{myadvertisements[zone_1]}
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #458
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟
طيب يا متمرد، رح أعيد الموضوع للمرة العشرتاعش، وأجري على الله.

أولا العقيدة:
العقيدة في الإسلام هي ستة أركان لا غير، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله تعالى.

ثانياالكتب هي: صحف إبراهيم وموسى، توراة موسى، زبور داود، إنجيل عيسى، والقرآن المنزل على محمد صلوات الله وسلامه عليهم وعلى آل إبراهيم وعلى آل محمد.

ثالثا الإيمان هو: التصديق الجازم، المطابق للواقع عن دليل.

حتى يكون التصديق جازما، لا بد من امتناع الظن عليه، ولا نقول الشك حيث لا محل للشك في الإيمان، بل الظن. والظن هو احتمال الأمرين مع ترجيح أحدهما.

في الإستدلال الشرعي، تعتبر النصوص الشرعية قسمين: ظنية وقطعية.
أما القطعية، فهي النصوص قطعية الثبوت، قطعية الدلالة. وهي قطعية الثبوت من ناحية عدم إمكان الظن بنسبتها إلى الله ورسوله، فهي من الله ورسوله قطعا بلا نقاش. ويندرج تحت هذا البند الأحاديث المتواترة ذات المعنى الواحد، والآيات الكريمة ذات المعنى الواحد. فهي قطعية في ثبوتها نظرا لورودها بطريق التواتر. وقطعية في دلالتها نظرا لعدم احتوائها على أكثر من معنى.

والتواتر هو: ما رواه جمع غفير يؤمن تواطؤهم على الكذب أو الخطا عن مثلهم إلى منتهى السند إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فيما هو منتهاه إلى الحس، من غير تغير في شروط التواتر في اي طبقة من طبقات الرواية.

هذا وقد حرم الله تعالى على المؤمنين أن يعتقدوا بالظن بشيء، وعد ذلك مما قد أضل من كان قبلنا من الأمم. لذا لا يقبل شيء من أركان العقيدة الست أو فروع تلك الأركان ما لم يردنا بطريق قطعي الثبوت قطعي الدلالة.
ومن تلك الأركان الكتب، وقد كان باب الإيمان بتلك الكتب ورودها في القرآن الكريم. أما ذات القرآن، فلا يسمى شيء منه قرآنا ما لم يرد بطريق متواتر من عندي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولا يقال هنا أن صحابيا قد روى الحديث والصحابة عدول. لا يقال ذلك لأن المسألة لا تتناول العدالة، بل تتناول شرطا قد وضعه الله لاعتبار كتابه وهو اليقين. والعدل الثقة قد يتوهم، وقد يخطئ، وقد يمرض، وقد يخرف، لن نقول قد يفسق لأنه صحابي.
ونظرا لأن الصحابي الواحد غير معصوم عن الآفات البشرية، لذلك قد جرى عليه الظن، وما جرى عليه الظن ليس بيقين حتى يعتقد به.
أضف إلى ذلك، فلليس الصحابي الواحد وحده من خلا من التواتر في روايته، بل كل من سمع عنه حتى ول المتمرد زميلنا إنما كانوا افرادا لا يقوم بهم التواتر المطلوب لليقين.

هذا وقد علمنا في ترجيح المصادر من باب القوة والضعف، أن السند القوي يرد ما هو أضعف منه إن تعارضا. والتعارض في الخبر ابين وأوضح. فقد وردنا الخبر المتواتر أن القرآن قد كتب هكذا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، و أنه قد تلي بطرق معينة متواترة أيضا. فلا نرد هذا المتواتر لخبر مفرد أتانا عن صحابي أو اثنين أو أربعة.

أما عن باقي أنواع النصوص، فسأذكرها تماما للفائدة، وهي:
- قطعي الثبوت ظني الدلالة، وهو ما ثبت بالقطع نسبته إلى الله ورسوله بالتواتر، إلا أنه يحتمل أكثر من معنى محترم. فمثل هذه النصوص يعمل بها ولا يجوز الاعتقاد بما ورد فيها. بل يكتفى بالعمل فيها على غلبة الظن. وقد شرع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم العمل بغلبة الظن، وهو بالاجتهاد لمعرفة الأمر المستنبط من المعاني المتعددة التي تحملها الآية أو الحديث.
- ظني الثبوت قطعي الدلالة، وهذا لا يكون مطلقا في القرآن، بل يكون فيما يرد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغير طريق التواتر. وقد أتى الظن على الحديث من ناحية سنده. ذلك أن رواته بشر وقد يجري على أحدهم ما يجري على البشر من نسيان وغفلة وسوء فهم، الخ... لذا لا يجوز أن نعتقد بها، ونعمل بها على غلبة الظن أنها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وهي قد تصح عند فقيه وتضعف عند آخر. إلا أن معناها المتأول واحد لا غير.

- ظني الثبوت ظني الدلالة، وهو كسابقه، إلا أنه يزيد عليه احتماله لأكثر من معنى.


ختاما زميلنا العزيز المتمرد، فإن من سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشافهة نصا ما، وجب عليه اعتقاد أن هذا النص إنما هو من عند الله. سواء أكان وحيا باللفظ كالقرآن، أو وحيا بالمعنى كالحديث. أما نحن فلم نسمع من رسول الله هذا معاينة، بل روي لنا. وقد علمنا ما هي العقيدة، وما يجب فيه التثبت باليقين. وقد علمنا أن ثبوت القرآن من العقيدة، بل عليه يتم الإيمان بغيره من الكتب والأركان الأخر. لذا لا يقبل على أنه قرآن إلا ما تواتر عن رسول الله على أنه قرآن.
وما روي آحادا على أنه قرآن، فلا يقبل لا كقرآن ولا كحديث، ولا يؤخذ منه حكما شرعيا.
ولا يعني هذا الرفض أن قائله كذاب كما قد لمزت في ابن عباس وغيرك في أمير المؤمنين عمر، بل يعني أن ما سمعه الصحابي عن رسول الله إنما هو يخصه وحده، ولو كان يخصنا لأمر رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم كتبة الوحي بكتابته في المصاحف التي بين أيديهم والتي كان يراجعها معهم ومع أمين الوحي جبريل عليه السلام.

اقول قولي هذا واستغفر الله واتوب إليه واحمده حمد الشاكرين، إنه مولانا ومولى المتقين، فنعم المولى ونعم النصير.
03-03-2005, 02:49 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - بواسطة خالد - 03-03-2005, 02:49 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بدون بردية , التحريف ثابت مية المية و الدليل السبعونية الصفي 54 9,520 01-23-2013, 06:01 PM
آخر رد: الصفي
  هل القراءات المتعددة لآية أو جزء من آية يعني حتمية التحريف ؟ zaidgalal 112 13,960 05-27-2012, 06:40 PM
آخر رد: zaidgalal
  التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى - الجزء الثانى Fadie 1 1,054 02-27-2009, 09:07 PM
آخر رد: Fadie
  ما معنى التحريف؟ Fadie 49 10,167 12-12-2008, 09:39 PM
آخر رد: Fadie
  التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى Fadie 75 10,442 10-24-2008, 11:24 PM
آخر رد: Fadie

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 162 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS