضل العناصر الإعلامية المتاحة فى العالم العربى وبعد أن قام حاكمها بوضع إسم قطر على الخريطة بدأ يتحرك سياسيا وفى كل الإتجاهات لتدعيم الصورة والوضع الجديد الذى خلقه وبيمارس الحلاقة بشكل مكثف للجميع.

أحد الخصائص التى تميز حاكم قطر أيضا هى روح التمرد فالرجل أنقلب على أبوه وفى حين يرى الكثيرين أن هذا شئ سلبى فأنا أراه شئ إيجابى جدا فإذا كان أبوك فاتورة وإبن دين كلب لازم تنقلب عليه وتحلق له وهذا بالظبط مافعله الفتى حمد حفظه الله وشخص بهذا التمرد لن يضع فى إعتباره دول فاشلة تظن أنها لها وحدها حق القيادة وتحديد الإتجاه كمصر والسعودية ولهذا فدائما هناك إحتكاك مستمر بين تلك الدول وقطر..... أنت عارف لما يبقى شخص صغير فى السن والمقام وسط مجموعة من العجائز الفاشلين, أى نجاح يحققه هذا الشخص بيذكرهم بفشلهم وبالتالى بيكنوا له ضغينة وحقد بشعين ويتمنوا أن تلحق به كارثة حتى تعود الأمور إلى ماكانت عليه سابقا ويكون الجميع بدون إستثناء فاشلين! وهذا تحديدا ماتشعر به أنظمة فاشلة كالنظام المصرى والسعودى تجاه دولة قطر الحبيبة.