{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
البحث عن كائنات ذكية خارج كوكبنا: أين هم
the special one غير متصل
......
*****

المشاركات: 1,945
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #4
البحث عن كائنات ذكية خارج كوكبنا: أين هم
هل نحل المفارقة؟(****)

يمكن القول إنه مهما كانت الحضارات اللاأرضية سلمية أو محبة للاستقرار أو غير فضولية، فسيكون لديها كلها في النهاية دافع لهجرة بين نجمية، لأنه لا وجود لنجم يدوم إلى الأبد. ويشهد تاريخ المجرة كيف استنفدت مئات النجوم الشبيهة بالشمس وقودها من الهدروجين وأمضت أيامها الأخيرة عمالقة حمراء أو أقزاما بيضاء. فلو كانت الحضارات موجودة حول تلك النجوم، فأين ذهبت؟ وهل استسلمت جميعها للانقراض دون أن تفعل أي شيء؟



إن الندرة الواضحة للحضارات التقانية تتطلب تفسيرا. وتُردّ إحدى الإمكانيات إلى الأخذ بالحسبان الإغناء الكيميائي chemical enrichment للمجرة. فجميع أشكال الحياة على الأرض ـ إضافة إلى أي كيمياء حيوية لاأرضية يمكن تصورها ـ تعتمد على عناصر أثقل من الهدروجين والهليوم ـ بخاصة الكربون والنتروجين والأكسجين. وهذه العناصر التي تنتج بتفاعلات نووية تحدث في النجوم، تتراكم تدريجيا في الوسط بين النجمي فتتشكل منه نجوم وكواكب جديدة. لقد كانت تراكيز هذه العناصر في الماضي قليلة ربما أقل مما هو مطلوب لنشوء الحياة. والشمس، من بين النجوم الموجودة في الجزء الخاص بنا من المجرة، هي أكثر هذه النجوم وفرة بهذه العناصر بالنسبة إلى عمرها. وقد يكون نظامنا الشمسي هو بالمصادفة نقطة البدء في نشوء أنواع الحياة وتطورها.

[صورة: SCI2002b18N2-3_H10_002203.jpg]
إن استعمار المجرة لا يستغرق الكثير من الوقت كما يتبادر إلى الذهن. يمكن للإنسان أن يبدأ العملية بإرسال المستعمرين إلى نجمين قريبين، وهذه الرحلة قد تستغرق 100 سنة بوجود تقانة مناسبة متوقعة. ولنقل إنه بعد 400 سنة أرسلت كل مستعمرة بعثتين استعماريتين، فبعد 000 10 سنة ستكون سلالتنا قد استعمرت جميع المنظومات النجمية التي تقع ضمن نطاق 200 سنة ضوئية، وسيتطلب استعمار المجرة بأكملها زمنا قدره 3.75 مليون سنة. وهذا الزمن ليس إلا جزءا يسيرا من الثانية وفق السلم الزمني الكوني. فلو أن حضارة غريبة واحدة بدأت في يوم ما بتنفيذ مثل هذا البرنامج لكانت مستعمراتها تنتشر اليوم أينما نظرنا.



ولكن هذه المناقشة ليست مقنعة بالدرجة التي تبدو بها للوهلة الأولى. فمثلا، لا يعرف الباحثون الحدود الحرجة لوفرة العناصر الثقيلة التي تتطلبها الحياة. فإذا فرضنا، ويبدو ذلك مقبولا، أن وفرة مقدارها عشر القيمة الشمسية كافية، يمكن عندئذ الاستنتاج أن الحياة نشأت حول النجوم الأكبر سنا بكثير من الشمس. وعلى الرغم من أن الشمس تمتلك حقا وفرة كبيرة من العناصر الثقيلة بالنسبة إلى عمرها، فإنها ليست بالتأكيد الفريدة في الكون(10). لنأخذ في الحسبان النجم الشبيه بالشمس القريب يورسي ماجوريس 47(11)، وهو أحد النجوم التي يدور حولها كوكب اكتشف حديثا كتلته تساوي كتلة المشتري. إن وفرة العناصر في هذا النجم تماثل ما هي عليه الحال في الشمس إلا أن عمره التقديري يساوي سبعة بلايين سنة، لذلك فأي حياة قد تكون نشأت في نظامه الكوكبي يجب أن تكون متقدمة على نقطة بدء نشوء الحياة على الأرض بنحو 2.5 بليون سنة. وهناك أيضا ملايين عديدة من النجوم التي تماثل ذلك النجم من حيث العمر والغنى بالكيماويات تنتشر في جميع أرجاء المجرة وبخاصة باتجاه مركزها. وهكذا يبدو أن تطور المجرة الكيميائي غير قادر بالتأكيد على تفسير مفارقة فِرمي تفسيرا كاملا.



إن تاريخ الحياة على الأرض، في نظري، يتطلب تفسيرا أكثر إقناعا. فالكائنات الحية وجدت على الأرض من البداية تقريبا، ولكن لم تظهر الحياة الحيوانية المتعددة الخلايا إلا قبل نحو 700 مليون سنة، أي بقيت الأرض موطنا للمتعضيات الميكروية الوحيدة الخلية فقط مدة تزيد على ثلاثة بلايين سنة. ويبدو أن هذا التأخير الزمني يفترض أن تطور أي شيء أكثر تعقيدا من خلية مفردة أمر غير محتمل. ولذلك فإن الانتقال إلى الحيوانات المتعددة الخلايا سيحدث فقط على جزء صغير جدا من ملايين الكواكب التي تستوطنها المتعضيات الوحيدة الخلية.



ويمكن أن يقال إن الاقتصار على وجود البكتيريا مدة طويلة من الزمن ليس ببساطة، سوى سلفية ضرورية لظهور الحياة الحيوانية فيما بعد على الأرض. وربما استُغرق مثل هذا الوقت الطويل ـ وسيستغرق وقت مماثل في الطول على الكواكب المأهولة الأخرى ـ لكي تستطيع عملية الاصطناع الضوئي photosynthesis التي تقوم بها البكتيريا، بإنتاج كميات الأكسجين الجوي التي تتطلبها أشكال الحياة الأكثر تعقيدا. ولكن حتى لو سلَّمنا بأن أشكال الحياة المتعددة الخلايا ستظهر في النهاية في جميع الكواكب التي تحمل الحياة البسيطة، فإن ذلك لا يقود بالضرورة إلى ظهور مخلوقات ذكية، وبدرجة أقل إلى تطور حضارات تقانية. وقد بين<J.S.گولد> في كتابه «الحياة الرائعة»(12) أن تطور حياة ذكية يتعلق بجملة من التأثيرات البيئية العشوائية أساسا.



يمثل مصير الدينوصورات على الأرض هذه المصادفة بجلاء تام. فقد سيطرت هذه المخلوقات على الكوكب نحو 140 مليون سنة، ومع ذلك لم تنتج أي حضارة تقانية. ولو لم تنقرض الدينوصورات نتيجة حادث وقع مصادفة لكان تاريخ التطور على الأرض مختلفا جدا عما نعرفه حاليا. إن تطور حياة ذكية على الأرض قام على عدد كبير من الأحداث التي وقعت مصادفة، وبعض هذه الأحداث ذات احتمال وقوع ضعيف جدا. ففي عام 1983 تبيّن للفيزيائي<B.كارتر> «أن وجود الحضارات التي يمكن أن تقارن بحضارتنا أمر نادر جدا، حتى لو وجد في أرجاء المجرة عدد كبير من المواقع المؤهلة للحياة كموقعنا نحن.»



وعلى الرغم من أن جميع هذه المناقشات تبدو، من وجهة نظري، مقنعة، لكن قد يتبين أنها أبعد ما تكون عن الحقيقة. وفي هذا الصدد، وفي عام 1853 أوضح<W.هويل> [وهو أحد المناصرين البارزين لمسألة الحياة خارج الأرض] «أن تلك المناقشات التي تشغلنا في هذا المضمار تنتمي إلى المناطق الحدية جدا في العلوم التي تنتهي عندها المعرفة ويبدأ الجهل.» ونجد الآن على الرغم من كل هذا التقدم الذي أحرزناه منذ أيام هوِيل أننا مازلنا في الموقع نفسه. والطريقة الوحيدة لتقليل جهلنا هي استكشاف الكون الذي حولنا بكثير من التفصيل.


[صورة: SCI2002b18N2-3_H10_002204.jpg]
جثث نجمية، مثل سديم Nebula الفراشة، توسخ المجرة . فلو أن كائنات ذكية عاشت في يوم ما حول هذه النجوم فأين هي اليوم؟



ويعني ذلك أن علينا متابعة برامج البحث عن الكائنات خارج الأرض حتى نحصل على إشارات أو، هو الأرجح باعتقادي، حتى نستطيع وضع حدود ضيقة لعدد الحضارات التي تبث راديويا والتي ربما لم ننتبه إليها. ويجب أن نعد برنامجا دقيقا جدا لاستكشاف المريخ بهدف معرفة هل الحياة نشأت وتطورت على هذا الكوكب في حقبة ما من الزمن؛ وإذا كان الجواب نفيا فما أسباب ذلك. ويجب أن نتقدم جاهدين باختراع أجهزة فضائية كبيرة قادرة على تحري وجود كواكب لها حجم الأرض نفسه حول النجوم القريبة، وإجراء تفتيش دقيق باستخدام المطيافية spectroscopic، عن دلائل وجود الحياة في أجواء هذه الكواكب. وأخيرا يجب أن نطور تقانات المسابير probes الفضائية بين النجمية لدراسة الكواكب التابعة للنجوم القريبة.



ولا يمكن تحقيق فهم أعمق لموقعنا على الخريطة الكونية للأشياء إلا بإنجاز مثل هذا البرنامج المجهد من الاستكشاف. فإذا لم نجد دليلا على وجود حضارات تقانية أخرى، يكون قدرنا هو البدء باكتشاف المجرة واستعمارها.
05-02-2009, 03:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
البحث عن كائنات ذكية خارج كوكبنا: أين هم - بواسطة the special one - 05-02-2009, 03:40 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  غرائب ..كائنات جميلة .. وعجيبة من هذا الكون الساحر الدرة البيضاء 35 13,795 03-02-2012, 01:26 PM
آخر رد: الفكر الحر
  وثائقي عن أقدم كائنات الأرض إهداء للجوكر و الإستاذ طريف NigHtMaRE 2 1,407 08-16-2011, 01:59 PM
آخر رد: طريف سردست
  كائنات خالدة the special one 5 2,444 05-24-2010, 08:19 PM
آخر رد: طريف سردست
  كائنات مائية غريبة ومستحاثات حية طريف سردست 0 4,139 05-17-2010, 07:36 PM
آخر رد: طريف سردست
  فكره خارج الصندوق ... فررر لي راسي الله لايبارك في ابليسه بليله 7 1,975 03-19-2009, 01:32 AM
آخر رد: ماجد الدومري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS